ارتفعت أسعار الأسمنت بالأسواق إلي 700 جنيهاً في القاهرة الكبري و800 جنيه في الأرياف بسبب نقص المعروض وقيام بعض المصانع المملوكة للأجانب بزيادة السعر. بلغ إجمالي الزيادة في الأسعار نحو 160 جنيهاً خلال أسبوع واحد مما ترتب عليه خفض كميات الإنتاج المطروحة بالأسواق. يقول المهندس محمود سعدون رئيس الشركة القومية للأسمنت إن أسعار الأسمنت في المصانع غير الحكومية إلي مستويات تتراوح بين 600 إلي 620 جنيهاً للطن. قال إن الشركة مازالت تبيع بأسعار ثابتة ومحددة منذ عام دون أي زيادة مشيراً إلي أن السعر تبيع الأسمنت علي أرض الشركة بسعر 570 جنيهاً للطن شامل الضريبة بخلاف نولون النقل. أشار إلي أن مصانع الشركة توقفت عن الإنتاج طوال أسبوع كامل بسبب نقص الغاز والمازوت مما ترتب عليه انخفاض المعروض بالأسواق وتعريف جزء من المخزون بسبب عدم كفاية الإنتاج لاحتياجات السوق. أضاف أن المصانع عادت للإنتاج منذ 4 أيام.. مشيراً إلي أن نقص الغاز مع ثبات المصروفات الثابتة يؤدي إلي زيادة خسائر الشركات أو تقليل أرباحها. قال إن معدلات الإنتاج اليومية بين 6 إلي 7 آلاف طن بسبب عدم كفاية الوقود. أوضح أن المصانع المجاورة المملوكة للأجانب رفعت الأسعار ولكن الشركة مازالت تبيع بأسعار ثابتة دون أي زيادة. يقول محمد عادل تاجر أسمنت بالتجمع الخامس إن الأسمنت يباع تجزئة بسعر 700 جنيهاً للطن بسبب نقص المعروض. أوضح أن بعض المصانع المجاورة رفعت أسعار الأسمنت ولكن لم يسايرها في المستويات السعرية الجديدة.. دعا الحكومة إلي توفير الوقود اللازم لتشغيل المصانع بالطاقة اللازمة قبل قدوم الصيف. قال إن معدلات الطلب علي شراء الأسمنت مازال حول أقل المعدلات ولكن نقص المعروض دفع المصانع والتجار لزيادة السعر لتعويض خسائرها. أوضح أن مصانع الطوب هي الأخري رفعت الأسعار حيث زادت ال 1000 طوبة نحو 35 جنيهاً دفعة واحدة وهي زيادة كبيرة تتناسب مع معدل الزيادة في الأسمنت. يقول أسامة داود تاجر أسمنت بالمنزلة دقهلية إن الأسمنت في الأرياف يباع بسعر 700 جنيه للمستهلك. قال إن أسمنت الجيش أصبح لا يكفي الطلبات وتتأخر الطلبات نحو 60 يوماً بسبب زيادة الطلب عليه بعد ارتفاع أسعار إنتاج المصانع الأخري. أوضح أن مصانع البلاط توقفت بسبب ارتفاع سعر الأسمنت لمستويات كبيرة لا تتناسب مع سعر المنتج في السوق. دعا الحكومة إلي ضبط أسعار الأسمنت قبل مزيد من الانفلات مع دخول الصيف وزيادة الطلب علي الأسمنت.. ومن جانبه قال وكيل أسمنت وحديد رفض ذكر اسمه إن كبار التجار يشترون الاسمنت من المصانع بسعر 650 جنيهاً ويباع في السوق بسعر 700 جنيهاً. أوضح أن الوكيل كان يحصل علي كميات في حدود 10 جرارات تم خفضها إلي جرارين فقط في كل أسبوع.. أضاف أن المصانع بررت خفض الكميات إلي عدم توافر الغاز اللازم لقيام المصانع باستغلال طاقاتها الانتاجية مما تسبب في نقص المعروض بالأسواق. أشار إلي أنه بالنسبة لحديد التسليح فانه يباع بأقل من التسعيرة بنحو 100 جنيه لانعدام الطلب حيث سجل الطن 5050 للطن الواحد من أفضل الأنواع.