مازال هناك الكثير من الأسباب والمشاكل التى تقف حجرة عثرة أمام أندية المظاليم لكى تصعد الى الدورى الممتاز رغم انها تمتلك أهم المقومات التى تجعلها تنافس وبقوة فى دورى الأضواء أهمها خامات اللاعبين الطيبة القادرة على صناعة الفوز أمام أى نادى كبير وكان أكبر مثال لذلك النجم الخلوق محمد ابوتريكة نجم الترسانة السابق الذى انتقل الى الأهلى وكان من ابرز النجوم الذى ساعد فريق الأهلى على حصد عشرات البطولات هذا بخلاف انجازاته مع منتخب مصر فماذا لو ظل فى الترسانة ؟!.. يأتى ثانى هذه المقومات الأجهزة الفنية ذات الخبرة ولكن فقر هذه الأندية واهتمام القائمين عليها بمصالحهم الشخصية.. بالإضافة الى ظهور أندية البترول والجيش وخطفهم للاعبى هذه الأندية وكذلك تغيير نصف الفريق كل عام ساهم بشكل كبير فى تأخر هذه الأندية لسنوات طويلة فى المظاليم. فى البداية يؤكد الكابتن جمال حمزة المدير الفنى ان صعود فرق الدرجة الثانية للممتاز او بقاءها لسنوات طويلة بدورى المظاليم يرجع الى استقرار الأندية التى ينتمى اليها الفريق فكلما كانت هناك إدارة واعية وذات خبرة تمتلك المقومات المالية والإدارية الكبيرة ساعد ذلك فى صعود الفريق بأسرع وقت لدورى الأضواء لأن الفريق سيجد الملاعب الجيدة والأجهزة الفنية التى تضم أفضل المديرين الفنيين القادرين على الصعود بالفريق.. وحصول اللاعبين على مرتبات مجزية تشجعهم ايضا على إخراج اقصى ما عندهم لتحقيق الفوز .. وكذلك القدرة على شراء لاعبين جدد متميزين فى أى وقت يحتاج فيها الفريق لتجديد الدماء والعكس صحيح.. يضاف الى ذلك عزيمة اللاعبين وحفاظهم على مستواهم الفنى والبدنى طوال الموسم. اضاف حمزة أن هناك احد رؤساء الأندية تسبب فى انهيار خزينة ناديه لأنه طالب بالحصول على مستحقاته المالية؟! والتى تبلغ 600 ألف جنيه ليترك خزينة النادى وبها 118 جنيها فقط فهل هذا يعقل.. فسوء الإدارة فى أى ناد تقضى على فريقه وبمنتهى السهولة فعلى سبيل المثال هناك بعض الإدارات كانت تقوم بتغيير 13 لاعب كل سنة دون ان يحقق هؤلاء اللاعبون أى إنجاز لأن كثرة التغيير تحدث عدم انسجام وبالتالى الظهور بمستوى ضعيف فى المنافسات. اضاف مؤمن عبدالغفار المدرب العام للترسانة ان هناك إدارات لا يعنيها صعود الفريق من عدمه والدليل قيامها ببيع اللاعبين المتميزين للأندية الكبيرة كالأهلى والزمالك أمثال محمد رمضان ابوتريكة وعلى ماهر لأن هناك الكثير من رؤوساء الأندية إما أهلاوى أو زملكاوي. اضاف عبدالغفار ان ظهور أندية شركات البترول والجيش ساهم بشكل كبير ايضا فى انيهار اندية المظاليم واستمرارها بعيدا عن الاضواء لسنوات طويلة قد تصل فى بعض الفرق الى 50 عاما لأن هذه الشركات تمتلك قوة مالية جبارة أمثال بتروجت الذى يخصص نصف مليار جنيه للصرف على الفريق وشراء اى لاعب من أندية المظاليم التى لا تستطيع الرفد لأنها ببيع لاعب واحد تستطيع صرف مستحقات باقى لاعبيها ولكنها فى نفس الوقت تخسر نجومها وتبتعد عن الاضواء.. وقد حدث هذا مع عبدالمنصف الذى انتقل الى الجونة، وايمن عبدالعزيز الذى ذهب الى المقاصة ومن قبلهم على ماهر وابوتريكة وغيرهم الكثير. انه هناك العديد من الاسباب التى تقف حائلا منيعا امام فرق الممتاز ب لكى تصعد الى دورى الشهرة أولها الامكانيات المادية فأكثر هذه الفرق فقير من الناحية المالية حيث لا يجد اللاعب الراتب المحترم الذى يدفعه الى الاستمرار وبذل اقصى ما عنده من أجل فريقه فيهرب الى اندية اخرى او يسافر.. عدم استقرار إدارات هذه الأندية حيث تعانى من تخبط فى القرارات بالإضافة الى تدخل مجالس الإدارات فى قرارات المديرين الفنيين مما يؤدى الى حدوث تخبط فمثلا يتدخل المجلس فى ضم لاعب ما دون اخذ رأى المدير الفنى ولو من الناحية الفنية التى تؤكد صلاحية ضم اللاعب من عدمه فيؤدى الى صرف ملايين الجنيهات فى لاعبين قد لا يصحلون لتمثيل الفريق فيضيع مال النادى هباءً وتعجز الإدارة عن دفع رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية ويضطر النادى إما تسريح اللاعبين او بيعهم. وأخيرا يؤكد الكابتن ايمن مجدى المدير الفنى لمالية كفر الزيات أن عدم الاهتمام بقاعدة الناشئين التى تساعد فى بناء فريق قوى دون اهدار لأموال النادي. هذا بالإضافة الى اعتلاء مجلس الإدارات لشخصيات بعيدة تماما عن المجال الرياضى وليس لديها أى خبرة فى كيفية إدارة منشأة رياضية مما يؤدى الى تخبط القرارات مما يؤثر بالطبع على مسار الفريق ومنافساته فيظل فى كبوته الى ما لا نهاية.. لذلك فكلما كانت الأندية تملك رأس المال الكافى والشخصيات القادرة على القيادة والتعامل بحكمة مع أى أزمة فإن الفريق بالطبع سوف يحقق افضل النتائج ويصعد للدورى الممتاز بكل سهولة.. وهناك الكثير من الفرق التى حققت انجازات كبيرة وصعدت للممتاز ثم هبط مثل اسمنت السويس وطنطا والأوليمبي.