رداً علي جبهة الإنقاذ. وفي محاولة للخروج من دائرة التردد والفوضي. فإن مجموعة من 30 من الشخصيات العامة المؤثرة في الحياة السياسية قررت إطلاق جبهة "الضمير" بهدف حماية الدم المصري ووقف الانتحار السياسي الذي تسير نحوه بعض الجهات السياسية في الوقت الحالي. وأصدرت الجبهة بياناً تأسيسياً أعلنت فيه أنها ستدافع عن حق المصريين في الحياة. وحق مصر الثورة في أن تخطو في طريق التقدم والتطور وكسر الطوق المفروض عليها كي تخرج من الضعف والفقر والتخلف. إلي حيث الاستقلال والتحرر من كل تبعة. ويشارك في هذه الجبهة الدكتور محمد سليم العوا والدكتور أيمن نور والدكتور محمد البلتاجي والدكتور ثروت بدوي والسفير إبراهيم يسري والدكتور سيف الدين عبدالفتاح والمستشار زكريا عبدالعزيز والدكتور جمال جبريل والمستشار وليد الشرابي والدكتور رمضان بطيخ والدكتور حلمي الجزار وحاتم عزام ومحمد يوسف وعصام سلطان ووائل قنديل والدكتور محمد محسوب ونصر عبدالسلام والدكتور محمد محيي وإيهاب شيحة وعمرو عبدالهادي والدكاترة منار الشوربجي ومعتز بالله عبدالفتاح وسمير عليش والقس رفيق جويش وسامح فوزي وعزة سليمان وسلامة عبدالحميد والدكتور محمد الجداوي. وبينما كانت جبهة الضمير تنطلق في محاولة لتمثيل كل أطياف المجتمع المصري وتحاول الخروج من دائرة الحزبية الضيقة فإن جبهة الإنقاذ عقدت أمس اجتماعاً مغلقاً لبحث الموقف من الأحداث المتصاعدة. وكان المشهد الميداني مختلفاً عن الدعوات العقلانية في الغرف المغلقة. إذ أن أحداث واشتباكات الاتحادية أول أمس أسفرت عن تلفيات كبيرة بالاتحادية وتبين إحراق بوابة القصر رقم 4 بشكل كامل. وتكسير الرخام المحيط بالقصر وأكشاك الحراسة بشكل كامل أيضاً. ويأتي ذلك وسط تهديدات من"البلاك بلوك" بأنهم يعتزمون اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي غداً في الذكري الثانية تحت شعار: "إما الرحيل وإما الفوضي" في إشارة لإصرارهم علي إسقاط النظام. ومادامت هناك تهديدات فإن هناك استعدادات لمواجهة العنف. حيث قامت قوات الحرس الجمهوري بتعلية بوابة 4 بقصر الاتحادية وتكثيف الأسلاك الشائكة ولحامها بالحواجز المرورية.