يصوت مجلس الأمن الدولي خلال ساعات علي مشروع قرار يدعو إلي تسهيل المساعدات إلي المدنيين في سوريا ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة بما فيها حمص وريف دمشق. قالت مصادر دبلوماسية غربية إن مجلس الأمن الدولي سيصوت في وقت لاحق علي مشروع قرار يطالب بممرات انسانية في سوريا. ويدعو جميع الأطراف لرفع الحصار عن المناطق السكنية. إلي جانب وقف جميع الهجمات علي المدنيين بما في ذلك القصف الجوي. يناشد مشروع القرار جميع الأطراف وخصوصا السلطات السورية السماح وبلا تأخير بممر انساني سريع وآمن بدون عوائق لوكالات الأممالمتحدة وشركائها. بما في ذلك عبر خطوط الجبهة والحدود. كما يندد مشروع القرار ب "زيادة الاعتداءات الإرهابية" ويدعو لمكافحتها. كما يدعو إلي مغادرة جميع المقاتلين الأجانب الأراضي السورية. وتوقعت مصادر دبلوماسية في المجلس ان روسيا والصين لن تستخدما حق النقض "الفيتو" في مواجهة هذا القرار واشارت إلي ان المشاورات جارية بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن قبل التصويت المرتقب. حيث لاتزال روسيا تطالب ببعض التعديلات لتخفيف صيغة المشروع بأقصي ما يمكن. وعلي الصعيد الميداني قال نشطاء سوريون إن مروحيات عسكرية قصفت أحياء درعا البلد بالبراميل المتفجرة بالتزامن مع قصف بالصواريخ علي الأحياء ذاتها من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومة. كما شنت طائرات الجيش السوري غارات جديدة علي مدينة يبرود في القلمون. بريف دمشق. مما أدي إلي سقوط قتلي وجرحي وإلحاق دمار بالبنية التحتية. وتزامن القصف الجوي مع اشتباكات مسلحة بين مقاتلي المعارضة والجيش الحكومي السوري في قرية السحل القريبة من المدينة. وذلك مع اتمام المعرفة لأسبوعها الثاني دون أي حسم لطرفي النزاع علي الأرض. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان فقد قتل 71 شخصا علي يد قوات النظام في أنحاء متفرقة من البلاد. في المقاتل تستعد قوات المعارضة المسلحة لشن هجمات علي الجيش الحكومي في منطقة درعا الواقعة بالقرب من الحدود الاردنية. علي صعيد آخر أكد مندوب الولاياتالمتحدة لدي منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة روبرت ميكولاك أن 95% من المواد الكيماوية المطلوب نقلها من سوريا مازالت داخل البلاد. معربا عن قلق واشنطن البالغ ازاء المماطلة والأداء الضعيف في ازالة تلك المواد. طالب ميكولاك خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية في لاهاي الحكومة السورية بالاسراع في استكمال نقل كافة المواد الكيماوية إلي ميناء اللاذقية تمهيدا لازالها وتدميرها واتهم المسئول الامريكي المجلس التنفيذي بالاخفاق في مواجهة التأخير السوري غير المقبول في نقل المواد الكيماوية المطلوب ازالتها. كانت دمشق قد قدمت خطة جديدة لنقل وتدمير المواد الكيميائية بعد أن أخفقت في الالتزام بالمهلة المقررة في 5 فبراير الجاري لاخراج كل الأسلحة الكيماوية والمواد المصنعة لها من البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان إن المنظمة تسلمت الخطة الجديدة التي تقدمت بها دمشق. مشيرا إلي انه سيجري دراستها في الجلسة القادمة التي ستعقد بداية الشهر القادم للهيئة التنفيذية للمنظمة. ولم يتحدث لوهان عما إذا كانت الخطة التي تقدمت بها دمشق قد حددت تاريخا معينا للانتهاء من عملية تدمير الأسلحة. إلا أن الخطة الأولي التي يجري بمقتضاها تدمير الترسانة الكيميائية السورية تنص علي انتهاء عملية التدمير في 30 يونيو القادم.