هذا تحذير لا بد منه.. صبر الناس نفد بالفعل على هذا العبث الذى يمارسه «الإخوان». غير مقبول أن تكون الدولة كلها فى حالة حرب ضد الإرهاب، بينما نجد من يرفعون نفس أعلامه السوداء فى قلب القاهرة!! وغير مقبول أن يتابع الناس يوميا جرائم هذه العصابات الخائنة وهى تفجر السيارات وتقتل المدنيين، بينما يخرج الإخوان فى مظاهراتهم الهزلية لكى يستنزفوا أجهزة الأمن وهى تقاتل الإرهاب الأسود. وغير مقبول أن يتساقط الشهداء وهم يحررون سيناء أو وهم يطاردون عصابات الإرهاب، بينما «الإخوان» يعبثون بأمن الوطن ويحاولون تعطيل المرافق الأساسية كما حدث فى مترو الأنفاق الذى شهد فشلا جديدا وذريعا للجماعة الفاشية. وغير مقبول أن نرى المحاولات الفاشلة لتعطيل الملاحة بقناة السويس، بينما زعماء الإخوان مستمرون فى توسل التدخل الأجنبى وتستميت من أجل استدعائه ولو على حساب دماء المصريين واستقلال الوطن. وغير مقبول أن يكون رجال الجيش والشرطة يخوضون أقسى المعارك لتطهير سيناء واستعادة القرى التى استباحها التطرف كما حدث فى «دلجا» بينما الهوس يصل بزعماء الإخوان ومشايخهم إلى دعوة الجنود إلى التمرد على القيادات فى فعل خيانة لا يمكن أن يغفره شعب مصر. وغير مقبول فى هذه الظروف الصعبة التى يتحملها الناس بشجاعة أن تكون هذه الجماعة الضالة تزيد معاناة الناس، وأن تعطل أعمالهم، وأن تنتزع لقمة العيش من أفواههم بهذا العبث الرخيص بالأمن، وبهذه الدعوة المجانية لقتل أى أمل فى عودة قريبة لصناعة السياحة. ينزلون إلى الشوارع اليوم وهم يعرفون أنهم يلعبون فى الوقت الضائع. لا أمل لهم الآن إلا فى إثارة بعض الشغب وفى تشتيت جهد الأمن، وفى تحويل الأنظار عن جرائم زملائهم فى تحالف الإرهاب!! بأعدادهم الهزيلة (التى تحولت إلى 25 مليونا فى «الجزيرة» الأسبوع الماضى!!) يواجهون المواطن الذى كشف حقيقة حكمهم الفاشى، والذى يتابع الجرائم التى يرتكبونها مع زملائهم فى تحالف الإرهاب، والذى يمكن له أن يغفر أى شىء إلا خيانة الوطن واستدعاء الأجنبى وطعن الجيش فى ظهره، وهو يقاتل أعداء الوطن. قوات الأمن تواجه موقفا معقدا.. فهى -من ناحية- تحمى المنشآت والمرافق العامة من عبث أنصار الجماعة الضالة ومحاولاتهم التخريب والتدمير، وهى -من ناحية أخرى- تحمى هؤلاء الضالين من غضب المواطنين الذين نفد صبرهم من هذا العبث بمقدرات الوطن، ومن هذه المحاولات لتعطيل مسيرة الثورة وإصلاح ما أفسده الفاشيون فى عام حكمهم التعيس. ما نقوله باختصار: إن صبر الناس قد نفد. فامنعوا هذا العبث العنيد قبل أن يمنعه الناس بأيديهم. الناس زهقت من محاولات قطع الطريق على وطن يحاول أن ينهض وأن يبرئ ذمته.. والغضب كبير من إرهاب يعبث بأمن البلاد ويحاول نشر الخراب فيها. و«القرف» أكبر من خيانة تطعن الوطن فى ظهره وهو يقاتل فى حرب شرسة ضد الإرهاب وضد التآمر على إرادة الشعب واستقلال الوطن. صبر الناس نفد، فامنعوا عبث الصغار والخونة!