تعلن وزارة المالية الحساب الختامي للموازنة العامة للعام المالي السابق خلال أيام.. وتشير الملامح إلي ارتفاع قيمة الدعم المخصص لرغيف الخبز إلي نحو 40 مليار جنيه والتي أتت عكس التصريحات السابقة لوزير التموين قبل تطبيق المنظومة من أنها ستوفر علي الدولة نحو 7 مليارات جنيه.. وشهد تطبيق منظومة الخبز الجديدة العديد من النجاحات وساهمت في القضاء علي طوابير الخبز وجعلت المواطن يحصل علي رغيف العيش بطريقة آدمية إلا ان العديد من المشاكل المصاحبة لها والخطأ في عملية التطبيق. ارتفاع كبير ادي إلي في فاتورة دعم الخبز إلي زيادة الاستهلاك بنحو مليون طن قمح سنوياً. بقيمة 2 مليار جنيه. وارتفاع معدلات الطحن من 750 ألف طن شهرياً إلي أكثر من 955 ألف طن. الأمر الذي أدي إلي تهاوي الأرصدة الموجودة في الصوامع والشون وذلك من واقع البيانات الصادرة من شركات مطاحن غرب ووسط الدلتا عن حاجتها لضخ كميات اضافية من الأقماح حتي لا تتوقف عن الطحن. وقامت وزارة التموين بزيادة كميات القمح المستوردة للسوق المحلي. وتستورد وزارة التموين ما يزيد علي 450 ألف طن في المتوسط شهرياً. كما سمحت لبعض التجار بتوريد القمح المستورد المخزن علي انه محلي بسعر 2800 جنيه للطن وذلك من أجل تغطية أرصدتها المتهاوية. الأمر الذي أهدر علي الدولة أموالاً طائلة خاصة وان سعر المستورد لا يتعدي 1800 جنيه للطن.. وتسلمت وزارة التموين 5.4 مليون طن في سابقة هي الأولي من نوعها خاصة وان أقصي كمية لتوريد القمح لا تتعدي 3.7 مليون طن حسب بيانات وزارة الزراعة وإنتاجية الفدان. وتشير بيانات الكميات التي تم فرزها من القمح المحلي بين موسمي 2014 و2015 إلي ارتفاع الكميات الموردة من محافظ الجيزة بواقع 520 ألف طن دفعة واحدة حيث بلغت 372 ألفاً و537 طناً في 2014 مقابل 892 ألفاً و641 طناً في 2015. وذلك بالرغم من انها من المحافظات التي لا تمتلك رقعة زراعية كبيرة مثل محافظاتالشرقية والمنيا. كما ارتفع معدل التوريد لمحافظة القليوبية بواقع 232 ألف طن حيث زادت من 188 ألفاً و295 طناً في .2014 وأشارت التقارير إلي ان وزارة التموين قبل تطبيق المنظومة كان لديها رصيد يكفي 4 أشهر. مشيراً إلي ان السماح بطحن الدقيق دون ضوابط. منها عدم الفرز الجيد للدقيق قبل الدخول في عمليات الطحن. أوضح هشام كامل وكيل وزارة التموين ان الأسباب التي أدت إلي زيادة تكلفة المنظومة ترجع إلي عدة عوامل منها عدم الاهتمام بتشغيل النقل النهري لتخفيض الضغط وتقليل التكلفة وعدم تشغيل موانيء بورسعيد في استقبال بواخر القمح المربوط بخط سكة حديد علي جميع الصوامع بجميع المحافظات بأجر زهيد. وصرف سلع استهلاكية للمواطنين دون تحقيق تخفيض حقيقي علي معدل الاستهلاك فضلاً عن ارتفاع نسبة التالف والفاقد من القمح في الشون والصوامع في الكثير من المحافظات لسوء التخزين وانتشار السوس. واضاف كامل "إذا كانت منظومة الخبز وفرت في استهلاك الدقيق والمواطن خفض من الكميات المستخدمة لماذا يقوم أصحاب المخابز بإرسال الكميات التي تم استهلاكها والتي تشير إلي زيادة الإنتاج؟!. وإذا كان هناك فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك فإن الوزارة عليها دور في تنشيط الأجهزة الرقابية لمواجهة انتشار البطاقات المزورة والدوارة والتي يتم اصدارها بمعرفة المكاتب. ويستخدمها مافيا الخبز في إنتاج كميات وهمية وإرسالها إلي الشركة ليحصل علي مستحقات ماليحة دون وجه حق.