برزت خلال الأحداث الأخيرة التي عاشتها مصر محاولات متعددة لوقف مشروع المحطة النووية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة. خلال السنوات الماضية كانت محاولات سرقة الحلم النووي للمصريين من جانب رجال العهد البائد الذين سرقوا كل ثروات مصر واستولوا علي كل أراضيها. ولكن الذين يسعون هذه الأيام لسرقة هذا الأمل المصري.. هي إسرائيل التي لا تريد أن يشاركها طرف من الأطراف في الشرق الأوسط. في امتلاك المعرفة النووية والتي تبلورت هذه الأيام في محاولة ضرب إيران وايقاف محاولتها الدخول إلي النادي النووي. تستغل إسرائيل ما حدث في العالم مؤخراً في محطة فوكوشيما في اليابان بسبب الزلازل. وما أحدثه ذلك الحدث من فزع علي مستوي العالم مما جعل دولاً مثل ألمانيا وبلجيكا تفكر في التحول إلي أساليب أخري لانتاج الطاقة. تحركت إسرائيل بما لديها من علاقات في الدول التي تسيطر عليها الجاليات اليهودية لتثير الرأي العام العالمي ضد مشاريع توليد الطاقة من المفاعلات الذرية خاصة في مصر والدول العربية وإيران علي وجه الخصوص. وبتحريض من اللوبي اليهودي العالمي دعت منظمة السلام الأخضر "جرين بيس" الدولية هيئة الطاقة الذرية في مصر إلي الإسراع بتفكيك المفاعل البحثي الأول الذي مرت 50 عاماً علي انشائه.. وهو المفاعل البحثي الموجود في انشاص. لقد سارعت إسرائيل إلي محاولة تحريك العالم والقوي المؤيدة لها في المجتمع الأمريكي لتنظيم حملة واسعة النطاق لإفشال ووقف أي نشاط نووي في مصر حتي لو كان هذا النشاط بحثي خالص. لأن إسرائيل وحاميتها الولاياتالمتحدةالأمريكية. لا تريد لأي دولة في الشرق الأوسط أن تنافس إسرائيل في امتلاك الخبرة النووية.. لأن موقف الولاياتالأمريكية المعادي لإيران سببه محاولة إيران الدخول إلي النادي النووي حتي لو كان هذا الدخول بحثيا خالصا ونشاطه متوقفا علي توليد الطاقة الكهربائية بعيداً عن الاستخدام العسكري للطاقة النووية وهو ما أكدته إيران أكثر من مرة. من الغريب أن نجد في مصر من يساند المطالب الإسرائيلية الأمريكية لوقف أي نشاط نووي في مصر أو إيران أو أي دولة عربية. بل أن هذا البعض يشكك في قدرات مصر علي تشغيل المحطات النووية.. بل إن أحدهم نشر في احدي الصحف.. لابد أن نصارح أنفسنا ونعرف أن قوة العمل المصرية تتميز بالإهمال علي جميع المستويات. ولمثل هؤلاء الكتاب نقول: أن شعب مصر الذي استطاع أن يعد جيشه بعد هزيمة 67 اعداداً قاد إلي نصر أكتوبر وتحطيم اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم وهو هذا الشعب الذي أعلن وصمم علي انشاء السد العالي فكان له ما أراد. الدكتور علي عبدالغني نائب رئيس المحطات النووية لشئون الدراسات. أكد أن اللوبي الصهيوني وأمريكا يضعان العراقيل لمنع المصريين من امتلاك التكنولوجيا النووية. يساعدهم في ذلك بعض المصريين الذين يروجون لأفكار غير صحيحة عن البرنامج النووي المصري. الدكتور علي عبدالنبي طالب العاملين في مجال الطاقة الذرية البصرية بالتزام الصمت طالما لا يعرفون أدبيات الحديث عن البرنامج النووي المصري. الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يشير إلي أن البعض داخل المجتمع الدولي وعلي رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل يستغلون الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن طريق التمويل لإحكام السيطرة علي التقدم التكنولوجي النووي في الدول العربية. ويضيف أبو شادي أن إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية لن يكونوا سعداء بالبرنامج النووي المصري ويؤكد أن إسرائيل وبعض القوي المؤيدة لها داخل الولاياتالمتحدة تعمل بقوة وتنظيم لإفشال أي مشروع نووي في مصر حتي لو كان محطة لانتاج الكهرباء. يقول الدكتور ابراهيم المسيري مستشار هيئة الطاقة النووية. إن هناك خلافات شخصية داخل هيئة الطاقة مما يضعف البرنامج النووي المصري ويقوده إلي نفق مظلم. ويؤكد الدكتور المسيري أن تضارب المعلومات فيما ينشر من غير المتخصصين جعل إسرائيل تضغط علي المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة النشاط النووي المصري ووضع قيود عليه بدعوي أنه يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط. لقد أصر رجال ثورة 23 يوليو وفي مقدمتهم جمال عبدالناصر علي أن تدخل مصر إلي عالم الذرة وذلك من خلال أول مفاعل نووي في انشاص. رغم أن هذا المفاعل كان مفاعلا بحثيا إلا أنه خرج المئات من علماء الذرة المصريين الذين استطاعوا استيعاب التكنولوجيا النووية وبرز منهم علماء كبار في هذا المجال قدموا خدمات جليلة في هذا المجال ليس لمصر فقط ولكن في كل الدول العربية. بعد اتجاه العالم إلي استخدام التكنولوجيا النووية.. تطلعت مصر إلي دخول هذا السياق وبرز مشروع اقامة أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة. بدأت المحاولة في عام 1974 وتكررت عام 1983 ثم توقف المشروع فترة طويلة بعد حدوث التسرب في مفاعل شيرنوبل. ولكن المحاولات استأنفت من جديد لتقابل بمؤامرات داخلية متعددة ومحاولة كبار رجال الأعمال ولصوص الأراضي القفز علي أراضي الضبعة واستغلالها لبناء منتجعات سياحية. في عام 2009 وفي شهر سبتمبر. أعلنت جمعية مستثمري الساحل الشمالي برئاسة الدكتور ابراهيم كامل المسجون حالياً. عن رفضها التام لإقامة المحطة النووية الأولي في منطقة الضبعة. استمالت رجال الأعمال للاستيلاء علي أراضي الضبعة رغم صدور قرار انشاء المحطة وهو القرار رقم 209 لسنة 1980. في البداية قام الدكتور حواس بالإعلان عن أن أرض الضبعة تحتوي علي الكثير من الآثار مما يجعلها محمية أثرية. ولكن الدراسات أثبتت عدم وجود أية آثار في تلك المنطقة بعد ذلك جاء رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بمحاولة أخري للاستيلاء علي أرض الضبعة فاقترح بيع أراضي الضبعة للمستثمرين واستغلال حصيلة البيع للبحث عن مكان آخر غير الضبعة. استمرت المحاولات والمناورات لإيقاف المشروع حتي قامت ثورة 25 يناير ودخول كل الطامعين في أراضي الضبعة السجون مما يجعلنا ننادي بالسرعة في اتخاذ الاجراء لبدء اقامة المحطة النووية في الضبعة لوقف كل المؤامرات الخارجية التي تقودها إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية لإجهاض هذا المشروع لصالح إسرائيل. رسائل * شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية وجمعية حماية المستهلك يطالبان بعدم استيراد ياميش رمضان هذا العام لتوفير مائة مليون دولار لشراء السلع الغذائية الاستراتيجية مثل القمح والسكر والزيت.. نحن ننتظر من الشعب الذي صنع الثورة أن يتقبل هذا المطلب.. ولو لمدة عام واحد. أننا نساند هذه الفكرة من أجل مصر بل إننا نطالب بوقف الحج والعمرة لموسم واحد لتوفير الأموال التي تخرج من مصر في وقت نعاني فيه من الأزمة الاقتصادية. إن الحج والعمرة لمن هو قادر عليهما صحياً ومالياً.. ونحن المصريين ليست لدينا القدرة المالية في هذا الوقت الحرج. * الحاج السعداوي محمد اسماعيل من قرية "دبيج مركز ديرب نجم" أرسل إلينا عدة خطابات عن فقده لأحد ارجله بسبب مرض السكر وأنه تقدم بأكثر من مرة للمجالس الطبية دون أن يهتم أحد بمطلبه المتواضع.. نرجو من المسئولين في وزارة الصحة الاهتمام بمطلبه وهو ليس بالمطلب الكبير. * لابد أن اشيد هنا بما تم خلال الأيام الماضية من نزول حملات للشرطة وبمساعدة القوات المسلحة في بعض الأحيان لضرب بؤر البلطجة في كل انحاء مصر والقبض علي اعداد كبيرة من البلطجية والهاربين من السجون خلال فترة الفراغ الأمني.. إننا نحبهم ونطلب منهم المزيد حتي تستقر الأوضاع في مصر ويأمن المواطنون علي أنفسهم وأموالهم في كل مكان. ذلك بعد أن دعمت القوات المسلحة الداخلية بعدد 50 ألف جندي سينتشرون في كل الأنحاء للقضاء علي ظاهرة البلطجة. نقلا عن جريدة الجمهورية