دعا صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام إلي تبني مشروع إعلامي لتوثيق التراث السمعي والبصري العربي اسماه "مشروع القرن" الذي تأتي أهميته في مرحلة التحول والنضوج الايجابي لممارسة الديمقراطية. جاء ذلك في كلمة الوزير في جلسة افتتاح الدورة العادية الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية. رحب الوزير بالأشقاء في وطنهم الثاني مصر وفي "بيت العرب" القلب النابض بروح الأمة ووحدتها علي مر الزمان. ونقل إليهم تحيات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. وتحيات أهل مصر جميعاً. كما هنأ علي أحمد العمراني علي تسلمه رئاسة أعمال هذه الدورة. قال الوزير: ان أمتنا - في هذه المرحلة الدقيقة - في أشد الحاجة إلي وحدة الصف "كلمة وموقفاً وعملاً" وهذا هو دور إعلامنا العربي. وصلب رسالته في توحيد الأمة والنهوض بها والدفاع عنها. ولذلك أود التأكيد علي ان اهمية هذا الاجتماع تتخطي حدود جدول الأعمال المدرج أو القرارات الدورية بشأن قضايا العمل الإعلامي المشترك. ان هذه المرحلة - تحديداً - لا تشهد فقط تحديات جسام تهدد مصير العديد من الدول العربية فالتحدي الأكبر والأهم هو مصير الأمة ووحدتها في عالمنا المعاصر وبالتالي.. لا يجب ان تنسينا الأحداث الجارية دور الإعلام الأهم والممتد في البناء والتنمية والتنوير. فلا قوة ولا مكانة لأمتنا بدون "تنمية وعلم وثقافة وحرية بناءة" فنحن جميعاً في عصر لا يعترف إلا بالقوة ولا يتحدث إلا بلغتها. ولذلك فمن الأهمية في حالة الفوضي الاعلامية الحالية التي تشهدها المنطقة - ان نبحث عن مداخل للتوحد والاتفاق في الأدوار المنوطة بإعلامنا العربي. ولاشك ان في مقدمتها الأدوار التنويرية والتنموية. ان هذه الأدوار هي المدخل الوحيد نحو التوافق والتوحد بعيداً عن أية مصالح أو أهداف أو توجهات. ويهمني في هذا المجال بالتأكيد - مرة أخري - علي أهمية دعم وتفعيل "عنصر المهنية" تحقيقاً لدول فعال للاعلام للنهوض بأمتنا وتقدمها.