أسفرت أحداث محيط الكاتدرائية عن سقوط قتيلين و 84 مصاباً بالاضافة إلي 27 آخرين من رجال الشرطة بينهم 9 مصابين بطلقات الخرطوش. كشفت التحريات الاولية لرجال امن القاهرة بإشراف اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة عن ان الاحداث بدأت عصر أمس الاول أثناء مراسم القداس الالهي علي ارواح ضحايا الخصوص الاربعة وتجمع قرابة 1200 قبطي امام الكاتدرائية وخرجوا من البوابة الرئيسية وقاموا بقطع الطريق وترديد الهتافات المعادية للدولة ووزارة الداخلية ثم عادوا مرة أخري إلي داخل الكنيسة لاتمام مراسم القداس وعقب انتهاء الصلاة خرج مجموعة منهم إلي شارع رمسيس مرة اخري قدر عددهم بقرابة 300 شخص وقطعوا الطريق مرة ثانية. تبين من التحريات التي قاد جمعها اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ان المحتجين قاموا بقذف المارة بالحجارة وقنابل المولوتوف واطلقوا اعيرة الخرطوش واستمروا في أعمال الشغب التي تسببت في احراق سيارتين ملاكي واتلاف سيارتين تابعتين للشرطة وسيارة ملاكي أخري بالاضافة إلي تحطيم واجهة عدد من العقارات المطلة علي الكاتدرائية. تسببت تلك الاحداث في إثارة اهالي العباسية الذين خرجوا للدفاع عن ممتلكاتهم وتبادلوا إطلاق الاعيرة النارية مع المحتجين من الاقباط الذين كان معظمهم من أهالي الخصوص الذين جاءوا للمشاركة في تشييع جنازة الضحايا الاربعة. قامت أجهزة الامن بالدفع بعدد من تشكيلات الامن المركزي انتشرت في المنطقة للفصل بين الطرفين تحت اشراف اللواء علي الدمرداش حكمدار العاصمة وأمام تزايد أعداد العنف قامت قوات الامن بتكثيف إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لريد عليها المحتجون باطلاق الخرطوش وقنابل المولوتوف بالاضافة إلي قيامهم بحرق اطارات السيارات للتصدي للغاز المسيل للدموع لتشهد المنطقة عمليات كر وفر استمرت حتي الساعات الاولي من صباح أمس. أسفرت الاحداث عن وقوع 84 مصاباً من الاقباط وأهالي العباسية بالاضافة إلي سقوط قتيلين أحدهما قبطي وهو محروس حنا "33 سنة" والذي أصيب بطلق خرطوش أثناء تواجده أعلي سطح الكاتدرائية أثناء الاحداث والثاني لمسلم مجهول الهوية سقط بطلقات خرطوش أثناء تواجده في الاحداث وتم نقل جثته لمشرحة النيابة لحين التعرف علي هويته. أصيب خلال الاحداث 27 مصاباً من رجال الشرطة أثناء محاولاتهم التصدي لاحداث العنف من بينهم 12 ضابطاً و 7 أفراد و8 مجندين بينهم 9 مصابين بطلقات الخرطوش ومن بين المصابين من رجال الامن اللواء يحيي العراقي مساعد مدير أمن القاهرة للشئون المالية والادارية واللواء رأفت بخيت مساعد فرقة الوايلي والعميد أسامة مصيلحي مأمور الوايلي وعقيد سامح عبدالمنعم نائب مأمور الوايلي والعميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الشمال والذي أصيب بكدمة بالبطن والعقيد محمد الالفي مفتش مباحث الوايلي والمقدم شريف فيصل رئيس مباحث حدائق القبة والرائد أيمن صالح إبراهيم رئيس مباحث الوايلي والذي أصيب بجرح قطعي باليد اليمني و الرائد أمجد فهمي مدير مكتب حكمدار القاهرة وأمين الشرطة رمضان سيد وجميعهم مصابون بطلقات خرطوش وتم نقلهم لمستشفي الشرطة لاسعافهم من إصابتهم. وكشف مصدر أمني للجمهورية ان رجال الشرطة نجحوا في تحديد المتورطين في الاحداث والذين قاموا بإطلاق اعيرة الخرطوش علي المشاركين فيها من خلال بعض اللقطات التي ظهروا فيها شاهرين الاسلحة بعضهم من المقيمين بمنطقة الوايلي والبعض الاخر من منطقة الخصوص وجاري تقنين الاجراءات وتتبعهم لالقاء القبض عليهم. وتكثف اجهزة الامن من تواجدها في محيط الكاتدرائية تحسباً لأي أحداث جديدة أو اشتباكات أخري حيث تم الدفع ب6 تشكيلات أمن مركزي مصحوبة ب6 مدرعات بقيادة اللواء حمدي مجاهد نائب مدير امن القاهرة لقطاع الشمال يرافقه العميد ناصر حسن رئيس مباحث القطاع في الوقت الذي شهد شارع رمسيس سيولة مرورية بعد إعادة فتحه عقب غلقه أثناء الاحداث. انتقل فريق من نيابة الوايلي لمعاينة التلفيات التي وقعت في المنطقة وحصرها من سيارات ومباني وتم الاستماع لعدد من شهود العيان ومشاهدة مقاطع الفيديو واللقطات المصورة لتحديد المتهمين وسرعة ضبطهم.