يشهد ملعب جوفيرنادور ماجاليس بمدينة بيلو هوريزونتى فى التاسعة مساء بتوقيت القاهرة لقاء من العيار الثقيل بين منتخبى البرازيل والأوروجواى فى ديربى أمريكى لاتينى بالدور قبل النهائى لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل. وتأتى هذه المباراة تكرارا لنهائى مونديال 1950 بالبرازيل والذى شهد الفوز التاريخى لأوروجواى على البرازيل 2/1 أمام 200 ألف متفرج بملعب ماراكانا الشهير لتقتنص الأوروجواى كأس العالم للمرة الثانية فى تاريخها وتعيش البرازيل ليلة حزينة لم تنساها حتى الآن ومازالت ذكرى هذه المباراة تلقى بظلالها دائما على كل المباريات التى تجمع بين الفريقين بالرغم من مرور 63 عاما على أحداثها. وجاء تأهل البرازيل إلى الدور قبل النهائى عقب تصدرها للمجموعة الأولى فى الدور الأول برصيد 9 نقاط بعد الفوز فى مبارياتها الثلاث وأحرز لاعبو الفريق 9أهداف واهتزت شباكه مرتين. وبدأت سلسلة الانتصارات البرازيلية بالفوز على اليابان 3/ صفر فى الافتتاح ثم أعقبها الفوز على المكسيك 2/صفر ثم اختتم مبارياته بالفوز على إيطاليا 4/2. ويسعى المنتخب البرازيلى "حامل اللقب" إلى استغلال عاملى الأرض والجمهور لمواصلة انتصاراته والتأهل إلى النهائى الثانى له على التوالى خاصة فى ظل المستوى الرائع لنجوم الفريق وعلى رأسهم المتألق نيمار "هداف الفريق" فى المسابقة برصيد ثلاثة أهداف والذى يعد أحد أبرز المرشحين للفوز بلقب أفضل لاعب فى البطولة. كما يمتلك المدير الفنى البرازيلى لويس فيليبى سكولارى قائمة عامرة بالنجوم فى جميع الخطوط بوجود تياجو سيلفا ودانتى ودانى ألفيس ومارسيللو فى الدفاع ولويس جوستافو وباولينيو وأوسكار دوس سانتوس فى الوسط بالإضافة لنجمى خط الهجوم هالك وفريد. أما منتخب أوروجواى فجاء تأهله بعد حصوله على المركز الثانى فى المجموعة الثانية برصيد ست نقاط وأحرز لاعبوه 11 هدفا واستقبل مرماه ثلاثة أهداف. وكان الفريق قد خسر أولى مبارياته من إسبانيا 1/2 ثم فاز على نيجيريا بنفس النتيجة ثم سحق منتخب تاهيتى 8/صفر فى آخر مبارياته. ويأمل المنتخب الأوروجوانى الذى يخوض مباراة الدور قبل النهائى للمرة الثانية فى تاريخه بالبطولة منذ عام 1997 بالسعودية فى تحقيق المفاجأة وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية لأول مرة عبر البوابة البرازيلية خاصة فى ظل وجود مجموعة متجانسة من اللاعبين فى صفوفه تجمع ما بين عنصرى الخبرة والشباب وهو من أهم العوامل التى ساعدت الفريق فى الحصول على المركز الرابع فى المونديال الماضى بجنوب أفريقيا عام 2010. ويعتمد تاباريز المدير الفنى للفريق بشكل كبير على الثلاثى الخطير المكون من أوسكار كافانى ولويس سواريز والمخضرم دييجو فورلان الذين يعتبروا من أهم نقاط القوة فى الفريق بجانب باقى العناصر المحترفة فى أوروبا مثل والتر جارجانو وألفارو بارجان وكريستيان رودريجيز ودييجو لوجانو وسيباستيان كواتس.