تتجه الأنظار إلى روسياوالصين ، قبل ساعات من بدء تصويت مجلس الأمن الدولى للتصويت على مشروع قرار بتقديم مساعدات انسانية لسوريا التى مزقتها الحرب،حيث لم يتضح ما إذا كانت روسيا- حليف للحكومة السورية-ستستخدم حق النقض (الفيتو) مجددا لعرقلة مشروع القرار الذى تزعم أنه سيسمح لدول أخرى بالتدخل فى الحرب الأهلية فى سوريا. وأثناء عملية التصويت، يمكن لروسيا أن توافق أو تعترض أو تمتنع عن التصويت، وهو ما سيكون علامة على أنها لا تدعم مشروع القرار . وإذا امتنعت روسيا عن التصويت، فسيتعين أن يحصل القرار على تأييد تسعة أصوات لتمريره وهو أمر مرجح . ويرى مراقبون انه ربما تعارض الصين ، وهى عضو آخر يتمتع بحق النقض فى المجلس وعادة ما تأخذ موقف روسيا. ومع ذلك، تقول الدول الغربية والعربية التى تدعم الاقتراح إنه بدون صدور قرار لتوفير المساعدات الإنسانية، ستستمر معاناة السوريين مع تصاعد العنف. ويدعو مشروع القرار إلى رفع الحصار عن عدة مناطق، بما فى المدينة القديمة فى حمص وحلب ودمشق، للسماح للمدنيين بالمغادرة والحصول على الغذاء والمساعدة الطبية، وطالب جميع الأطراف بوقف القصف الجوى.وفى هذه الاثناء،أكد روبرت ميكولاك مندوب الولاياتالمتحدة لدى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة أن 95 بالمائة من المواد الكيماوية المطلوب نقلها من سوريا لاتزال داخل البلاد, معربا عن قلق واشنطن البالغ ازاء المماطلة والأداء الضعيف فى إزالة تلك المواد.ورفض ممثل الولاياتالمتحدة فى المنظمة تمديد المهلة المحددة لدمشق للتخلص من ترسانتها الكيميائية لمدة مئة يوم. وطالب ميكولاك- خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمنظمة الدولية فى لاهاى- الحكومة السورية بالاسراع فى استكمال نقل كافة المواد الكيماوية إلى ميناء اللاذقية تمهيدا لازالتها وتدميرها. واتهم المسئول الامريكى المجلس التنفيذى بالاخفاق فى مواجهة التأخير السورى غير المقبول . و من جانبه ، أكد فيليب هول رئيس قسم مكافحة انتشار الاسلحة الكيميائية فى وزارة الخارجية البريطانية أن سوريا لم تحرز تقدما أساسيا” فى عملية نقل ترسانتها الكيميائية الى الخارج.وسيجتمع المجلس التنفيذى للمنظمة مجددا الثلاثاء، على أن يعقد اجتماعا رسميا فى بداية مارس لمواصلة البحث فى هذا الملف.