وجه الرئيس محمد مرسي دعوة إلي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحضور القمة الاسلامية والمقرر أن تعقد في مصر خلال الفترة من 7 - 8 فبراير القادم. صرح بذلك محمد كامل عمرو وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل. قال الوزير عمرو انه نقل الدعوة خلال استقبال ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز له في الرياض حيث سلمه رسالة من الرئيس مرسي إلي خادم الحرمين الشريفين. عقد محمد كامل عمرو وزير الخارجية ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل مؤتمرا صحفيا عقب أول اجتماع للجنة المتابعة والتشاور السياسي بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض. أكد وزير الخارجية انه تم حل جميع مشاكل الاستثمارات السعودية بمصر باستثناء مشروعين صدر بحقهما أحكاما قضائية والحكومة المصرية سوف تطعن علي الحكمين مشيرا إلي أن الاستثمارات مصانة ومضمونة وجميع حقوق المستثمرين مصانة ومحفوظة تماما. قال ان هناك وحدة بوزارة الاستثمار مخصصة لعلاج مشكلات الاستثمارات السعودية مؤكدا ان الحكومة ملتزمة تماما بتنفيذ كل تعهداتها. كشف وزير الخارجية عن آفاق جديدة وواسعة أمام المستثمرين السعوديين في مصر في مجال اقامة المشروعات الثنائية المشتركة بالإضافة إلي اقامة مشروعات ثلاثية بين البلدين في دولة ثالثة خاصة في مجال المشروعات الزراعية والأمن الغذائي. ونوه بالفرص المتاحة للاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر أمام المستثمرين العرب والأجانب معربا عن ترحيب مصر بالاستثمارات السعودية في هذا الجانب خاصة في مجال الطاقة الشمسية التي تبشر بنتائج واعدة للسوق المحلي والتصدير للخارج. أشار عمرو إلي ان المناخ الاستثماري في مصر قد يبدو في السطح غير مناسب ولكن في الواقع الأوضاع ستكون أفضل بكثير في ظل مجتمع ديمقراطي يتسم بالشفافية ويحترم قيم ومبادئ الحرية وحقوق الانسان. وردا علي سؤال حول تدعيم الاستثمارات وتفعيل قرارات القمة الاقتصادية العربية من خلال جهد مصري سعودي مشترك قال الأمير سعود الفيصل ان القمة المقبلة في الرياض سيكون عليها مسئولية في تنفيذ القرارات في قمتي الكويت وشرم الشيخ. وفيما يتعلق بالاستثمارات أوضح الفيصل ان حجم الاستثمارات ليس بسيطا بين البلدين وان الفرص المتاحة كبيرة جدا ولن نحتاج فقط للتعاون الثنائي ولكن قد نتمكن من خلال البلدين أن ندرس من الآن وحتي القمة الاسلامية ما يجب عمله. أما بالنسبة للجسر البري بين البلدين أوضح الفيصل ان هناك مشاريع كثيرة مشتركة والأولويات في هذا المشروع يجب ألا تكون علي حساب مشاريع أخري. من جانبه قال محمد عمرو مشروع الجسر ضخم ويجب دراسته بتأني وسيتم طرح المشروع في الوقت المناسب. نفي الأمير سعود الفيصل قيام القوات الجوية السعودية بضرب أي مواقع للقاعدة في اليمن وحول اختطاف الدبلوماسي السعودي في اليمن قال الفيصل: هناك مساع حثيثة لاطلاق سراحه ونعتمد علي المفاوضين في الداخل اليمني. أكد وزير الخارجية حرص مصر الدائم علي عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري قائلاً: ان ما يحدث في مصر هو أمر يخص الشعب المصري فقط ولا شأن لنا بنقل ما يحدث في مصر إلي دولة عربية أخري وكل دولة أدري بشئونها ومصر ليس لها مصلحة في تصدير أي فكر خارج القطر المصري. جاء ذلك ردا للوزير علي سؤال حول اعتقال عدد من المصريين بدولة الامارات بتهمة الانتماء لتنظيم الاخوان المسلمين. ومن جانبه قال الأمير سعود الفيصل ردا علي نفس السؤال هذا أمر داخلي يخص دولة الإمارات ونحن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخري سواء فيما يخص إخوان أو غير إخوان. وحول ما يحدث في العراق قال الوزير ان ما يحدث في العراق يؤلمنا ونحن لا نتدخل في شئون العراق ونأمل أن يسود الأمن والاستقرار ولكن قناعتنا انه لكي يستتب الأمن يجب الابتعاد والخروج عن دائرة المذهبية والطائفية لأنها خطيرة ولكن اذا طلب المساعدة فنحن مستعدون. كان الاجتماع الوزاري الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي التي عقدت برئاسة وزيري الخارجية المصري محمد عمرو كامل ونظيره السعودي سعود الفيصل أمس قد بحث العديد من موضوعات التعاون المشترك بما في ذلك أعمال اللجنة السعودية المصرية المشتركة التي يرأسها وزيرا التجارة في البلدين وسبل تسهيل وزيادة الاستثمارات وبرنامج الدعم الاقتصادي السعودي لمصر. تم الاتفاق علي أن تستأنف اللجنة المشتركة أعمالها خلال الأسابيع القليلة القادمة. كما اتفق الجانبان علي ضرورة التوصل إلي حل عاجل للقضية السورية يستجيب لطموحات وتطلعات الشعب السوري ويحافظ علي وحدة وسلامة الأراضي السورية ويضمن الانتقال السلمي للسلطة. كما ناقشت اللجنة القضية الفلسطينية خصوصا التصعيدات الاسرائيلية الأخيرة والخطيرة ببناء المزيد من المستعمرات والاستحواذ علي المزيد من الأراضي الفلسطينية علاوة علي سياسة الابتزاز التي تمارسها اسرائيل بمنع تحويلات الأموال الفلسطينية للفلسطينيين.. وتناولت المباحثات الملف النووي الايراني.