دخلت الاعتصامات والمظاهرات في العراق أمس شهرها الثاني ضد سياسات التهميش والإقصاء والنهج الطائفي لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. ففي محافظة نينوي الشمالية أغلقت أغلب المحال التجارية أبوابها في مدينة الموصل أمس لمدة يوم استجابة للدعوة التي أطلقها المعتصمون في ساحة الأحرار لتنظيم إضراب عام احتجاجاً علي تجاهل المالكي لمطالب المتظاهرين.. وأعلنت نقابة محامي نينوي إضراباً مدنياً تضامناً مع المتظاهرين في ساحة الأحرار ومحافظات العراق. من جانبهم أصدر علماء ودعاة نينوي بياناً أكدوا فيه رفضهم الدعوة إلي الإضراب العام كونها تضر بالمصلحة العامة داعين إلي الاقتصار علي الاعتصام والتظاهر السلمي دون تعطيل الدوائر والمحال التجارية. من جانبه قال المتحدث باسم متظاهري الأنبار غربي العراق إن التظاهرات تزداد بشكل يفوق التوقعات وأضاف أن الخميس المقبل سيشهد تظاهرات مليونية في المحافظة.. مضيفاً أنه خلال هذا الأسبوع انضم إلي المعتصمين في الرمادي العديد من شيوخ عشائر ورجال دين من محافظات الوسط والجنوب. يأتي ذلك فيما بدأ أهالي منطقة الحويجة بمحافظة كركوك شمال بغداد اعتصاماً شعبياً في إطار التضامن مع مطالب أهالي محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوي بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات وإلغاء سياسة التهميش والإقصاء ومحاربة الفساد..قال منسقو الاعتصام إن العشرات بدأوا بالتوافد إلي مكان الاعتصام وسيكون مفتوحاً بعد الحصول علي الموافقات الأمنية والقانونية..كانت محافظات عراقية شهدت عدة تظاهرات حاشدة منذ ال23 من الشهر الماضي شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسئولون محليون أبرزهم محافظ نينوي أثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين وتغيير مسار الحكومة ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات..سياسياً. أعلنت القائمة العراقية أمس أنها لم تحضر الاجتماع الموسع للملتقي الوطني الذي عقد مساء أمس الأول لعدم جدية بعض أطراف التحالف الوطني الذي ينتمي إليه المالكي في التعاطي بإيجابية مع المطالب المشروعة للجماهير مشيرة إلي أن المقترحات المقدمة من قبل التحالف الوطني كانت "أنصاف حلول".