عمت فرحة العيد أرجاء العالم الإسلامي في أول أيام عيد الفطر المبارك ومع اختلاف الظروف السياسية والاجتماعية شهدت مدن عدة أجواء متباينة من الاحتفال بالعيد. أدي نحو مليونين من مسلمي إثيوبيا أمس صلاة العيد في الاستاد الرياضي الأكبر بالعاصمة أديس أبابا والطرقات المحيطة به. وسط حضور أمني شديد.. وحوَّل المصلون تجمعهم لصلاة العيد هذا العام إلي احتجاجات حاشدة. للمطالبة بوقف ما أسموه تدخل الحكومة في شئونهم الدينية. وإطلاق سراح المعتقلين.. واتَّشح العيد في مناطق وأحياء إثيوبيا هذا العام بلون أبيض. حيث رفع المصلون المحتجون الأوراق البيضاء في إشارة منهم إلي سلمية احتجاجهم.. وشهدت العاصمة أديس أبابا في الآونة الأخيرة تظاهرات حاشدة احتجاجا علي مقتل داعية إسلامي شهير. وتواصل الأعمال الإرهابية التي تشهدها البلاد.. وفي لبنان أدي مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد محمد الأمين بوسط بيروت وأم المصلين والقي خطبة العيد وسط مقاطعة رسمية له ودون أن يشارك أي مسئول سني في صلاة العيد إلي جانبه لأول مرة بسبب الخلاف المستحكم بينه وبين تيار المستقبل والذي انضم إليه لاحقا كل من رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام.. وقد توجه المفتي بعد تأديته صلاة عيد الفطر إلي أبناء الطائفة السنية بالقول ¢إياكم والفوضي مع أبناء وطنكم واحذروا الفتنة الكبري وحققوا وحدة صفكم¢ داعيا أبناء الطائفة السنية إلي أن يوحدوا صفوف المسلمين.. وكان قد جرت العادة أن يقوم رئيس الوزراء أو من يمثله من الوزراء باصطحاب المفتي من منزله إلي المسجد في موكب رسمي لأداء صلاة العيد حيث يكون رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة المدنيين والعسكريين من الطائفة السنية إلي جانبه في تأدية الصلاة ثم يقوم الوزير المنتدب باصطحاب المفتي عقب انتهاء صلاة العيد من المسجد إلي دار الفتوي لتقبل التهاني.. وفيما تجاوز مفتي لبنان كسر التقليد المتبع لأول مرة فقد انتقد مدير عام دار الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة عدم تكليف رئيس الوزراء من يمثله من الوزراء لاصطحاب مفتي الجمهورية اللبنانية من منزله إلي مسجد محمد الأمين لأداء صلاة العيد.. وحذر من أن هذا التصرف يدخل في خانة ضرب هيبة الطائفة السنية ومكانتها المرموقة بين الطوائف ويزيد الإشكالات التي يعاني منها لبنان.. وفي قطاع غزة نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمحافظات القطاع بمناسبة عيد الفطر السعيد زيارة لأضرحة شهدائها. ووضعت أكاليل من الزهور علي ضريح الشهيد نبيل القبلاني عضو مكتبها السياسي بغزة. وضريح الشهيد ممدوح الجبور عضو لجنتها المركزية بخان يونس.. واستذكرت الجبهة بهذه المناسبة كافة شهداء الوطن والجبهة وفي مقدمتهم الشهيد القائد الدكتور سمير غوشة مؤسس الجبهة ورمز نضالها. وقالت أن الوفاء للشهداء يتطلب رص الصفوف وحشد كل الطاقات لتحقيق أماني وأهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.. وجددت الجبهة العهد للشهداء بمواصلة النضال والتمسك بحقوق شعبنا وصون وحدته الوطنية. وأكدت أن المعركة الحقيقية لشعبنا هي مع الاحتلال وأن السبيل الوحيد لتحقيق الانتصار يتمثل في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية..