قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره المصري محمد كامل عمرو، رداً على سؤال بشأن تقارير إعلامية تحدثت عن إعداد مصر وروسيا مقترحا لخروج آمن للرئيس السوري وإنهاء الأزمة في سوريا أن الخروج السلمي للاسد مطلوب عربيا ودوليا ولكن شروط هذا الخروج وكيفيته يخص الشعب السوري وهو من يحدد كيفية ذلك. وحول الاوضاع في العراق أعرب الفيصل عن أمله ان يصل العراق الى الهدوء والاستقرار معتبراً أنه لن يحدث أي نوع من الاستقرار في العراق ما لم يتم التعامل خارج الاطار المذهبي. وأكد الوزير السعودي عند ختام اجتماعات لجنة التنسيق والتشاور السياسى المصرية السعودية التى اختتمت اعمالها اليوم بالرياض أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ما لم يطلب الاخوة في العراق المساعدة فلن نتدخل في شؤونه. وبشأن القمة العربية الاقتصادية التي ستقعد في الرياض شهر يناير الجاري قال الفيصل ان القمة ستولي أهمية خاصة لمتابعة قرارات القمة السابقة لان هناك بعض القرارات ما زالت قيد الدراسة من بعض الاعضاء. وفيما يتعلق بالاستثمارات بين مصر والسعودية أوضح الفيصل ان فرض زيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين كبيرة جدا مشيرا الى وجود مشاريع استثمارية كثيرة مطروحة الان. من جانبه أوضح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو انه بحث مع نظيره السعودي عددا من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية من بينها الوضع في سوريا. واوضح الوزير المصري ان الوضع في سوريا بات غير مقبول ولابد من الانتقال الى الديمقراطية مع التأكيد على وحدة الشعب السوري وسلامة أراضية موضحا ان الخروج السلمي للأسد شأن خاص ويحدده الشعب السوري. وعما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد عمرو ان هذا الملف كان في مقدمة اهتماماتنا فقد تم التأكد على دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة والسعي للتخفيف من الضغوط والإجراءات العقابية المفروضة عليه من قبل اسرائيل وبعض الدول الاخرى خاصة بعد موافقة الاممالمتحدة على عضوية فلسطين فيها.