أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أن فرنسا تهدف إلي استعادة كامل أراضي مالي من الإسلاميين وبأنها لن تترك جيوب مقاومة. وقال ان مهمات القوات الفرنسية تشمل أربع وظائف. أولها منع تقدم المجموعات الارهابية سواء عبر الضربات الجوية أو بدعم ميداني للقوات المالية. أما المهمة الثانية. تتضمن توجيه ضربات جوية إلي القواعد الخلفية للإرهابيين. مضيفا ان هذا ما كانت عليه الحال في منطقة غاو وتمبكتو لتجنب عودة المجموعات الاسلامية المسلحة. أما المهمة الثالثة فهي ضمان امن باماكو وامن المؤسسات والسكان والمواطنين. وتتمثل المهمة الاخيرة في اعداد ومساعدة القوات المالية علي اعادة بناء هيكليتها وتنظيم نفسها وان تتمكن القوة الافريقية من تنظيم نفسها للتوصل الي استعادة كل مالي. وأضاف انه لم تتم بعد استعادة مدينة ديابالي. مشيرا الي ان تطور الوضع في ديابالي سيكون ايجابيا خلال الساعات المقبلة. ودعيت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الي توفير القوات الموعودة لتشكيل القوة سريعا بعد حصولها علي تفويض من الاممالمتحدة لمساعدة مالي علي استعادة السيطرة علي شمالها الذي احتلته جماعات اسلامية مسلحة منذ اكثر من تسعة اشهر. وأشارت عدة مصادر الي فرار الاسلاميين المسلحين من وسط البلاد الي كيدال في اقصي الشمال الشرقي . وكيدال كانت أولي المدن التي سيطرت عليها في مارس 2012 قوات المتمردين الطوارق والجماعات الاسلامية التي عادت وطردت حلفائها الطوارق. في باماكو. ندد ممثلون عن الجاليتين العربية والطوارق في مالي بأعمال انتقامية استهدفتهم بعد تحرير مدن وقري استولي عليها الجهاديون. وكشفت صحيفة ¢لوموند¢ الفرنسية عن أن التدخل الافريقي المرتقب في شمال مالي وفقا لقرارات الأممالمتحدة تقدر تكلفته بنحو 500 مليون دولار. وصرح مسئول افريقي أن التكلفة المبدئية للعملية قد تختلف تبعا للتطورات علي الأرض بعد التدخل في شمالي مالي. وذكرت ¢لوموند¢ أن الاحتياجات المالية الأولية لدعم البعثة الدولية في مالي "القوة الافريقية للتدخل" كانت تتراوح في باديء الأمر ما بين 150 و200 مليون يورو. مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي قد قرر المشاركة بتمويل 50 مليون يورو.