أدى مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني صلاة عيد الفطر المبارك اليوم في مسجد محمد الأمين بوسط بيروت وأم المصلين والقي خطبة العيد على جارى عادته وسط مقاطعة رسمية له ودون أن يشارك أي مسئول سني في صلاة العيد إلى جانبه لأول مرة بسبب الخلاف المستحكم بينه وبين تيار المستقبل والذي انضم إليه لاحقا كل من رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام. وقد توجه المفتي بعد تأديته صلاة عيد الفطر إلى أبناء الطائفة السنية بالقول "إياكم والفوضى مع أبناء وطنكم واحذروا الفتنة الكبرى وحققوا وحدة صفكم" داعيا أبناء الطائفة السنية إلى أن يوحدوا صفوف المسلمين. وكان قد جرت العادة أن يقوم رئيس الوزراء أو من يمثله من الوزراء باصطحاب المفتي من منزله إلى المسجد في موكب رسمي لأداء صلاة العيد حيث يكون رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة المدنيين والعسكريين من الطائفة السنية إلى جانبه في تأدية الصلاة ثم يقوم الوزير المنتدب باصطحاب المفتي عقب انتهاء صلاة العيد من المسجد إلى دار الفتوى لتقبل التهاني. وفيما تجاوز مفتي لبنان كسر التقليد المتبع لأول مرة فقد انتقد مدير عام دار الأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة عدم تكليف رئيس الوزراء من يمثله من الوزراء لاصطحاب مفتي الجمهورية اللبنانية من منزله إلى مسجد محمد الأمين لأداء صلاة العيد. وقال الشيخ خليفة كنا نتمنى ألا يصل المستوى السياسي لكبار الطائفة إلى هذا الحد، ونتمنى على من نراهن على عقلهم وحكمتهم ألا يزيدوا العقد عقدا، مشددا على أن أي إشكالية لا تحل بهذه الطريقة. وحذر من أن هذا التصرف يدخل في خانة ضرب هيبة الطائفة السنية ومكانتها المرموقة بين الطوائف ويزيد الإشكالات التي يعاني منها لبنان. من جهتها ، ذكرت أوساط رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي أن كل ما نشاهده ونسمعه هو ترجمة للاتفاق الذي جرى بين رؤساء الحكومات في لبنان. ونقلت صحيفة "النهار" عن هذه الأوساط قولها أن رؤساء الحكومات حددوا سلسلة خطوات واتفقوا ألا يكشفوا عنها وعدم اصطحاب المفتي للصلاة يعتبر من إحدى هذه الخطوات التي تهدف إلى وضع الحد للتسيب على مستوى الطائفة السنية إضافة إلى الضغط على المفتي لتحسين أدائه. يشار إلى أن رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي أدى صلاة العيد في مدينة طرابلس بشمال لبنان فيما أدى رئيس الوزراء المكلف تمام سلام صلاة العيد في أحد مساجد العاصمة. على صعيد آخر أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيان له أن غدا الجمعة أو أول أيام عيد الفطر المبارك بالنسبة للطائفة الشيعية في لبنان.
