دعا علماء من 24 دولة لتأصيل مفهوم التعايش الانسانى المشترك بين الشعوب وفقا للمفاهيم القرآنية التى أكدت معنى الاخاء الإنسانى القائم على التسامح والرحمة بين الشعوب وارست مبادئ العدل فى الأرض إلى قيام الساعة، وأكد العلماء المشاركون فى افتتاح ندوة تطور العلوم الفقهية تحت عنوان الفقه الإسلامى المشترك الإنسانى والمصالح والتى بدأت أعمالها أمس بمدينة مسقط العمانية بحضور عدد من علماء الفقه وأصوله من داخل السلطنة ومفتين من عدد من الدول العربية وأكثر من 150 عالما وفقيهًا من الدول الإسلامية ومن مصر مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام والمفتى السابق الدكتور على جمعة حيث دعت الندوة إلى ضرورة توظيف الاجتهاد الفقهى فى توحيد كلمة المسلمين واحترام الاختلافات الفقهية بين العلماء بهدف الوصول إلى جعل الخلافات الفقهية عامل إثراء للفكر والثقافة الإسلامية وليس عاملا من عوامل الفرقة فى المجتمع الإسلامى. وفى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للندوة قال عبدالرحمن بن سليمان السالمى رئيس اللجنة المنظمة للندوة ورئيس تحرير مجلة التفاهم أن المشترك الإنسانى للإسلام يتضح من أمرين القيم القرآنية والمصالح الضرورية. ومن جانبه أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن محاور تلك الندوة سوف تغطى جميع الافكار التى تراود أذهاننا ونأمل أن تخرج بتوصيات نستطيع أن نطبقها على أرض الواقع من أجل خدمة المجتمع الإسلامى. وقال وزير الإعلام العمانى الدكتور عبدالمنعم الحسنى فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إن ندوة العلوم الفقهية فى دورتها الثالثة عشرة تؤكد عامًا بعد عام أنه من خلال المنطلق الإسلامى للتسامح والتعاون والتفاهم بيننا وبين الأمة الإسلامية بعضهم البعض نتمنى لهذا الجهد الذى يشهد حضور نخبة من العلماء والفقهاء والباحثين والمختصين أن يضيئون خلال الأيام المباركة بمزيد من التعاون بيننا جميعًا وذلك من أجل التفكر فى أمورنا المشتركة.
