المئات من المواطنين يتوافدون يومياً علي ديوان المظالم في رحلة البحث عن الحقوق الضائعة منذ سنوات وحل المشكلات. أمام قصر الاتحادية أصرت إحدي السيدات علي عرض شكواها لرفع صوتها للمسئولين قالت والدموع تنهمر من عينها اسمي: أنهار أحمد غنيم تزوجت منذ سنوات طويلة برجل بسيط يعمل بالأعمال اليومية وأنجبت منه بنتاً وولداً وكانت الحياة تسير بشكلها الطبيعي إلي أن مرضت بضمور في الكلي اليمني منذ 13 سنة وتم عرضي علي أكثر من طبيب متخصص قرروا استئصالها وبعد أن تماثلت للشفاء ومع كثرة الأعباء المادية للأسرة نزلت إلي سوق العمل وعملت بطهي وتحضير الخبز والرقاق وبيعه إلي ربات البيوت بمقابل مادي بسيط وتوفي زوجي منذ 6 سنوات وترك لي مسئولية الأسرة دون أي عائل وذهبت إلي محافظة القاهرة لتقديم طلب للحصول علي كشك وكان من شروط وأوراق التقديم إجراء كشف طبي وبالفعل توجهت إلي أحد المستشفيات الحكومية وجاءت نتيجة التحاليل والفحوصات الطبية بإصابتي بتضخم في الكبد والسكر وإلي الآن انتظر الرحمة من محافظ القاهرة والموافقة علي عمل كشك وصرف معاش ضمان اجتماعي لمساعدتي في تجهيز ابنتي. عدسة هموم الناس التقطت شاباً يرتكز علي عكاز في صف طويل ينتظر تقديم شكواه اقتربنا منه وسألناه عن سبب مجيئه قال اسمي: حامد السيد أحمد 27 سنة معاق منذ طفولتي لم تمنعني إعاقتي من ممارسة الحياة كشخص طبيعي واستكملت تعليمي حتي حصلت علي دبلوم فني صناعي "إصلاح وصيانة معدات كهربائية" وكلي أمل أن تنفذ الحكومة وعودها وتعيين المعاقين تحت مظلة 5% في محاولة لتخفيف جزء من الآلام علي المعاقين ومد يد العون لنا وتحاملت علي نفسي وحصلت علي شهادة تأهل مهني 2004 لعلها تزكيني في جهات العمل وقدمت العديد من الطلبات لدي مكتب العمل والتنظيم والإدارة بحلها دون جدوي لذا جئت لأسأل الرئيس مرسي بالنيابة عن كل المعاقين "أين حقوقنا في العمل". أمام قصر سرايا القبة وقف ناصر محمد في انتظار أحد موظفي الديوان لتقديم شكواه اقتربنا منه سألناه عن سبب مجيئه قال: أنا من سكان مدينة السلام بأرض سيد غريب يسكن بها أكثر من 1000 أسرة كلنا نعاني من عدم موافقة شركة الكهرباء علي إدخال التيار لنا بشكل قانوني حيث ان المنطقة بها كافة المرافق من غاز وصرف ومياه وتليفونات ودائماً يتم تحرير محاضر سرقة تيار كهربائي كل شهرين وندفع مبالغ طائلة وتعرضت لحادثة نصب من أحد العاملين بالشركة وجمع مبالغ مادية تصل إلي أكثر من 50 ألف جنيه في سبيل تقنين وضعنا الذي هو بالفعل رسمي وقانوني لذا جئت لعرض شكواي علي المسئولين ليجدوا حلاً لها. سيدة جالسة أمام باب قصر الاتحادية تظهر عليها علامات الإرهاق وعناء السفر اقتربنا منها وقالت: أنا فاطمة إبراهيم الصاوي من الاسكندرية حضرت منذ يومين أمام الاتحادية لعرض شكواي ومأساتي حيث إنني سيدة فقيرة أقوم ببيع الفاكهة والخضر لأتمكن من الانفاق علي أولادي ومنهم ولد مريض نفسي فوجئت بقيام مجموعة من البلطجية أثناء علاجي بالمستشفي بالاستيلاء علي قطعة الأرض الخاصة بي رقم 333 بشارع الكابلات العامرية الاسكندرية وقاموا بتقطيع جميع الأشجار وهدم منزلي باللودر وإلقاء محتويات المنزل في الشارع وقمت بتحرير محضر رقم 660 بقسم العامرية وبالفعل تم حصولي علي قرار تمكين من المحامي العام وقاموا بالتنفيذ في 16/5/2012 ولكن تم تهديدي أكثر من مرة من البلطجية في حالة دخولي المنزل سيقومون بقتل أحد أبنائي. جئت أطرق باب رئيس مصر المنتخب لحمايتي أنا وأولادي من البلطجية وتمكيني من المنزل.