اتهم وزير الخارجية لوران فابيوس نظام الأسد بعرقلة عملية تدمير الأسلحة الكيميائية . قائلا انه منذ اللحظة التي تتعهد فيها حكومة أمام المجتمع الدولي يتعين عليها الحفاظ علي التزاماتها. وحذر فابيوس النظام السوري الذي يعرقل عملية تدمير الأسلحة الكيميائية وبالتالي لم تخرج من سوريا إلا 5% فقط منها في حين أن النسبة كان يجب أن تكون 100% في أول شهر فبراير الجاري. وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلي البعد الإنساني للأزمة السورية.. مشددا علي ضرورة زيادة الضغط علي الحكومة السورية للسماح بوصول المساعدات الدولية إلي السكان. وقال فابيوس إن هناك أيضا المسار السياسي المتمثل في إقامة حكومة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية لتحل محل بشار الأسد "ولكن الآن.. نحن بعيدين" عن تلك النقطة. من جانبه . أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو تنظر الي قرار الائتلاف الوطني السوري حضور مؤتمر جنيف 2 علي أنه تأكيد علي اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقة لحل النزاع. وقال لافروف في لقاء عقده مع رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا في موسكو ان بلاده تنظر الي وصول وفد الائتلاف الوطني الي مونترو للمشاركة في إطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولي من المفاوضات علي أنه خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي. وأشار الوزير الروسي الي أن هذا القرار الذي اتخذه الائتلاف الوطني لم يكن سهلا إذ "مازال هناك كثيرون يراهنون علي السيناريو العسكري". بدوره أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف-2" الخاصة بالتسوية السورية . مذكرا ان وفد الائتلاف الوطني سبق أن وافق علي حضور مؤتمر "جنيف-2" من أجل تنفيذ بيان "جنيف 1". مؤكدا أن مشاركة الائتلاف في المفاوضات تقوم علي نية صادقة في التحرك قدما علي طريق التسوية السياسية للأزمة السورية. علي صعيد متصل . أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو اقترحت علي نظام الأسد والمعارضة تشكيل فرق عمل خاصة بالمواضيع الرئيسية في إطار مفاوضات جنيف. وقال جاتيلوف انه من أجل التحرك نحو التسوية يجب التوصل الي اتفاق حول عدد من المسائل مثل وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية وموضوع تشكيل هيئة إدارية انتقالية موضحا أن حل كل هذه القضايا يتطلب تشكيل فرق عمل خاصة بها". علي صعيد الأوضاع الميدانية . قال ناشطون سوريون. إن عشرات العائلات من مدينة حلب. شمالي سوريا. بدأت في النزوح عن الأحياء التي يسيطر عليها عناصر المعارضة المسلحة. باتجاه أحياء تسيطر عليها القوات الحكومية. وجاءت موجة النزوح هربا من القصف الحكومي المتواصل علي أحياء المدينة لليوم الرابع علي التوالي. حيث قتل منذ السبت الماضي وحتي الثلاثاء أكثر من 120 شخصا. وذكر ناشطون أن المشافي الميدانية أطلقت نداءات استغاثة. بعد أن عجزت عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحي. نتيجة القصف المستمر علي حلب ومحيطها شمال سوريا للأسبوع الثالث علي التوالي. وأشار مركز حلب الإعلامي إلي استمرار حالات النزوح الواسعة التي تشهدها الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة" هربا من البراميل المتفجرة.