دخلت انتخابات مجلس النواب مرحلة جديدة من المنافسة بين القوائم المستقرة والأخري المستبعدة والمرشحين الحزبيين والمستقلين بسبب حرب الطعون التي رفع فيها المرشحون شعار الضرب تحت الحزام للتخلص من المنافسين خارج السباق. حاول البعض الزج باللجنة العليا للانتخابات في الاستبعادات التي تمت قبل الإعلان الرسمي عن اسماء المرشحين المقبولين وكان رد اللجنة قاطعاً وحاسماً لهؤلاء المشككين علي لسان المستشار عمر مروان المتحدث الرسمي للجنة الذي أكد ان استبعاد المرشحين كان لأسباب قانونية لعدم توافر الشروط أو استكمال الأوراق المطلوبة للكشف الطبي الجديد أو عدم تجديد الحساب البنكي أو تقديم اقرار الذمة المالية. أوضح مروان انه يحق للقوائم ادخال تعديلات علي مرشحيها حتي نهاية هذا الأسبوع وإتاحة الفرصة للمرشحين علي المقاعد الفردية للتنقل في الانتماء الحزبي أو المستقلين حسب ما يختار. أكد ان اللجنة تعمل بكل تجرد ونزاهة وتتمتع بالاستقلال التام في قراراتها لانجاح هذه الانتخابات التي سيشهد لها العالم بالنزاهة. قال ان دائرة الرمل بالإسكندرية هي في مقدمة الدوائر الأكثر ترشيحاً بعدد 69 مرشحاً تليها مدينة نصر بالقاهرة 61 مرشحاً مشيراً إلي ان الدعاية الانتخابية ستنطلق 29 من الشهر الجاري وتستمر 18 يوماً. اضاف أنه بالنسبة للرموز فقد تم تخصيص أكثر من رمز لكل حزب وعليه الاختيار وإذا تقدم أكثر من حزب علي رمز معين يتم اللجوء للأقدمية في التأسيس. هزم الاحتياطون قائمة ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال "مصر" بقيادة الفريق أحمد شفيق وأحمد الفضالي لعدم استكمال القائمة بملفات الاحتياطيين مما كان سبباً من اسبتعادها من قطاع القاهرة ووسط الدلتا وتنتظر حكماً قضائياً بالعودة. من جهة أخري اشتعلت أزمة الرموز من جديد بين الأحزاب والمستقلين بعد ان خصصت اللجنة العليا رموزاً جديدة للأحزاب وسحبت الرموز المميزة من بعضهم كما رفضت بعضها هذه الرموز وشهدت اللجنة تقديم مئات الطلبات لاستبدال وتغيير الرموز منهم حزب المحافظين الذي كان رمزه في الانتخابات السابقة "الدبابة" وفوجيء هذه المرة بتخصيص "السجادة" وكذلك الحزب الدستوري الاجتماعي الذي حصل علي "بندقية الصيد" ثم تغير إلي النافورة كما احتج كثير من المستقلين الذين حرصوا علي التواجد بل والمبيت أمام المحاكم للحصول علي رمز مميز ثم فوجئوا بعد ذلك بحصولهم علي رموز عادية مما اضطرهم لتقديم طلبات إلي اللجنة لتغيير هذه الرموز. اشتعلت بعض الدوائر في القاهرة بعد ظهور شخصيات جديدة واختفاء مرشحين أقوياء من السباق ففي بولاق أبوالعلا أدي ترشيح رجل الأعمال محمد المسعود علي حزب المصريين الأحرار إلي ارتفاع حرارة المنافسة مع السياسي الشاب خالد البردويلي الذي ترشح هذه المرة مستقلاً بعيداً عن الأحزاب ويدخل معهما خالد الشافعي الخبير الاقتصادي والدكتور محمد حمودة محامي أحمد عز وخالد سليمان عن مستقل وطني بينما يحاول النائب السابق أيمن طه اللحاق بالترشيح وتحويل أوراقه من قائمة القاهرة إلي الفردي وينتظر حكماً قضائياً بالعودة لبولاق. يقود جمال أبوالفتوح المستقلين في دائرة روض الفرج وشبرا أمام مرشحي الأحزاب منهم الدكتور إيهاب الطماوي وأحمد عبدالموجود عن المصريين الأحرار وطارق سباق عن الوفد وجون طلعت النائب السابق وتشهد هذه الدائرة معركة بين المستقلين والأحزاب. وتصدرت حلوان ترشيحات القاهرة بعدد 57 مرشحاً يتنافسون علي 4 مقاعد يتقدمهم فؤاد حامد منسق ائتلاف الشباب وإسماعيل نصر الدين النائب السابق وإسلام عبدالغفار وثلاثة مرشحين من حزب النور وتواجه أحداث عنف محتملة بين العائلات. وفي الجيزة تقدم 16 مستقلاً في الطالبية أمام 4 من الأحزاب ويتقدم المستقلين الدكتور محمد علي عبدالحميد الذي طرح سلسلة من المشروعات الخدمية إلي جانب مشروع محو الأمية والقوافل الطبية والنائب الأسبق أحمد سميح الذي عاد للسباق. وفي شبين القناطر يتنافس سامح هزاع "مستقل" والصحفي عبدالمؤمن قدر أمام مرشحي الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن.