أكدت الجهات المسئولة في الحكومة أن الدعم النقدي هو الأصلح للاقتصاد رغم اعتراض جهات أخري عليه بسبب إمكانية تناقضه وتضاؤله عاما بعد الآخر بسبب أعبائه المتزايدة علي رفع الأسعار. دعا المواطنون إلي إيجاد حل لتضخم الأسعار شهر بعد الآخر وإعادة توزيع الثروة بشكل عادل وحماية محدودي الدخل من الارتفاعات المتتالية في الأسعار. دعا المستثمرون إلي دراسة هذا الدعم جيدا قبل تحويله إلي نقدي وتقسيمه بالمجتمع إلي شرائح ومراعاة الفئات الأكثر فقرا فماذا يقول الخبراء. أبوشادي: النقدي الأصلح للاقتصاد.. ولكنه غير مؤهل للتطبيق تعطيل صرف السلع التموينية من السوبر ماركت بسبب مشاكل تقنية ومحاسبية كتب- محمد غريب: أعلن الدكتور محمد أبوشادي وزير التموين والتجارة الداخلية أنه لن يتم تحويل الدعم العيني إلي نقدي في الوقت الحالي مشيرا إلي أن الحكومة قامت بزيادة الدعم النقدي وهو معاش الضمان الاجتماعي بنسبة 50% لرفع مستوي المعيشة وتحسين دخول أصحاب المعاشات لافتا إلي أن هدف الوزارة في المرحلة المقبلة تحسين جودة السلع الغذائية وتقديم خدمات. وقال الوزير "للجمهورية" إن الأصلح للاقتصاد والمواطنين خلال المرحلة المقبلة هو الدعم النقدي لكن ظروف المستهلكين وقلة دخولهم وإمكانية أن يستغل ذلك في زيادة معدلات التضخم يتحتم علينا بقاء الدعم العيني للسلع خاصة أن الحكومة لم تساهم في توفير البيئة المناسبة التي تتيح التحول النقدي. أضاف الوزير أن هناك اهتماما ببقاء دعم السلع عبر وزارة التموين لافتا إلي أن الدعم النقدي الذي أعلن عنه وزير المالية يعد نوعا آخر من حزمة دفع النشاط الاقتصادي للمجتمع والذي يكون مخصصا للأسر الأكثر احتياجا في جميع أنحاء الجمهورية شمالا وجنوبا لتوفير العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة. أوضح أبوشادي أن توقف مشروع صرف السلع التموينية من محلات السوبر ماركت والذي كان مقررا له البدء في محافظة الإسماعيلية يرجع إلي أن المحاسبة الخاصة بالبقال وكيفية تحصيل الأموال لاتزال محل دراسة بين وزارة المالية والبنوك ومنها التفكير في إنشاء حسابات خاصة لهم وطرق السداد هي العقبة الوحيدة. أشار إلي أن وزارة المالية هي المنوط بها تحديد قيمة فروق الدعم لأنها تعلم القيمة التي يحصل عليها كل شخص مشيرا إلي أنه قام بإرسال مذكرة بذلك وينتظر الموافقة عليها خاصة أنه لا يستطيع اتخاذ القرار منفردا وفي حالة الموافقة علي القيمة سيتم ربط البطاقات بمحلات السوبر ماركت وبعدد أفراد الأسرة بالإضافة إلي الانتهاء من مشروع الربط مع البنوك. أشار إلي أنه يعاني كثيرا من تأخر شركات الIT في إصدار البطاقات التي تسببت في تعطيل مشروع صرف السلع عبر البطاقات التموينية مشيرا إلي أنه قام بتحديد البقالين والاتفاق معهم علي طريقة العمل والمشكلة الحالية التي تسببت في وقف المشروع هي تقنية بالدرجة الأولي. شدد أبوشادي علي أن البلاد في حاجة إلي إعادة النظر في منظومة الدعم الحالية خاصة أن الدعم ونحن نستورد 60% من احتياجاتنا الأساسية من الخارج مشددة إلي أن تحويل الدعم إلي نقدي يعد طوق النجاة للخروج من أزمة عجز الموازنة وتوصيل الدعم إلي المستحقين الفعليين إلا أن المشكلة أنه غير مؤهل للتطبيق. أضاف أن الخروج من الدعم في صورته الحالية سيعود بالنفع علي الدولة من خلال زيادة الإنتاج والنمو وتراجع معدلات الفقر وزيادة التنافس بين التجار علي تقديم أفضل السلع وبجودة عالية مما يصب في النهاية لصالح المستهلك.