جامعة الدلتا التكنولوجية تطلق مبادرة شغلنى لخريجى برنامج «الأوتوترونكس»    رئيس برلمانية مستقبل وطن: نحتاج لجهود أكبر لدعم الاستثمار    رئيس "تنظيم الاتصالات": تدبير قيمة رخص الجيل الخامس بالدولار من الخارج    تحالف العمل الوطني وموانئ دبي العالمية ينظمون فعاليات وأنشطة متميزة بالأقصر    وزير الخارجية يحذر من خطورة التوغل البري الإسرائيلي جنوب لبنان    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية برية جديدة بلبنان    أحدهم ينافس على صدارة الدوري.. نظرة على منافسي الزمالك في الكونفدرالية    برشلونة يوضح إصابة فيران توريس    مباراة السعودية ضد اليابان في تصفيات كأس العالم.. الموعد والتشكيل والقنوات الناقلة    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة لجلسة الأربعاء المقبل لفض الأحراز    الأرصاد: انخفاض في درجات الحرارة وأمطار غزيرة تصل لحد السيول    دفع حياته ثمنًا ل«دش التلفاز».. مصرع عامل بالشرقية    السجن المشدد 10 سنوات لمتهم بخطف شاب والتعدي عليه في الشرقية    هيئة الكتاب تواصل فعالياتها الثقافية بمعرض دمنهور ال7    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم «جنين» وقرى مجاورة لها    تقنية «mRNA» تقود العالمين فيكتور وروفكون للفوز بجائزة نوبل للطب بعام 2024    مرشح "الأوقاف" في مسابقة ماليزيا للقرآن الكريم يُبهر المشاركين والمحكمين    بعد مرور عام على حرب غزة.. وزير الصحة: استقبلنا 1900 مصاب فلسطيني    سيد معوض: الكرة المصرية تعاني من أزمة في الظهير الأيسر    بوكا جونيورز ينهي مسلسل هزائمه في الدوري الأرجنتيني    أسعار النفط تقفز 2.2% وسط ترقب للرد الإسرائيلي على إيران    رئيس جامعة النيل يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى 51 لنصر أكتوبر المجيد    محافظ الغربية يفتتح مدرسة كفر حشاد الرسمية للغات بكفر الزيات    حزب الله: هاجمنا شمال حيفا بوابل صواريخ    إصابة طالبة سقطت من الدور الثالث في مدرسة بقنا    مسؤول صيني رفيع المستوى: علاقاتنا مع مصر تعيش أفضل فترة في التاريخ    روسيا تؤكد إسقاط 21 مسيرة أوكرانية    «عروض فنية وهتافات».. 10 صور ترصد احتفالات «مدارس قنا» بذكرى انتصارات أكتوبر    8 مطربين لبنانيين يجمدون حفلاتهم بسبب أحداث بيروت (تقرير)    عن نتنياهو.. باسم يوسف يطرح كليب ساخر بعنوان "محاكمة النتن" |فيديو    اليوم.. وزارة الثقافة تطلق أسبوعا مكثفا للشباب بسوهاج ضمن مبادرة "بداية"    افتتاح ورشة عمل عن إنتاج أصناف الأرز الأكثر إنتاجية في مواجهة التغيرات المناخية    الزراعة: تخريج 14 أفريقيًا في برنامج تدريبي عن التغيرات المناخية    جامعة بنها تنظم قافلة طبية لأمراض العيون بقرية امياى بطوخ ضمن "بداية"    متاحة الآن.. نتيجة مسابقة المعلمين 2024 عبر الموقع الرسمي (رابط التظلمات)    بدء تلقي طلبات الترشح لانتخابات التجديد النصفي لفرع نقابة الصحفيين بالإسكندرية -صور    عام على غزة.. 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج بعد تدمير المستشفى الوحيد    إعادة هيكلة الشركة المصرية كمشغل مستقل لمنظومة نقل الكهرباء    صدمة علي معلول بسبب قرار الأهلي    تفاعل كبير مع احتفالية المركز القومي للمسرح بذكرى انتصارات أكتوبر    المنطقة الشمالية العسكرية تطلق المرحلة الثالثة من حملة «بلدك معاك» لدعم الأسر الأولى بالرعاية    نص التحريات في قتل ابن السفير ب الشيخ زايد: «المتهمان بادرا بصعقه ثم تحققا من موته وتمكنا من سرقة منقولاته»    ضبط سيدة استولت على 2.5 مليون جنيه من 18 شخصًا في سوهاج    وزير الشباب والرياضة يبحث الفرص الاستثمارية وتسريع وتيرة تطوير الإنشاءات    نائب وزير الصحة والسكان يتفقد مستشفى المنيرة العام ويوجه بصرف مكافأة مالية    وزير الصحة: نطور أدائنا حتى لا ينتقص حق المواطن المصري من خدمات صحية    الهيئة الإنجيلية تشارك في معرض "إكسبو أصحاب الهمم" بمركز دبي التجاري    البرلمان يحيل 19 اتفاقية دولية إلى اللجان النوعية المختصة    هل كل ما يفكر فيه المسلم يحاسب عليه؟.. «الإفتاء» تجيب (فيديو)    «دردشة خانه فيها التعبير والدنيا اتقلبت».. شوبير عن أزمة القندوسي في الأهلي    أشرف سنجر: مصر تدافع عن شعب أعزل سواء الفلسطيني أو اللبناني    حملات مكثفة لرصد المخالفات بمحاور القاهرة والجيزة    كيف رد الشيخ الشعراوي على شكوك الملحدين في وجود الله؟.. إجابات تزيل الحيرة    «الرعاية الصحية ببورسعيد»: التأمين الشامل قدم أكثر من 17 مليون خدمة طبية    قائد الحرس الثوري الإيراني: ملتزمون باستراتيجية عدم التسرع في الرد على تحركات العدو    الدكتور حسام موافي ينتقد الإسراف في حفلات الزفاف: "ستُسألون عن النعيم"    «الإفتاء» توضح طريقة الصلاة الصحيحة لمن يسهو في الركعات بسبب المرض    أحد أبطال أكتوبر: دولة الاحتلال لن تستطيع مواجهة مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عيون مصرية
ezaby [email protected]
نشر في الجمهورية يوم 17 - 10 - 2013

والحكومة لا تقرأ طول العام إلا ما يطربها.. أما الشكوي والأنين فموسيقي تصويرية لخطب العرش ومعسول الوعود.. فما بالك وكل وزير في واد خارج البلاد ولو كانت في اجازة في السخنة أو الجونة.
كعادته كل ليلة جمعة "الليلة" يخرج رئيسهم ولا يعود إلا يوم الأحد. يقضي معظم الوقت في نادي هليوبوليس. وربما يستعد لإصدار كتاب جديد عن أيام الحكم بعد كتابه الأول "أربعة شهور في قفص الوزارة" عندما استقال من وزارة "عصام شرف".
ولعل براكين التليفزيون الهادرة ترحمنا من موجات الاثارة والتهييج التي تجعلنا لانكاد نفيق ولا ننام الليل. حتي اتجه العقلاء - وهم قليلون - للبحث عن أفلام "إسماعيل يس".
وامتنع كثيرون عن شراء الصحف. لولا أنها عادة - نرجو أن تنقطع - يبحثون فيها عن اعلان وفيات ويقرأون مقالات سخيفة ويدخلون بها الحمام!
فكرت ان اسافر مثل الأعيان فمنعني الخوف من قلة الأمان وسمعة الطرق السيئة. وبلد لا تسير فيها القطارات فتعربد الميكروباصات.
حتي الحكومة بجلالة قدرها عندما تجتمع تنتقل من مكان لآخر بحثا عن الأمن والأمان.
مظاهرات تعربد في الشوارع. وخناقات مسلحة في الجامعات وباعة يسدون أرصفة وسط البلد.. ومرور حائر.
أسعار نار. مجنونة مثل "القوطة" تخرج لسانها للتسعيرة. التي هي أيضا "حدوتة وزارية".
وتتراكم الزبالة مع اننا ندفع اجباريا كل شهر مع فواتير الكهرباء.. وعلي يد الحكومة- للشركات الأجبنية ولا أحد يبالي:
وتظهر حكاية المكافآت بالملايين التي طالت وزيرا حاليا وهو ليس وحده. بما يثير الغيظ قبل الشبهات.. ونلزم الصمت عن الصناديق الخاصة ومرتبات المستشارين وأرقام رسمية يحيط بها ما يشبه الغموض.
عن لجنة الخمسين: يشغل بالها مجلس الشوري وميزانيته مائة وسبعون مليونا "فقط" كل عام. ماهيات وسفريات وسيارات ووجاهة غير الحصانة.. يفكرون في أن يعودوا باسمه من "الشوري" إلي "الشيوخ".. وهكذا ينقضي الأمر.
وحكايات أخري مماثلة. كان الله في عوننا. ولعل اللواء "ممدوح شاهين" يخفف من زياراته للخمسين ولو كانت للسلام والتحية. فقد قام باللازم أثناء لجنة الدستور الأول"!!
هذا ولا يتوقف النفاق في الاجازات.
***
** تغرقنا شبكة "رصد" الإخوانية هذه الأيام في تسجيلاتها. وأهم ما أثار منها الجدل ما أذيع صوتا وصورة عن ما لم ينشر من حديث الفريق "السيسي" ورئيس تحرير المصري اليوم "ياسر رزق".. قالوا تسريبات بل فبركات لصحيفة "اليوم السابع".. وقالوا صفقة مثل ما جري مع تسجيلات الطبيب لمبارك في المستشفي وباعها ووصلت الاتهامات إلي القضاء. واتصور ان كل الروايات ناقصة..و أما المعلن فهو سؤال: ماذا لو طلبت منك الجماهير الترشح للرئاسة؟
قال الفريق "الوقت غير مناسب للسؤال. والله غالب علي أمره".
وأنا أحب "السيسي" لأسباب كثيرة أولها انه من نفس الحي الذي نشأت فيه "الجمالية". أشهد لأبنائه بالجدعنة وكل أخلاق أولاد البلد.. وان كنت لا أشجعه رئيسا.
وأحب "ياسر" لأنه أول من اتصل بي بعد توقفي عن الكتابة طالبا مقالا من ثلثمائة كلمة كل أسبوع مبدئيا. فكانت مفاجأته تحمل معاني جميلة.. ولو انه لم يعد يرد علي التليفون حتي عند السؤال عن صحته يوم دخل المستشفي.
كما كان والده زميلا وصديقا وصحفيا ونقابيا وإنسانا جميلا مازلت احتفظ بكتابه "جسر علي قناة السويس" مراسلا عسكريا في أيام الشدة. رحمه الله.
يحضرني ما يذكره الصحفي المصري الأرمني الأمريكي "توماس جورجيسيان" في رسائله اليومية من "واشنطن" لجريدة "التحرير" عن حديث صحفي أجراه "ستيف كليمونس" نشرته مجلة "اطلنطيك" مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل" كشف عن أحاديثه التليفونية المستمرة مع الفريق السيسي وانه اهداه مؤخرا كتاب "حياة جورج واشنطن" الصادر في أكتوبر 2010 من تأليف "رون تشيرنو" وفي الفصل الأخير من الكتاب "كيف ابتعد الجنرال الأمريكي عن السلطة" ليصبح السؤال: هل ستصبح جورج واشنطن أم حسني مبارك!!
عسكريون مصريون قالوا للوزير الأمريكي: خليك في حالك!
***
** بعيدا عن السياسة والهم احتفل العالم بالكاتبة الكندية "آليس مونروا" 82 سنة بعد أن فازت بجائزة نوبل للآداب هذا العام.
اكتشفنا ان الكاتب الناقد الدكتور "أحمد الشيمي" قد ترجم لها إلي العربية قبل أن نعرفها وصدر "العاشق المسافر" عن سلسلة آفاق عالمية التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقصصها القصيرة التي تكتب عن أفراد عاديين يعيشون حياة غير عادية فازت بالجائزة الكبيرة وبأكثر من مليون دولار.. ماذا ستفعل بها؟
عندما سألوا نجيب محفوظ عن فوزه بجائزة نوبل ماذا ستفعل بقيمتها المالية وكانت وقتها أقل من المليون بكثير. قال: ماذا تتصور أن أفعل وأنا في السابعة والسبعين.. ولماذا أغير حياتي وهي حلوة أوصلتني إلي نوبل؟
علي العكس قال الفائز بالجائزة في الفيزياء العام الماضي: لم يتح لي الوقت للتفكير في المال. ولكنني افكر في الاستثمار العقاري.
أما أحد الفائزين في الطب فقد قام بتغيير دراجته البخارية.. هذا هو كل ما أراد!
تبرع "أوباما" بالمبلغ كله لمنظمات خيرية ومازلنا لا نعرف لماذا نال الجائزة؟!
قامت وزارة الثقافة القطرية بترجمة خطب الفائزين بجائزة نوبل في الآداب التي يلقونها ليلة الاحتفال بهم.. وقد صدرت حتي الآن في مجلدين قام بالترجمة "عبدالودود العمراني" أحد شيوخ الترجمة في العالم العربي ويجيد الانجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية وبعض الأسبانية.
تحدث الروائي التركي "اوهان باموق" عن حقيبة أبيه التي سلمها له قبل رحيله بسنتين تمتليء بكتاباته الخاصة ومخطوطاته وكراساته طلب منه أن يقرأها بعد وفاته.. كان يقول له كما يقول كل تركي لابنه وهو يشجعه: سوف تصبح باشا.. ويختتم "باموق" كلمته: كنت أرغب بشدة أن يكون أبي معنا اليوم.
وقال الروائي المصري "نجيب محفوظ" في كلمته التي ألقاها محمد سلماوي: لعلكم تتساءلون عن هذا الرجل القادم من العالم الثالث كيف وجد من فراغ البال ما اتاح له كتابة القصص. فأنا قادم من عالم ينوء تحت اثقال الديون؟!
***
** عنوان المقال "فقط" مستوحي من رواية إبراهيم عبدالمجيد: "لا أحد ينام في الإسكندرية"
وهي فرصة كي أدندن - من غير مناسبة - بكلمات الفنان الكبير "فؤاد حداد":
باحلم اني في اسطنبول
بالعب طاولة مع السلطان
بيحرق اعمل مشايف
ويبرق اعمل مش خايف
والحظ مخالف ومخالف
لو أخسر أبقي أنا مسطول
لو اكسب ابقي أنا غلطان!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.