اهتمت مصر خلال السنوات الماضية بمشروعين مهمين هما مشروع تنمية وتعمير سيناء في الشرق. وكذلك إقامة مشروعات لإقامة محطة نووية لإنتاج الطاقة في منطقة الضبعة علي الساحل الشمالي الغربي. لقد ظهر مشروع الضبعة الذي برز إلي النور قبل أكثر من ثلاثين عاماً لكي تحصل مصر علي الطاقة الكهربائية من المحطات النووية لأن مصادر البترول والغاز لن تبقي طويلاً في مصر. مما دفع العلماء المصريين إلي البحث عن مصادر جديدة للطاقة. وكان أبرز الدراسات للبحث عن الطاقة هي المحطات النووية. لقد ركز العلماء المصريون علي منطقة الضبعة الواقعة علي الشواطئ الشمالية القريبة لمصر. مما يسهل الحصول علي الطاقة الكهربائية من المحطات النووية. وكان موقع الضبعة هو أكثر المواقعة المناسبة للحصول علي الطاقة الكهربائية. بعد أن أثبتت الدراسات العلمية التي تمت بالنسبة لمشروع الطاقة النووية أن الضبعة هي أنسب الأماكن في مصر. لأنها تقع علي شواطئ البحر المتوسط. مما يسهل الحصول علي مياه التبريد لمحولات الطاقة الكهربائية.. الطمع في أرض الضبعة في البداية بدأ الطامعون في أرض الساحل الشمالي لإقامة مشاريعهم الزراعية والصناعية والسياحية. ولقد اغتصب عدد كبير من الطامعين أراضي شاسعة علي الساحل الشمالي الغربي لاستخدامها في مشاريعهم. في البداية أدعو أن أرض الساحل الشمالي تغطي كنوزاً أثرية. يجب ألا نفرط فيها..وبعد أن كشفت الدراسات عدم وجود أي آثار. بدأوا يتحدثون عن ضرورة استخدام أراضي الساحل الشمالي للتوسع في المشاريع الزراعية. إلي جانب استخدام أراضي الساحل الشمالي للتوسع في إقامة المصايف التي تدر عليهم الأموال الكثيرة. ضاربين عرض الحائط بمصلحة مصر وأهلها. علماء مصر ومحبو بلدهم أكدوا أن موقع الضبعة هي أهم المواقع لإقامة المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية. لقد خطط لصوص الأراضي للهجوم علي أراضي الضبعة واستغلوا فرصة الثورة علي حكم مبارك لاحتلال الأراضي وتدمير كل المباني والأجهزة الدقيقة التي تقدر بالمليارات دون أن تتحرك الدولة لحماية هذا المشروع. الذي يمثل الحياة لمصر. ويصرون علي امتلاك أرض الضبعة لمشاريعهم الخاصة. ضاربين عرض الحائط بمصلحة مصر والمصريين. الاهتمام بالضبعة الآن بدأ الاهتمام بمشروع الضبعة من جانب الحكومة الحالية. التي استطاعت أن تجدد الاهتمام بأراضي مشروع الضبعة النووي بعد أن وافقت روسيا علي المساعدة في هذا المشروع الذي سينقذ مصر ويوفر لها الطاقة الكهربائية المطلوبة. الجمهورية .. والحلم النووي لقد تصدينا من خلال صفحات جريدة "الجمهورية" وعلي نفس هذه الصفحات لمحاولات رجال الأعمال للسطو علي موقع المحطة النووية في الضبعة. وذلك في عهد مبارك ورجاله. لقد أصررت علي الكتابة عن هذا المشروع أكثر من مرة علي صفحات "الجمهورية" لأهمية هذا المشروع الذي ينقذ مصر في السنوات القادمة. * علي صفحة "الجمهورية" في يوم 23 ديسمبر عام 2006 نشرنا مقالاً بعنوان: "الضبعة بين أمل المصريين ومطامع المستثمرين". * وفي يوم السبت 5 سبتمبر 2007 نشرنا مقالاً بعنوان: "التعتيم علي مشروع المحطة النووية في الضبعة.. لماذا؟!". * في يوم السبت 5 سبتمبر 2009 كان عنوان مقالي ب"الجمهورية" "الضبعة بين حلم المصريين وأطماع المستغلين". * في يوم السبت 12 سبتمبر 2009 كتبت بصراحة كاملة.. محاولات مشبوهة لسرقة الحلم النووي للمصريين. * في يوم السبت 3 فبراير عام 2010 كان عنوان المقال: "المشروع النووي المصري والشفافية المفقودة". * في 17 أبريل 2010 كان مقالي بعنوان "أرض الضبعة للشعب أم لسماسرة الخراب؟!". إننا نرجو أن تتحرك كل الأجهزة المصرية للعمل علي بناء المفاعل النووي بالضبعة بعد أن قام المسئولون الروس بعرض مساعدتهم في هذا المشروع.