استمرارا لمسلسل انتهاك حرمات الاماكن الهامة والمقدسة.. يستمر البلطجية في جرأتهم وتوحشهم فبعد انتهاك حرمة الطريق والبشر خاصة النساء والممتلكات الخاصة والعامة تجرأوا فانتهكوا حرمة أماكن العبادة سواء من المساجد أو الكنائس. وهاهم ينطلقون- في غيهم -الي الجامعات أيضا التي لم تستبدل الحرس الجامعي الذي ألغي بحكم المحكمة بحرس جديد يحافظ علي المنشآت والأجهزة ويحفظ سلامة الطلاب والاساتذة ..وإلا لماذا اعتدنا أن نقول الحرم الجامعي؟ لأن له قداسة واحتراما وسلوكيات منضبطة ..فكيف تتحول مظاهرة سلمية بجامعة عين شمس الي عنف؟ ثم معارك وكر وفر بعد تدخل بعض البلطجية من الطلاب ومن خارج الجامعة ليقذفوا الطلاب بالطوب ويشرعون الاسلحة البيضاء في وجوههم ، ويصعد بعضهم لأسطح المباني العالية داخل الجامعة ليقذف الحجارة من أعلي!كل هذه الفوضي تكرر حدوثها في غياب الاشراف الداخلي علي الجامعة مما سهل انتشار المخدرات مع بعض الطلاب ومع دخول أفراد من الخارجين علي القانون الي الجامعة وتحرشهم بالطالبات ..وفي العام الدراسي الماضي كانت بوابة الجامعة مفتوحة للجميع حتي للاطفال المتسولين والباعة الجائلين ..فأين حرمة الجامعة ؟ أما جامعة القاهرة الأقدم والأعرق فقد امتدت اليها الفوضي فالطلاب نصبوا الخيام واضربوا عن الدراسة ودخلوا في اعتصام مفتوح لحين الافراج عن زملائهم الثلاثة المحبوسين علي خلفية جامعة المنصورة وكلف رئيس الجامعة أحد أساتذة كلية الحقوق بمتابعة التحقيقات ! وفي جامعة حلوان تظاهر الطلاب اعتراضا علي ارتفاع نسبة الرسوب في بعض المواد في الفصل الدراسي الأول وخلال فترة الانفلات الامني التي تلت الثورة اخترق اللصوص حرم الجامعة وسرقوا اجهزة كمبيوتر ومعدات غالية الثمن . حوادث البلطجة التي دنست حرمة الجامعات لا تقل خطورة عن حوادث التسمم الغذائي التي أصابت حوالي 560 طالبا بجامعة الأزهر ..ثم اكتشاف لحوم فاسدة ومصابة بالسل قبل تقديمها لطالبات المدينة الجامعية بجامعة القاهرة ولهذا تظاهر طلاب المدن الجامعية مطالبين بتحسين الخدمة ..وقيام القوات المسلحة بتجهيز صالات الطعام بالمدن الجامعية مبادرة وطنية تحسب لهم ..الفوضي وصلت للجامعات فماذا ننتظر لاعادة الانضباط والامان للطلاب واستعادة هيبة الجامعات؟