كالعادة لم تعد الأجهزة التنفيذية في بورسعيد. عدتها لمواجهة موسم الاصطياف حيث تم اشتعال الموقف أمام مخابز المدينة. بين المواطنين الوافدين للمحافظة إما للاستمتاع بالشاطئ الهادئ مع بداية موسم الإجازات. أو العمل الموسمي بالمدينة.. بل تصاعدت حدة ذلك الزحام إلي درجة السباب والاشتباكات بالأيدي بين هؤلاء الوافدين الزائرين الراغبين في الحصول علي الخبز البلدي المدعوم وهذا حقهم الطبيعي. وبين العاملين بالمخابز الخاضعين لمنظومة البيع الجديدة والتي تلزمهم بالبيع بالبطاقة الذكية للزبون. وإلا تكبد المخبز سعر أي رغيف يباع خارج تلك المنظومة بالسعر الحر للرغيف وقدره 35 قرشاً . بدلا من سعره المدعم وهو 5 قروش للرغيف.. ومن ثم تفجرت المشاحنات والصراعات أمام تلك المخابز. وهدد أصحاب المخابز البلدية بالمدينة جميع المسئولين بالمحافظة ومديرية التموين وعلي رأسهم المحافظ اللواء أحمد عبد الله محمد بلهجة شديدة بوقف العمل والإنتاج بجميع مخابزهم بالمحافظة والتي سبق وأن تعاقدت علي منظومة الإنتاج الجديد للخبز. بل وغلقها تماماً حتي لايقع في ساحة الطلب علي الخبز ضحايا من نوع جديد جميعهم أبرياء وشرفاء. قال العديد من أصحاب المخابز في وقفتهم الاحتجاجية المحدودة أمام ديوان عام المحافظة ومديرية التموين. كرد فعل غاضب عن حدوث تلك الأزمة إن عجز المسئولين عن محافظتنا السياحية والجاذبة للعمالة الوافدة في أشهر الصيف هو الذي أوجد تلك الأزمة والتي أكدت لنا أن هؤلاء المسئولين مشغولون بأشياء أخري غير مشاكل المواطنين الحقيقية. تساءل أصحاب المخابز الغاضبون. كيف يغيب عن ذهن المحافظ ومساعديه أنهم مسئولون عن محافظة ساحلية تستقبل المئات من الزوار مع بداية موسم الإجازات الصيفية خاصة وأن هؤلاء الزائرين والوافدين إلي المحافظة سواء للاصطياف ومراقبة امتحانات الشهادات العامة بالدبلومات الفنية أو الثانوية العامة . أو القادمين منهم للعمل بالأسواق أو بمصانع الإستثمار أو بالنظافة وسائر المحلات والكافتيريات وغيرها من المفترض فيهم عدم حملهم بطاقة الصرف الذكية للحصول علي الخبز المدعوم من مخابز المدينة . فيعملون علي إيجاد الحل المناسب لهم الذين يحقق حصول هؤلاء المواطنين الوافدين لاحتياجاتهم من تلك السلعة الغذائية الهامة دون حدوث أي مشاحنات أوصراعات بينهم وبين عمال المخابز ¢الذكية¢ المرتبطين بنظام محدد في تسويق وبيع الخبز. أكد أصحاب المخابز. أنهم والعاملين لديهم يتعرضون يومياً . ومنذ بداية يونيو الحالي وتزايد أعداد الزوار وكذا العمالة الموسمية التي تفد إلي بورسعيد . إلي الإعتداءات والسباب علي أيدي هؤلاء الزائرين والوافدين الذين لايحملون بطاقات الخبز الذكية التي تسمح لهم بالحصول علي الخبز المدعوم بواقع ¢5 ¢ أرغفة للفرد الواحد يومياً وبسعر خمسة قروش للرغيف.. أضافوا أنه نظراً لكثرة أعداد هؤلاء الوافدين لانستطيع تلبية جميع احتياجاتهم من الخبز والتي تخرج عن نطاق المنظومة التي طبقتها وزارة التموين مؤخراً وتعاقدت معنا بشأنها. أشار أصحاب المخابز إلي أنهم طالبوا في وقفتهم الاحتجاجية أمام المحافظة ومديرية التموين. بحل تلك الأزمة التي يدفعون هم والعاملون معهم تبعاتها بلا ذنب. من مشاجرات وسباب لهؤلاء المواطنين الوافدين معهم وهم أصحاب حق ولا ذنب لهم في تلك الأزمة أيضا. مؤكدين أنهم يضطرون إنسانياً وحفاظاً منهم علي صورة بورسعيد أمام زوارها. إلي بيع عدد محدود من الخبز المدعوم لهم بالمخالفة للمنظومة إياها دون غطاء يحمي ظهورهم لأنهم إضطروا لذلك بدافع إنساني. إقترح أصحاب المخابز لحل هذه الأزمة اليومية السماح لهم ببيع الخبز المدعوم للوافدين مقابل بيانات بطاقات الرقم القومي التي يحملونها والتي تؤكد أنهم قادمون من محافظات أخري. ومن جانبه أصدر صفوت عمار وكيل الوزارة ومدير عام مديرية التموين ببورسعيد. بعد الرجوع إلي د. ناصر الفراش مساعد وزير التموين. قراراً مؤقتاً لأصحاب المخابز بعودة العمل بحصص الدقيق السابق صرفها لهم قبل أول يونيو الجاري وذلك دون أي زيادات في تلك الحصص كما كان متوقعاً. مع استمرار العمل بمنظومة الخبز المدعوم والسماح ببيعة لمن لا يحمل البطاقة الذكية كي يحصل المواطن الوافد علي ما يحتاج إلية من الخبز. باعتبار أن ببورسعيد بدأت في استقبال زوارها والمترددين عليها بكثافة طوال أشهر الصيف. علي أن يتم تسوية الأمر بعد ذلك مع أصحاب المخابز. عن طريق السماح لهم ببيع 1500 رغيف يومياً خارج البطاقة الذكية بالسعر المدعم للرغيف وهو 5 قروش. وليس بالسعر الحر وقدرة 34 قرشا ً للرغيف. لمواجهة تلك الأزمة.