نظمت جامعة افريقيا العالمية بالخرطوم أمس ندوة عن سد النهضة الاثيوبي وتأثيراته علي السودان ومصر بمشاركة وزير المياه الاثيوبي ووزيرة الدولة بوزارة الموارد المائية السودانية وخبراء اقتصاديين وعدد من الاتحادات والنقابات والمهتمين. اقترح خبراء اقتصاديون ان يتم بناء السد عبر شراكة بين السودان ومصر واثيوبيا وتكون ادارته من اختصاص هذه الدول مجتمعة. ودعت الدكتورة تابيتا بطرس شوكاي وزيرة الدولة بوزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية - في كلمتها - إلي أهمية ان يضطلع العلماء والخبراء الاقتصاديون والزراعيون بدورهم في مناقشة القضايا المهمة التي تخص دول حوض النيل خاصة فيما يتعلق بسد النهضة الذي تقوم اثيوبيا بانشائه. وتناول وزير مصادر المياه والطاقة الكهربائية الاثيوبي اليمايو تجنو العلاقات التي تربط بين السودان وبلاده تاريخيا وثقافيا واكد ان بلاده تركز علي البني التحتية المائية وبصورة رئيسية بغرض توليد الطاقة اللازمة لتسيير اقتصاد البلاد موضحا ان الانشاءات الكهرومائية هي جزء من البرنامج القومي ولكنها مصممة بصورة تحقق كل متطلبات السودان كما تراعي فائدة الدولتين ايضا واضاف وزير المياه الاثيوبي ان جميع دول مجري النهر ستستفيد من هذا السد حيث تبلغ سعته التخزينية 72 مليار متر مكعب وطمأن وزير المياه الاثيوبي الشعبين السوداني والمصري من المخاوف التي تنتابهم من قيام السد حيث اكد علي عدم تضرر البلدين حال قيامه وقال ان اثيوبيا تعتمد علي التعاون مع السودان بشكل كبير فهي لا تحمل أي عداء تجاه الشعب السودانيوالمصري وفيما يتعلق بالمعلومات بين الدول علي مجري النيل قال وزير المياه ان سد النهضة يقام علي النيل الأزرق وستستفيد منه دولتي السودان ومصر. وأكد رئيس جامعة افريقيا العالمية د.حسن مكي أهمية سد النهضة بالنسبة للسودان ولكن مع بعض التحفظات لخصها في سلامة التصميم وأمان هذا السد فيما رأي الدكتور حسن الساعوري استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية ان هذا السد يقع علي النيل الأزرق ويعتبر هذا تحكم من اثيوبيا وقال لا يمكن ان يرهن السودان مستقبله المائي عند اثيوبيا وهذه هي خطورة كبري وشدد علي ان تشرف الدول الثلاث علي اعمال السد من كل النواحي ولابد ان توزع التكاليف بين هذه الدول وقال لا نطمئن إلا بالخطوات التي ذكرت سابقه مشيرا إلي أن هناك جوانب تحتاج للمراجعة خاصة مسألة التحكم في موارد المياه واقترح ان يتم بناء السد عبر شراكة بين السودان ومصر واثيوبيا وتكون ادارته من اختصاص هذه الدول مجتمعة. من جانبه قال فقيه نجاشي مدير المياه العابرة للحدود باثيوبيا ان معظم الاجزاء الشرقية بأثيوبيا تعاني من شح المياه لذلك لابد من قيام هذا السد وقال ان بلاده تحتاج لطاقة كبيرة واشار نجاشي إلي أن السد سيزيد الطاقة الكهربائية بأثيوبيا من 2 ألف ميجاوات إلي 8 آلاف ميجاوات بجانب ري حوالي 8.2 ألف كيلو متر مكعب وقال نجاشي من الناحية الفنية لا يمكن اغلاق المياه وبعد تخزينها ستجري المياه للسودان ومصري وان الكهرباء المولدة تكفي اثيوبيا ويمكنها للتصدير للخارج وكما ان السد يعمل علي زيادة الاقتصاد الاثيوبي بشكل كبير. وأكد نجاشي ان قيام السد يؤدي لعدم حدوث فيضانات بالسودان وان الأولوية القصوي لدينا هي سلامة السد من كل النواحي فنية وتصميمية وهندسية.