يبحث الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مذكرة عاجلة من غرفة صناعة دباغة الجلود تتضمن وقائع خطيرة تشمل تعطيل العمل بقانون رقم 8 لسنة 1997 خاصة في المادتين 32. 33 والتي تحدد القواعد والشروط والقواعد الخاصة بالمناطق الحرة الخاصة وضرب عرض الحائط بهذا القانون والتفسير الخاطيء لحساب المناطق الحرة الخاصة والذي أصبح نفوذهم يهدد بتدمير قطاع دباغة الجلود تماماً. قال الدكتور حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود ان المذكرة تتضمن المعاناة والكوارث التي تواجه قطاع دباغة الجلود في ظل تعمد وزارة الصناعة والتجارة الخارجية في مجاملة أصحاب المناطق الحرة الخاصة وإعطائهم صلاحيات للاستيلاء علي كافة الجلود المدبوغة من السوق وتجميعها دون سداد مستحقات الدولة وإهدار المال العام وضياعها علي خزانة الدولة بسبب عدم تفعيل القانون رقم 8 لسنة 1997 والذي يحظر شراء الجلود المدبوغة من السوق المحلي والقيام بتصديرها مباشرة أو استيراد جلود من الخارج وبيعها في السوق المحلي. وقال رئيس الغرفة إنه تم تقديم شكاوي إلي وزير الصناعة ضد قطاع التجارة الخارجية الذي يرفض تطبيق وتفعيل القانون الخاص بالمناطق الحرة وترك أصحاب المناطق الحرة الخاصة يتصرفون علي هواهم دون أدني اهتمام مما أدي إلي إغلاق المدابغ نتيجة ما يقوم به أصحاب المناطق الخاصة من مضاربات علي أسعار الجلود إلي أسعار فلكية وأوضح رئيس الغرفة أن التلاعب بالقرارات الوزارية أدي إلي إحداث تحايل لنهب المال العام وإحداث خلل وارتباك لدي الجهات المنوط بها تحصيل المال العام مثل مصلحة الجمارك. وقال رئيس الغرفة إن تعطيل العلم بقانون ومنع تطبيقه أدي إلي سيطرة أصحاب المناطق الحرة علي كافة المنتجات والخامات ومستلزمات الإنتاج من الجلود المدبوغة وغير المدبوغة المنتجة محلياً بسبب السيطرة عليها من جانب أصحاب المناطق الحرة في دباغة الجلود. وكشف رئيس غرفة دباغة الجلود أن المدابغ والتي يبلغ عددها 660 مدبغة سوف تتعرض للتوقف تماماً ويتم تسريح العمالة بسبب عدم قدرتها علي شراء الجلود من الأسواق لاستحواذ أصحاب المناطق الحرة الخاصة عليها. وطالب رئيس غرفة دباغة الجلود بضرورة تدخل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لتطبيق وتفعيل القانون رقم 8 لسنة 1997 وتحصيل الرسوم المقرر والمفروضة علي المناطق الحرة بأثر رجعي لخزانة الدولة والتي تقدر بحوالي عدة ملايين من الجنيهات تصل إلي مليار جنيه. قال رئيس الغرفة: إن نقل المدابغ إلي مدينة الروبيكي الجديدة مازال معطلاً ولم يتم فيه أي إنشاءات كما أن محطة المعالجة صغيرة جداً ولا تستوعب سوي إنتاج لا يزيد علي 50 مدبغة كما أن النسبة الأساسية والطرق غير ممهدة. ورفض رئيس الغرفة ما يدعيه البعض أن أصحاب المدابغ في منطقة مصر القديمة يرفضون إتمام عملية النقل مشيراً إلي أن الحقيقة هي استعدادهم للنقل ولكن بعد استكمال عمليات المباني والإنشاءات اللازمة لتشغيل المدابغ بالشكل الأمثل إلي جانب توفير الأمن والأمان. وقال رئيس الغرفة إن توقف المدابغ عن التشغيل سيؤدي إلي إلغاء عقود التصدير التي تم التعاقد عليها وتشريد العمالة خلال المرحلة القادمة كما انه سوف يتسبب أيضاً في صعوبة تمام عمليات نقل المدابغ إلي مدينة الروبيكي الجديدة. وحذَّر من عدم الاهتمام بشكاوي غرفة دباغة الجلود إلي وزارة الصناعة والتجارة وإطلاق مبررات واهية أن هناك خلافات بين أعضاء الغرفة وعدم اتفاقهم علي كلام موحد ورؤية مشتركة وهذا علي غير الصحيح للأسف.