أكد الشيخ صبري دويدار وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية أن المنابر لن تعود لحديث السياسة وخطب الجمعة أصبحت للأئمة المعتمدين فقط مشيرا إلي أنه تم إيقاف 12 إماما وخطيبا وإنذار 10 آخرين بسبب التحريض علي العنف. وقال إن الإخوان سيطروا علي المساجد في عهد المعزول لخدمة مشروعهم السياسي وأنه نجح في إنقاذ المديرية من الأخونة في الوقت القاتل. أضاف وكيل الوزارة أن الأزهر كان مستهدفا في عهد مرسي.. وربنا أراد أن ترفع الغمة عن مصر مشيرا إلي أن وزير الأوقاف السابق كان إخوانيا بامتياز وفتح الباب علي مصراعيه لأصحاب الفكر التصادمي. شدد وكيل الوزارة أن دعوات التكفير التي يطلقها البعض دليل جهل بالإسلام موضحا أنه تم فتح باب التقدم من جديد لاختيار مديري الإدارات والعبرة بالكفاءة وليس الانتماء السياسي جاء ذلك خلال ندوة جمعية الإعلاميين حول دور الأوقاف في نشر مفاهيم الدين الصحيح. أوضح وكيل الوزارة أن خطب الجمعة فقط ممنوعة في الزوايا الصغيرة وما يردده البعض بشأن إغلاق المساجد في وجه المصلين غير صحيح مشيرا إلي أنه التقي وزير الأوقاف مؤخرا حيث شدد الوزير علي البدء في تنفيذ تعليمات الوزارة بشأن منع صلاة الجمعة في الزوايا أقل من 80 مترا بناء علي فتوي دار الإفتاء التي أقرت بعدم جواز الصلاة في الزوايا التي تقل عن 80 مترا كما أن الإمام الشافعي أقر بأن صلاة الجمعة لا تنعقد إلا بحضور 40 من الحاضرين من أهل البلدة أو المكان. أضاف وكيل الوزارة أن القرار لا يقصد به منع أحد من الصلاة ولا يوجد أحد علي ظهر الأرض يستطيع أن يمنع مصلياً أن يؤدي فريضة الله ولكن الأمر يتعلق بصلاة الجمعة موضحا أن القليوبية بها 1352 زاوية منها 480 زاوية تقل عن 80 مترا في حين يتبع المديرية 2452 مسجدا منها 488 مسجدا أهليا لا يتبعون المديرية ولكنها تخضع لإشراف الوزارة دعويا. أوضح وكيل الوزارة أن عدد الأئمة الموجودين بالمديرية يبلغ 2048 إماما بينما يبلغ عدد خطباء المكافأة 1615 من خارج الأوقاف وبعد قرار منع غير الأزهريين من اعتلاء المنابر تم استبعاد 599 خطيبا غير أزهري مشيرا إلي أنه صدرت تعليمات مشددة لكافة الأئمة بعدم التجاوز ومن يخالف ذلك يتم توجيه النصح والإرشاد له وفي حالة تكرار التجاوزات يحال للشئون القانونية بالوزارة. قال وكيل الوزارة إن المساجد عادت مرة أخري لمهمتها في الدعوة بعد أن غرقت قبل 30 يونية في الحديث عن السياسة بعد أن شهد عهد الرئيس المعزول فتح المساجد لغير أبناء الأوقاف والأزهريين الذين استغلوها أسوأ استغلال في الترويج السياسي مشيرا إلي أن الظاهرة انحسرت بشكل كبير وأن كافة التقارير تؤكد ذلك حيث تم التنبيه علي الأئمة المخالفين ولفت نظرهم ونقل بعضهم كانوا متورطين في الأحداث السياسية ومحاولة استقطاب المصلين. وحول المتعصبين من الأئمة أوضح وكيل الوزارة أنه تم وقف 12 منهم للقبض عليهم بالفعل خلال مشاركتهم في الأحداث الأخيرة بالتحريض علي قطع الطرق ومقاومة السلطات والدعوة لاعتبار ما حدث في مصر انقلابا من وجهة نظرهم. أضاف وكيل الوزارة أن مصر تمر بمرحلة عصيبة بها صعوبة بالغة ولابد من إنهاء حالة الانقسام التي يشهدها المجتمع. وكشف وكيل الوزارة أن عهد الرئيس المعزول شهد محاولات كثيرة لخطف وزارة الأوقاف وأخونتها وتسهيل مهمة تصدر جهة ما للمشهد الديني في مصر بدليل أن الإعلان الأول لمديريتي الإدارات بالوزارة والمديريات تم اختيار الناجحين فيه من المنتمين للجمعيات الشرعية من خارج العاملين بالوزارة. أضاف وكيل الوزارة أن سيطرة أصحاب الأفكار التصادمية كان سيكون لها أثر سلبي علي الدعوة وكانت ستساعد عددا من الدول الكارهة للإسلام لاستغلال الموقف وشن حربها القذرة علينا بدعوة الإرهاب مشيرا إلي أن الخطة كانت تهدف أيضا لإحكام سيطرة المتطرفين علي الأزهر لتنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد. أضاف وكيل الوزارة أنه ليس مع عودة الفضائيات الدينية وأنه في حالة الاضطرار لعودتها يجب أن يكون المحتوي الخاص بها تحت رعاية ورقابة الأزهر وإن كان الأمر يتطلب عدم عودتها والاستعاضة عنها بقناة تابعة للأزهر تقدم محتوي ديني وسطي يمثل غالبية المسلمين ويقاوم دعوات التكفير التي تمثل الجهل بعينه وحذر وكيل الوزارة من أي تجاوز داخل المساجد وخاصة الأهلية منها أو مساجد الجمعيات الشرعية مشيرا إلي أنه كلف المتابعة والتفتيش بالمديرية بمراقبة خطب الجمعة بهذه المساجد للتأكد من الالتزام بصحيح الدعوة وتعليمات الوزارة بعدم الزج بالمساجد في السياسة والملتزم "هنشيله" علي رأسنا والمخالف سيتعرض لتدخل المديرية للسيطرة علي صحن المسجد بموجب القانون مشيرا إلي أنه تم التنبيه علي الأئمة بعدم ترك منابرهم ومن يخالف ذلك يتم خصم الخطبة بخطبتين ولو تكررت الواقعة يتم منعه من الخطابة مرة أخري.