رغيف الخبز البلدى المدعم بالنسبه للشعب المصرى هو مصدر الحياه وبالاخص للطبقه المتوسطه والفقيره يعتبر هو الاساس فى وجباتهم ولا يستغنى اى فرد عنه ويتراوح استهلاك الفرد من الخبز فى كل وجبه من 2 : 3 ارغفه وطبعا لاعلان وزاره التموين قرار صرف 3 ارغفه للفرد فى اليوم يبقى الشعب المصرى هيأكل وجبه واحد فى اليوم ويصوم باقى اليوم اذا تم تطبيق هذا القرار . فأزمه رغيف الخبز ليست حديثه فالشعب المصرى يعانى منذ سنين من كيفيه الحصول على رغيف الخبز البلدى المدعم وعندما يحصل عليه يجده غير صالح للاستهلاك الادمى ولكن فى الاونه الاخيره تفعلت واشتدت الازمه بصوره اكبر وتشعبت واصبحت لها عده جوانب واطراف فالازمه اصبحت لا تقتصر على المستهلكين فقط وانما طالت ايضا اصحاب المخابز والعاملين بالمخابز واصبح هناك صراع وخلاف بين اصحاب المخابز ووزاره التموين , بسبب طرح وزاره التموين منظومه جديده وهى تحريرالدعم عن الدقيق زاعمه انها بذلك تحد من مافيا بيع وتهريب الدقيق فى السوق السوداء. وهذه المنظومة تقوم على ان يوفر صاحب المخبز حاجته من الدقيق بالسعر السائد فى السوق ويتقاضى المقابل من وزارة التموين وفقا لما انتجه او وفقا للكمية المنتجة من الخبز. وتزعم الوزارة ان هذه المنظومة ستوفر للدولة أكثر من 11 مليار جنية سنويا، كانت تهدر فى فى بيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء ,وانها ستوفر رغيف خبز جيد وزنه يتراوح بين 120 و130 جراما، أى يساوى أكثر من رغيفين . وتباينت الاراء حول قرارات وزاره التموين بين مؤيدين ومعارضين واختلفت مابين اصحاب المخابز فراينا فى الفتره السابقه اضرابات لأصحاب المخابز ووقفات احتجاجية لهم امام وزاره التموين مستنكرين تجاهل الوزاره لتحقيقق مطالبهم واخذنا راى مجموعه من المواطنين المغمورين فى زحام طوابير العيش امام المخابز... وقال كمال محمود موظف ورب اسرة: انا عندى 4 اولاد فى المدرسة، وكل يوم كل واحد بيأخد سندوتشات 2 رغيف، لان رغيف الخبز البلدى المدعوم حجمه صغير للغاية، ويعنى أنه عند رجوعهم من المدرسه هيتبقى لكل واحد رغيف واحد طول اليوم. ولو استبدلت الخبز البلدى بخبز فينو فى سندوتشات المدرسة هجيب فينو بكام الرغيف الواحد ب25 قرش ولا يشبع على حد تعبيره وقالت مدام هاله: انا اسرتى مكونة من 6 افراد يعنى لو تم تطبيق قرار 3 ارغفه للفرد فى اليوم وارادنا ان نشترى خبز غير مدعم 25 قرش هنشترى كام رغيف وبكام، دا خراب بيوت ... على حد تعبيرها. واضافت قائلة والله حرام فين الثورة التى كان اول مطلب فيها هو العيش واحنا دلوقتى بيعدوه علينا . وزير التموين الآن أمام منظومة فساد عميقة ، وهذه المنظومة متمثلة في أصحاب المطاحن بدليل أن الدقيق يصل بجوده عالية في أيام وتقل جودته أيام أخري. كما ذكر الاستاذ /عبد المنعم حبيب نقيب الخبازين بشربين أن أول يوم من بداية المنظومة جاء الدقيق بصورة جيدة وبعدها بعدة أيام لم يأت جيدا، وقد تم اتصال من رئيس مجلس المدينة والنائب ومدير التموين بشربين بمدير المطحن الذي يقوم بإرسال الدقيق وكان رد فعله أن الأفراد لا تعرف انا تخبز هذا الدقيق وإن لم تقبلوا ارفضوه . وفي اجتماع وكيل الوزارة الاستاذ / محمد نعمان الذي انعقد بنادي الزراعيين بشربين بحضور مدير التموين الأستاذ/ أبو بكر يوسف ورئيس النقابة ومسئول شعبة المخابز بالدقهلية الأستاذ / محمد فوزي، تم الإتفاق علي أن وزن الرغيف 110 جم ، وهذا الاجتماع قبل تطبيق المنظومة مباشرة . وقد صرح الأستاذ/ محمد السيد إبراهيم مفتش التموين بمدينة شربين أنه حتي الآن لم يصل إلي إدارات االتموين اللائحة التنفيذية لعقد الإتفاق الجديد الخاص بمنظومة الخبز ، أي أنه لايوجد مع مفتش واحد تقرير المخالفة الذي بناء عليه يكون تحرير المحاضر ، فلا يستطيع المفتش أن يقوم بكتابة تقرير مخالفة لأي صاحب مخبز مخالف ويقوم فقط بتوجيه التحذير له عدة مرات لعدم تكرار هذه المخالفة سواء كانت مواصفات أما موازين . ولهذا نطالب الوزارة بسرعة إرسال اللائحة التنفيذية لعقد الاتفاق الجديد لضبط جودة وموازين الخبز. وعلي الرغم من أن هناك قرار من السيد رئيس الوزراء الساق منذ عدة سنوات بفصل الإنتاج عن التوزيع وتولي المجالس المحلية لعملية التوزيع ،فإلي الآن وحتي هذا اليوم لا يوجد كشوف معتمدة بأسماء المشتركين الذين يحصلون علي الخبز، وبالتالي لا يوجد قاعدة بيانات صحيحة تتضمن التالي : اسم المشترك-عدد أفراد أسرته -محل إقامته- الحالة الإجتماعية له .. ولا أدري لماذا لا يتم الإستعانة بقاعدة البيانات الصحيحة والدقيقة الموجودة في إدارات التموين المختلفة التي علي أساسها تم استخراج البطاقة الذكية التي يتم صرف المقررات التموينية (زيت-سكر-شاي). ويكمن حل هذه المشكلة في البطاقة الذكية للخبز ، وهي بطاقة توضع داخل ماكينة يتم من خلالها التعرف علي الكمية التي سلمها صاحب المخبز وهذا يمنع السرقة للخبز .