احتفل عشرات الالاف من الفلسطينيين امس بالذكري الخامسة والعشرين لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لأول مرة بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي وصل إلي القطاع أمس الاول في زيارة تاريخية. وشاركت في المهرجان جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". ووفود رسمية وبرلمانية وشعبية من خارج فلسطين منها مصر وقطر وتركيا وماليزيا إلي جانب حشود ضخمة قدرت بعشرات الألوف من أبناء القطاع. ووصل مشعل موقع المهرجان بصحبة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية وقادة حركة حماس ثم اعتلي الجميع منصة الاحتفال ورفعوا الأعلام الفلسطينية وهو يحيون الجماهير الضخمة. ويعد مهرجان هذا العام استثنائيا بعد حرب غزة الأخيرة التي خرجت فيها حماس منتصرة وفق تقديرات أكثر المراقبين كما أنه استثنائي بسبب مشاركة رئيس المكتب السياسي للحركة فيه لأول مرة. يذكر أن حماس تأسست يوم 14 ديسمبر 1987 بعد حادثة الشاحنة الإسرائيلية الشهيرة التي دهست عددا من الفلسطينيين في مخيم جباليا بغزة فقتلت أربعة منهم. وكان مشعل- 56 عاما- قد رحل هو وعائلته من الضفة الغربية بعد حرب 1967 التي استولت إسرائيل إثرها علي القدسالشرقية وقطاع غزة. ولم تطأ قدما مشعل قط أرض غزة التي يقطنها زهاء 1.7 مليون فلسطيني. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس إن الوفد القيادي للحركة الذي يزور غزة حاليا برئاسة مشعل تلقي تهديدات وتحذيرات إسرائيلية عبرعدة جهات بخرق التهدئة التي أبرمت بين فصائل المقاومة والاحتلال والتعرض له حال زيارته غزة ولكن رغم ذلك صممنا علي الزيارة. وأضاف الرشق أن مشعل قال *حددت زيارتي لغزة ولن أتراجع حتي لواستشهدت في أرض غزة فهذا شرف لي ولإخواني .. وصممنا جميعا علي الشهادة وعدم التراجع وقلنا *فليذهب نتنياهو وتهديداته إلي الجحيم*. وقال إن قيادة حماس كانت وما زالت تأمل في زيارة كافة الأراضي الفلسطينية محررة.. مؤكدا استمرار الحركة في المضي بخيار المقاومة حتي التحرير.. مستنكرا محاولة إثارة الشبهات حول حركته بأنها تركت المقاومة وتقوم بضبط الحدود وتوقف إطلاق الصواريخ.