القتل يوميا لجنودنا مستمر في سيناء.. شهداؤنا يسقطون كل يوم.. ولا يتوقف نزيف الدماء علي هذه الأرض المقدسة التي روتها دماء شهدائنا حتي تحررت.. ثم ها هي دماء شهدائنا ترويها مرة أخري لتتحرر من عصابات الارهاب التي تسفك بلا رحمة ولا شفقة أرواح جنودنا.. دون تردد.. وتهرب في معظم الحالات.. ثم تمد ارهابها إلي الاسماعيلية.. لتقتل يوميا جنودنا.. ثم تنسف أيضا منشآتنا.. الارهاب يمتد إلي كل المواقع.. يزهق أرواح اخوتنا الأقباط في جريمة تحول فرحا في كنيسة إلي مأتم كبير.. تخرج التظاهرات أيضا في الشوارع لتعطل وتشل الحياة.. والجامعات يريدونها أن تتحول إلي ساحة صراع.. ليتوقف التعليم.. حتي الأزهر الذي كنا نراه حصنا يتسلح أبناؤه بأخلاق الإسلام.. أصبح نفر من أبنائه يتسلحون بأخلاق الإخوان.. ولا يمكن أن نقول ان هؤلاء يمكن أن ينتسبوا في يوم من الأيام إلي الأزهر الشريف.. وهم بعيدون عن الشرف في كل شيء.. كل هذه الجرائم تتكرر يوميا.. وتتكرر معها يوميا عبارات التصالح ومبادراته.. تصالح مع من؟.. لا يمكن أن يقبل أحد بهذا مع عصابة تريد أن تذبح الوطن كله فداءا لجماعتها.. وتمد جرائمها من أرض الوطن إلي كل نشاط مصري خارج الوطن.. تريد أن يكون تشويه صورة الوطن داخله وخارجه.. تمتد آلتها الحربية علي الأرض في مصر.. وآلتها الإعلامية إلي كل المواقع الخارجية متسلحة بأموال تنظيمها الدولي.. وبأموال قطر وتضليل جزيرتها.. ونحن بعيدون عن المواجهة الاعلامية في الخارج..!! علي الأرض داخل الوطن يسعون إلي هدم الوطن وانهاك قواه وتشتيت الجيش والشرطة.. ومن خارج مصر ينفقون بلا حساب علي تجنيد العملاء والانفاق عليهم.. والسيطرة علي وسائل الاعلام وشركات العلاقات العامة.. وينفقون بلا حساب فالأموال متاحة.. وبلا حساب أيضا.. هم في هذا يظنون انهم عائدون.. ويتآمرون لكي يستولوا علي أحزاب من بابها. يدخلون الانتخابات القادمة تحت عباءتها.. هم يستعدون في كل الاتجاهات بشراء الأحزاب.. وبالقتل والسفك والتدمير والانفجارات والارهاب والتخويف والترويع وتعطيل المسيرة.. ومن مركز قوة كما يوهمون الناس يقولون لا مصالحة إلا بشروطهم.. ومن قال ان هناك من سيقبل بأي مصالحة.. لن يستطيع أحد فرض هذه المصالحة أبدا.. فالشعب كله يرفضها.. ثم يأتي البعض ليرفض قانون تنظيم التظاهر.. لكي يستمر الأمر كما هو الآن.. وتستمر المعاناة.. وتستمر مظاهرات القتل والتدمير والتخريب وهز صورة مصر.. واشاعة روح القلق والفوضي وعدم الاستقرار.. وتعطيل الانتاج.. وطرد الاستثمار ومنع السياحة.. هؤلاء ينسون ان ما يقوم به الاخوان من تظاهرات ليس تعبيرا عن الرأي.. وليس تظاهرا سلميا علي الاطلاق.. بل هي مظاهرات للتخريب والتدمير والتحرش بالمواطنين.. هل ما فعله طلاب الاخوان في الجامعات.. ثم في الأزهر أخيرا هو تعبير عن الرأي.. أم هو افصاح عن تعليمات التنظيم الدولي بإفساد الحياة الجامعية.. وايقاف التعليم في الجامعات.. والتطاول علي الأساتذة ومديري الجامعات.. واهدار كل القيم التي يجب أن ينشأ عليها هؤلاء الشباب.. والتحلي فقط بقيم الاخوان التي تتعارض مع كل قيم الاسلام في احترام الصغير للكبير وفي توقير الآباء.. والسعي إلي العلم بكل وسيلة.. وفي كل وقت.. وليس هدم كل شيء طيب في حياتنا.. والإساءة إلي الوطن وصورته.. ان ما يحدث الآن من عصابات الإخوان ضد مصر والمصريين.. علي أرض الوطن.. وخارج هذا الوطن سيبقي سبة في جبين هؤلاء الذين لا يعرفون شيئا عن أخلاق الاسلام.. ولا يتخلقون إلا بكل ما يسيء إلي الاسلام والمسلمين.. سيذهب الاخوان إلي مزبلة التاريخ الذي سيذكر كل ما انزلقوا إليه.. أما الوطن فسيبقي.. وسيخرج بإذن الله من هذه المحنة التي يريد الاخوان فرضها عليه.. أقوي مما كان.. ولا يمكن أبدا أن تقهر إرادة هذا الشعب.. الذي ضحي ويضحي.. وسيواصل التضحية حتي تنتصر إرادته.. ويزهق باطل الإخوان..