يتوافد العشرات من المواطنين علي دواوين المظالم في رحلة البحث عن حلول لمشاكلهم. محمود سيد عويس من الواسطي بني سويف يقول: حصلت علي ليسانس حقوق دفعة 2003 س بتقدير جيد ودبلوم العلوم الادارية 2005 وتقدمت إلي وظيفة النيابة الادارية وأجريت كافة المقابلات وتم عمل التحريات الجنائية وأمن الدولة وكانت كافة التقارير الصادرة سليمة وليس عندي ما يشوبني من إعاقات للالتحاق بتلك الوظيفة ولأن الواسطة والمحسوبية هي اللغة السائدة في ذلك الوقت لم أجد اسمي فتقدمت إلي هيئة النيابة الادارية بتظلم من القرار الجمهوري الصادر بتاريخ 8/2/6س برقم 440 صادر ولم يبت في هذا التظلم نظراً لما حدث في انتخابات الرئاسة لعام 2005 من أحداث خاصة للقضاة والمستشارين وكانت النتيجة قيام وزير العدل آنذاك بالغاء كافة التظلمات المقدمة من 2000 إلي .2003 * عطا جبريل يبلغ من العمر 48 سنة متزوج ولديه ولدان وبنت في مراحل التعليم المختلفة موظف باحدي الجهات الحكومية وراتبي يكاد يكفيني أنا وأسرتي وجاءت القيمة الايجارية للسكن فأكلت الأخضر واليابس حيث أدفع مبلغ 500 جنيه شهرياً ولا يتبقي لي من راتبي سوي القليل ارتكز عليه في دفع عجلة الحياة من توفير احتياجاتنا من مأكل وملبس ومصاريف مدرسية وجامعية جئت اليوم وأحلم ان أحدا يسمع شكوتي المريرة بعد محاولتي المريرة بين محافظة القاهرة ووزارة الاسكان وجهاز مدينة 15 مايو وديوان المظالم منذ ثلاثة أشهر وحتي الاآن لم أتمكن من الحصول علي مسكن واليوم فوجئت عند حضوري للديوان يطلبون مني الأوراق علي الرغم من تقديمي الأوراق سابقاً. حسن أبوالحمد من المطرية اقترب مني وراح يروي قصته قائلاً: أمتلك قطعة أرض 8 قراريط بحوض العوينات الشرقية بمحافظة قنا بموجب عقد بيع صادر من أخي "عبداللاه دسوقي" حيث ذهبت إلي الجمعية الزراعية بوحدة أبومناع بحري لنقل الحيازة باسمي وكانت الصدمة أنه تم رفضي نقل الحيازة بدون سبب أو وجه حق وبعد فترة من الشكاوي ضد الجمعية الزراعية فوجئت بقيام أشخاص بالتعدي علي قطعة الأرض خاصتي وقاموا بالبناد عليه دون سند من القانون وقمت بتحرير محاضر ضدهم بأرقام 3074 لسنة 2007 جنح دشنا وعديد من المحاضر وكان مضمون تلك المحاضر ثبوت واقعة التعدي واتلاف الأرض الزراعية وقد تم عمل محضر اتلاف قيد برقم 408 لسنة 2008 اداري دشنا وتم عمل المعاينة اللازمة للأرض إلا أنني فوجئت بتواطؤ المحافظة بعدم إصدار قرار بإزالة التعديات وبعد رحلة المعاناة توجهت أخيراً إلي النائب العام واستعرض الموضوع وأحال الأوراق إلي النيابة العامة وطلب سؤال وزير الزراعة وضاع حقي بين الجهات الحكومية. علي رصيف قصر الاتحادية جلست سيدة عجوز وهي تنظر إلي الأرض وعيناها مملوءة بالدموع وسألناها عن سبب حضورها قالت اسمي عواطف رمضان أصبت منذ سنوات بجلطة في المخ وبدأت أتردد علي عيادات المخ والأعصاب بالمستشفيات الحكومية وشراء الأدوية من الصيدليات بمبالغ مرتفعة وبسبب سوء الحالة الاقتصادية للأسرة بعد ان مرض زوجي بالكبد والمرارة لن نستطيع الاستمرار في المتابعات الطبية اللازمة لنا بالاضافة إلي جلسات العلاج الطبيعي والتردد علي معاهد الكبد وأنا أقف علي باب رئيس الجمهورية لمساعدتي في عمل أشعة رنين مغناطيسي علي المخ وعلاج علي نفقة الدولة لي ولزوجي.