قانون التظاهر المزمع اصداره إن صدر والذي تدور حوله التساؤلات وعلامات الاستفهام لدي البعض وانه ينتقض من حقوق الانسان. سؤالي إلي من يتشدق بمثل هذه الأقاويل وبم تسمي ما يحدث الآن كل يوم واسبوع وشهر ومناسبة دينية أو وطنية وتقوم المظاهرات الاخوانية تحت مسمي "جمعة كشف الحساب..العودة للشرعية" ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان.. هذه المظاهرات لا تخلو من الأسلحة البيضاء والخرطوش والمسدسات والطبنجات والأسلحة الرشاشة.. الخ.. يموت من يموت وكم من العشرات سقطوا في كل مظاهرة.. بل انتقلت هذه العدوي إلي المدارس والجامعات والتلاميذ الأبرياء يرفعون شعار رابعة العدوية وفوق كل ذلك يمنعون من لا يشاركهم في مظاهراتهم من دخول الفصول وتلقي دروسهم وكذلك الجامعات وخاصة ما حدث بالأمس القريب السبت الماضي "أمس الأول" من المظاهرات داخل الحرم الجامعي وانتقلت معها بالتوازي مظاهرة أخري قطعت طريق النصر.. فهل منع أو تأجيل الدراسة وقطع الطرق لا يعد من حدود الحرابة في الاسلام؟! تأجيل وتوقف الدراسة لمصلحة من؟ هل يخدم البلد أم لا؟ وفي هذه الحالة دعني أسأل السيد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء أين هذه المظاهرات السلمية التي لا تحمل أسلحة من أي نوع ولا تخرب ولا تحرق ولا تحتل أقسام الشرطة ولا تقترب من الكنائس ولا تدمر المصالح والمباني العامة والخاصة لكي نقف لها تحية وتقديرا. أين هو الحسم والحزم في قانون المجلس الأعلي للجامعات الذي يقضي بفصل الطالب الذي يمارس البلطجة داخل الحرم الجامعي فأين هم رؤساء الجامعات ووكلاؤهم؟! أين الشرطة التي ترفض دخول الحرم الجامعي رغم وجود قانون الطواريء لفض هذه المظاهرات.. إذن كيف تعود المؤسسات التعليمية لسابق عهدها في التدريس للطلاب والمعامل والبحث العلمي. أيها السادة إن المظاهرات السلمية بشكلها الحقيقي الجاد السليم هي من يصدر بشأنها ترخيص مثلما يحدث في الخارج وفيه يتم تحديد موعد المظاهرات ومكانها الذي تستقر فيه ومساراتها التي تسير فيها وعبرها وما هي مطالبهم التي من أجلها تظاهروا ليتم اخطار المسئولين المختصين بها للقائهم والاجتماع معهم والتوصل معهم لحلول. وأطالب من هذا المنبر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية باتخاذ الحزم والحسم كأهم وسيلة في الاطار القانوني لحل كافة هذه المشكلات ولا نسكت حتي تستفحل الكوارث وتزداد النيران من مستصغر الشرر وعلينا جميعا كشعب التعاون الجاد والمثمر والبناء مع الداخلية لاصلاح ما أفسدته المظاهرات.