تواجه مصانع الأسمنت حاليا أوضاعا كارثية بعد خفض كميات الغاز والوقود بنسبة 50% مما ترتب عليه توقف بعض خطوط الانتاج زاد الأمر صعوبة قيام الشركة القابضة للغازات بالبدء في رفع سعر الغاز من 3 دولارات إلي 4 دولارات اعتبارا من يناير الماضي مما يهدد بالتحول للخسائر. يقول المهندس نبيل الجابري رئيس شركة النهضة للأسمنت انه تم خفض حصة المازوت إلي 50% مما ترتب عليه خفض الانتاج. قال ان الشركة بدأت سحب مخزون الكلينكر لتعويض النقص في المعروض بالأسواق. أوضح ان أسعار الأسمنت لم تتحرك وان المعروض من الأسمنت بالأسواق أخذ في الانخفاض وقابل ذلك انخفاض في الطلب مما أدي إلي استقرار الأسعار. يقول المهندس محمود سعدون رئيس الشركة القومية للأسمنت ان هناك نقصا في حصة الغاز بالمصانع في حدود 50%. قال ان بعض خطوط الانتاج توقفت وان حصة الانتاج تراجعت. مشيرا إلي ان نقص الغاز مستمر منذ 15 سبتمبر الماضي ولا يعلم أحد متي ينتهي هذا النقص. قال ان الشركة القابضة للغازات أخطرت المصانع بخفض الحصة من الغاز وأيضا بالأسعار الجديدة للغاز في أول يناير الماضي. قال ان المصانع تواجه الآن نوعين من الخسائر متمثلة في خفض طاقات الانتاج وزيادة سعر الغاز مما ينذر بكارثة. أضاف انه تم مناشدة كافة الجهات بموضوع نقص الغاز ولا توجد حلول.. لتعويض نقص الغاز أو ايقاف تطبيق الزيادة الجديدة في الأسعار. يقول محمد عادل تاجر أسمنت ان الأسمنت يباع حول معدلاته دون أي زيادة حيث يباع طن الأسمنت بسعر 490 جنيها للمستهلك و480 جنيها للجملة..أوضح انه في حالة استمرار نقص الطاقة للمصانع فإن نقص المعروض من الأسمنت بالأسواق سوف يؤدي إلي زيادة الأسعار.