يأتي الربيع فتظهر البراعم علي الاغصان وتعود الطيور إلي التغريد في الصباح لكن هذا لا يعني أن الجميع يستمتعون بفصل الربيع الذي يشتهر أيضا بأنه موسم الزكام والعطاس ومشكلات التنفس والحكة واحتقان العين واحمرارها. هناك الكثير من الخيارات غير الدوائية كما توضح ديردر أورسيري طبيبة العلاج بالطبيعة في مركز جامعة جورج واشنطن يتفق خبراء الحساسية علي أن الوقاية خير من العلاج لذلك يمثل تجنب التعرض لحبوب اللقاح بصورة يومية وفي كل ساعة خطوة ناجحة.. ولكن ماهي أول وأفضل وسيلة للوقاية؟ تقود ديردر قم فقط بالاغتسال السريع وتغيير ملابسك في كل مرة تدخل فيها البيت مضيفا أنه نظرا إلي أن معظم النباتات تلقح في ساعات الصباح الباكر فمن الحكمة تأجيل النشاط الخارجي قدر الامكان حتي بعد الظهر أو نحو ذلك. كافحي الأسباب من المهم النظر فيما يمكن أن يتسبب في ظهور الأعراض داخل المنزل ومن ثم مكافحة الأسباب الشائعة وراء ذلك مثل سوس الغبار وغبار الطلع والعفن كما يوصي ديردرب. استخدامي محلول التبييض المخفف لتنظيف العفن في الادوار التحتية والمرائب وباحات الأثاث القديم وما شابه ذلك مع التأكد من التجفيف الشامل لجميع الاشياء لمنع مزيد من النمو. الحصول علي مرشح هواء عالي التقنية وتغييره كل شهرين أو ثلاثة أشهر علي الاكثر للمساعدة في منع غبار الطلع من إعادة الانتشار في المنزل. مواجهة حساسية الصيف وارتفاع سوس الغبار باستخدام مزيل الرطوبة في المناطق الرطبة مثل الطوابق السفلية وتضيف ديردر أنه من الضروري الحفاظ علي مستويات الرطوبة أقل من 50 في المائة لقتل عث الغبار ولكن يجب أن تكون هذه المستويات فوق 30 في المائة لتجنب ألا يصبح الجفاف مصدراً للإزعاج. غسل شراشف السرير علي الاقل مرة في الاسبوع بماء تكون درجة حرارته 55 درجة مئوية تقريبا وهو ما يلزم لقتل بيض عث الغبار. الأشياء الموجودة في غرف النوم التي لا يمكن غسلها مثل الوسائد والفرش وحشيات الاسرة يجب تغطيتها بأغطية محكمة وشاملة كما يجب تجنب استخدام الدمي المحشوة والوسائد قد المستطاع. أما بالنسبة للقطط والكلاب الحية فيجب تنظيف أقدامها وتنظيف فرائها بعدما تأتي من الخارج. بما أن كل هذا الغبار والكنس والتنظيف في الربيع يمكن أن يؤثر علي المواد التي تثير الحساسية والتي كانت متعطلة في فصل الشتاء توصي الطبيبة بارتداء قناع أثناء القيام بالاعمال المنزلية لمنع التعرض الإضافي للحساسية.