تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية والدولية أهمها وفاة الرئيس الفنزويلي هوجوتشافيز وإعلان بريطانيا تقديم مساعدات عسكرية "غير فتاكة" للمعارضة السورية المسلحة وكذلك الوضع علي الساحة المصرية بعد قرار قضائي بوقف اجراء الانتخابات البرلمانية وخطط الأردن لإنشاء مفاعلات نووية. صحيفة الاندبندنت تناولت في افتتاحيتها وفاة الرئيس الفنزويلي هوجوتشافيز معتبرة أنها تمثل نهاية لفترة وهم سياسي وانه بوفاة تشافيز تنتهي حقبة واحدة من أكثر قادة العالم حيوية وجاذبية وإثارة للانقسام في آن. مضيفة انه بالرغم من عدم وجود شك كبير في قوة شخصية تشافيز فإن مستقبل فنزويلا التي تركها خلفه أصبح يلفه المزيد من الغموض. أما الجارديان فقالت عن قرار المحكمة بوقف الانتخابات البرلمانية جاء في وقت تواجه فيه الانتخابات المثيرة للجدل تهديدا لشرعيتها بسبب مقاطعة المعارضة. الحكم بعد 14 طعناً بعد نظر المحكمة 14 طعنا اختصمت رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشوري وجاء في قرار المحكمة ان مجلس الشوري أرسل قانون الانتخابات الجديد إلي المحكمة الدستورية التي رفضته لمخالفته الدستور الجديد الصادر في ديسمبر 2012 وقضت بإعادته إلي مجلس الشوري الذي كان يجب عليه تعديله. اعتبرت الصحيفة ان هذا القرار يخلق المزيد من حالة عدم الغموض حيث انه لا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي وما هي التعديلات التي ستدخلها المحكمة الدستورية العليا علي قانون الانتخابات وكم الفترة التي سيستغرقها هذا التأجيل. ليست أقوي حليف عربي بينما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا لتشارلز كروثامر المعلق التليفزيوني في قناة فوكس نيوز قال فيه ان مصر ليست عدوا مشيرا إلي انها لم تعد أقوي حليف عربي لأمريكا الآن ولكنها مازالت لها دور معتبرا ان جماعة الاخوان المسلمين تهدف لإنشاء ديكتاتورية اسلامية ولكن مازال هناك وقت بعيد علي أن تفعل ذلك. موضحا ان المشكلة تكمن في ان الأحزاب الديمقراطية العلمانية متمزقة وغير منظمة وبدون قيادة. مشيرا إلي أن أي معونة أجنبية تقدمها واشنطن لمصر يجب أن تكون متوقفة علي ابطال قمع الأحزاب ومنح مسافة للعناصر العلمانية الديمقراطية الموالية للغرب. تراجع للاحتياط النقدي حذر الكاتب ديفيد ايجناتيوس في مقال بصحيفة واشنطن بوست من انزلاق الحكومة المصرية بقيادة الاخوان المسلمين إلي الهاوية المالية. متسائلاً عن الموقف الأمريكي في التعامل مع الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر. أشار الكاتب إلي تراجع الاحتياطي النقدي المصري إلي 13.5 مليار دولار خلال فبراير الماضي. وأضاف ان مصر تجد صعوبة في استيراد المواد الخام اللازمة للصناعة بالإضافة للسلع الغذائية إلي جانب تراجع مؤشرات البورصة بشكل متواصل. موضحا ان الرئيس مرسي يبدو غير قادر علي اتخاذ قرارات صعبة بخفض الدعم علي السلع الرئيسية. ومن جانبها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الحكومة المصرية تحاول أن تنأي بنفسها عن الاصلاحات الاقتصادية الضرورية عبر زيادة الضرائب ورفع الدعم عن السلع الأساسية خشية من الغضب الشعبي رغم أهمية هذه الخطوات لإنقاذ الاقتصاد المصري المتدهور في اللحظة الراهنة. وأشارت الصحيفة إلي ان تراجع التأييد الشعبي للحكومة ولجماعة الاخوان المسلمين يجعل حكومة هشام قنديل غير قادرة علي اتخاذ خطوات مهمة وتبني سياسات تقشفية لإنقاذ الاقتصاد. فرصة لالتقاط الأنفاس كما تناولت صحيفة "الشروق" السعودية حكم محكمة القضاء الإداري بتأجيل الانتخابات البرلمانية المصرية وأعربت عن اعتقادها في انه ربما يعطي لكافة الأطراف فرصة لالتقاط الأنفاس والبحث عن فرص وبدائل حقيقية للتوافق وتحقيق الانفراج السياسي وتخفيف التوتر في الشارع. حيث قالت في تعليق نشرته بعددها الصادر أمس ان ردود الأفعال الأولية لمعسكر الموالاة تجاه الحكم القضائي تشير إلي رغبة جماعة الاخوان المسلمين في عدم الدخول في صدام جديد مع المؤسسة القضائية. خصوصا ان توابع معركة تغيير النائب العام بقرار رئاسي مازالت مستمرة. أعربت الصحيفة عن توقعها أن يتعامل الاخوان مع مسألة تأجيل الانتخابات انطلاقا من قاعدة "رب ضارة نافعة" قد يمنح التأجيل مؤسسة الرئاسة والحكومة فرصة لطرح مبادرات جديدة تسهم في احتواء المعارضة التي حقق الحكم القضائي أحد مطالبها وهو تأجيل مواعيد الاقتراع. أضافت الصحيفة قائلة: سيعود قانون الانتخابات إلي المحكمة الدستورية لتنظر مدي تطابق مواده مع التعديلات التي طلبتها مما يعني ضمنا ان البرلمان المصري المقبل سيكون محصنا ضد الطعون ولن تتحول شرعيته إلي مادة للتراشق السياسي ولن يتمكن أي فصيل من توظيفها لصالحه وهذا جيد. وفي رأي الصحيفة ان المصريين مقتنعون مبدئيا بأن الصندوق وسيلة وليس غاية والعرب بصفة عامة لا تشغلهم آليات العمل السياسي بقدر ما يشغلهم ما يترتب عليها من نتائج وما تفرزه من أوضاع وهي رؤية منطقية رغم ان الممارسة الديمقراطية في العالم العربي ليست عميقة علي الأقل في مرحلة التاريخ الحديث.