أعلن50 تشكيلا مسلحا تابعا للمعارضة في جنوب سوريا توحدها في إطار عسكري جديد تحت اسم مجلس قيادة الثورة للمنطقة الجنوبية. وقال بيان صادر عن هذه التشكيلات, إن تشكيل هذا المجلس يأتي نظرا لفشل الهيئات السياسية التي ادعت تمثيل المعارضة وقوي الثورة في تحقيق أهداف ثورتنا المباركة بإسقاط نظام القتل والإجرام. وأضاف البيان أن من أسباب تشكيل المجلس فشل الهيئات السياسية في تحقيق الحياة الكريمة للشعب السوري العظيم الذي تعرض لعمليات الإبادة والتهجير والحصار والتجويع وتخلي عنه المجتمع الدولي وتركه وحيدا يواجه أعتي الأنظمة الاستبدادية المدعومة من نظامي طهرانوموسكو. وأعلنت التشكيلات المنضوية في هذا المجلس سحب الاعتراف من أي هيئة سياسية موجودة تدعي تمثيلنا وفي مقدمتها الائتلاف( الوطني السوري المعارض) وقيادته التي فرطت بثوابت الوطن والثورة. وعلي صعيد آخر, تسعي الولاياتالمتحدة الي اقناع المجلس الوطني السوري المعارض الي التخلي عن قراره عدم المشاركة في مؤتمر السلام في سوريا المقرر منتصف نوفمبر, مؤكدة أهمية مشاركته. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي شهدت هذه العملية الكثير من التقلبات. وهذا الامر ليس مفاجئا نظرا الي الوضع الصعب علي لارض. واضافت خلال لقاء مع الصحفيين لكن نواصل حث المعارضة( السورية) علي ان تتمثل في مؤتمر جنيف2. وكان رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا قال انه لا يمكن اجراء مفاوضات في ظل معاناة الشعب السوري علي الارض في النزاع الذي اوقع اكثر من مائة الف قتيل منذ مارس2011, حسب الاممالمتحدة. وكان المجلس الوطني السوري وهو اكبر فصيل في المعارضة السورية, اعلن الاحد الماضي أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف2, وهو ما اعتبر ضربة قوية لصدقية هذه المفاوضات التي دعا اليها الأمريكيون والروس. وفي موسكو, صرح نائب وزير الخارجية الروسية جينادي جاتيلوف بأنه لا يستبعد إمكان عقد لقاء روسي- أمريكي- أممي تحضيرا لمؤتمر جنيف2, كاشفا في الوقت نفسه أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيقوم قريبا بجولة في المنطقة للدعوة للمؤتمر. وأكد جاتيلوف في تصريحات أمس, أوردتها وكالة أنباء نوفوستي الروسية- أن التحضير مستمر لمؤتمر جنيف المقرر في نوفمبر, وأن روسيا تعمل حاليا في هذا الاتجاه. وكشف نائب وزير الخارجية الروسي عن أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيقوم خلال فترة قصيرة بجولة في بلدان المنطقة, يلتقي خلالها ممثلي المعارضة, كما سيعقد لقاءات في دمشق للدعوة لعقد مؤتمر جنيف. وعلي جانب آخر, أكد جاتيلوف استعداد روسيا لتعزيز صفوف بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا باختصاصين إضافيين في حال الضرورة. وقال إن بعثة المنظمة إلي سوريا تضم عددا من الاختصاصيين الروس. وأضاف أنه في الوقت نفسه نحن قدمنا اقتراحاتنا ومستعدون إذا ما احتاجت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية, لإرسال عدد من الاختصاصيين والخبراء الروس الإضافيين. وعلي الصعيد الأمني, قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن21 شخصا بينهم أربعة أطفال وست نساء قتلوا عندما انفجرت حافلة صغيرة في بلدة نوي بجنوب البلاد في وقت مبكر من صباح أمس. وقال ناشطون من المعارضة للمرصد ان الحافلة الصغيرة سارت فوق لغم زرعته قوات الرئيس بشار الاسد. ولم يرد تعقيب فوري من الحكومة. ووقع الانفجار في اراض تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا لكن يوجد أيضا قوات للجيش في قاعدة تل الجموع القريبة المحاصرة. وأعمال العنف مستمرة في سوريا رغم نداءات من منظمات عربية واسلامية لوقف اطلاق النار في عيد الاضحي. وفي الوقت نفسه, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مناطق في حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا تعرضت أمس لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية. وقال المرصد إن القوات النظامية قصفت مناطق في مدينة دير الزور شرقي سوريا مما أسفر عن سقوط جرحي. وأضاف أن الكتائب المقاتلة استهدفت بصواريخ محلية الصنع مطار كويرس العسكري في محافظة حلب بالشمال. وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط السجن المركزي بحلب, رافقها فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة علي محيط السجن المركزي. وأضاف أن الطيران المروحي قصف مناطق في مدينة السفيرة بحلب ترافق مع قصف من قبل القوات النظامية علي المدينة مما ادي لسقوط جرحي وتضرر في بعض المناطق. وذكر أن القوات النظامية قصفت الطريق الواصل بين بلدتي الحارة ونمر في مدينة درعا جنوب سورية بعد منتصف الليلة قبل الماضية فيما لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا. وفي الوقت نفسه, قال المرصد لحقوق الانسان إن41 مسلحا علي الاقل قتلوا في اشتباكات بين مقاتلين اسلاميين وأكراد في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا.