دعا علماء 24 دولة إسلامية لتأصيل مفهوم التعايش الإنساني المشترك بين الشعوب وفقاً للمفاهيم القرآنية التي أكدت معني الاخاء الإنساني القائم علي التسامح والرحمة بين الشعوب وأرست مباديء العدل في الأرض إلي قيام الساعة. أكد العلماء المشاركون في افتتاح ندوة تطور العلوم الفقهية تحت عنوان الفقه الإسلامي المشترك الإنساني والمصالح التي بدأت أعمالها أمس بمدينة مسقطالعمانية: ضرورة توظيف الاجتهاد الفقهي في توحيد كلمة المسلمين واحترام الاختلافات الفقهية بين العلماء بهدف الوصول إلي جعل الخلافات الفقهية عامل اثراء للفكر والثقافة الإسلامية وليس عاملا من عوامل الفرقة في المجتمع الإسلامي. في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للندوة قال عبد الرحمن بن سليمان السالمي رئيس اللجنة المنظمة للندوة ورئيس تحرير مجلة التفاهم أن المشترك الإنساني للإسلام يتضح من أمرين القيم القرآنية والمصالح الضرورية التي تتمثل في الحقوق الخمس وهي حق النفس والعقل والدين والعرض والملك. من جانبه أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن محاور تلك الندوة سوف تغطي كافة الأفكار التي تراود أذهاننا ونأمل أن تخرج بتوصيات نستطيع أن نطبقها علي أرض الواقع من أجل خدمة المجتمع الإسلامي. موضحاً أن علم الفقه له مكانة متميزة بين علوم الشريعة حيث يضم منهجاً كاملا لتنظيم حياة الناس في كافة الجوانب العبادات والعلاقات الأسرية والشئون الاجتماعية والسياسية ومما لاشك فيه أن الفقهاء لهم دور كبير في تطوير هذا العلم حيث وضعوا القواعد وبينوا حكم الله تعالي. وأشار الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان في كلمته والتي نقلها نيابة عنه الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي أن السلطنة هذا العام تكتسي حلة بهية من النور خيوطها نسجت علي أسس متينة من العدل والصواب ولاصلاح ذات البين ورفع راية التسامح والتعايش وجمع كلمة المسلمين من أجل رأب صدعهم وجمع كلمتهم من خلال الدور الذي يدعمه جلالة السلطان قابوس المعظم وتحت رعاية الدكتور يحيي بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة.