كباري مصر وشوارعها تحولت إلي كافتيريات يسيطر عليها البلطجية بل امتد الأمر إلي مواقف الأتوبيسات العامة والتي أصبحت تحت سيطرة المسجلين حتي المدافن لم تسلم هي الأخري فكل المطلوب مجرد كرسيين و"عدة شاي" وتصبح صاحب كافتيريا في أي مكان تختاره حتي ولو كان كوبري قصر النيل!! يقول محمد سيف- موظف- انتشار الكافتيريات غير المرخصة أصبح هو السائد في شوارع مصر فتجد أي شخص عاطل لا يجد له شغلة يبدأ بعمل "نصبة" شاي وقهوة وفجأة تتحول لكافتيريا بامتداد الشوارع وتوضع التربيزات والكراسي وسط الطريق دون مراعاة للمارة وضيق الشارع مما يؤدي إلي تعطل المرور. ويضيف علي صالح- مدرس- أمر يومياً بجوار كوبري موقف العاشر الجديد والذي بمجرد الانتهاء من انشائه سيطر عليه البلطجية وفرشوا الكراسي والترابيزات والشيش أسفله فأين المسئولون لوضع حد لتلك المخالفات ومعاقبة الشخص المخالف واتخاذ الاجراءات القانونية ضده. وتوافقه الرأي أميرة محمد- موظفة- وتقول الكافتيريات العشوائية منتشرة علي جانبي الطريق وعلي الأرصفة بامتداد الشارع ولا يستطيع أحد منعهم بل يتسببون في مضايقة المارة دون مراعاة لشعور الآخرين وإزعاجهم. ويوضح علي سمير- أحد سكان منطقة السيدة نفيسة- ان موقف الأتوبيسات التابع لهيئة النقل العام بالسيدة نفيسة تحول فجأة إلي كافتيريات وأكشاك ومطاعم في ظل انعدام الأمن ولا يستطيع أحد من المواطنين التصدي لهؤلاء البلطجية خوفا من طعنه بمطواه خاصة وان تلك الأماكن الشعبية لغة الحوار فيها عن طريق السنج والمطاوي. أما محمد ابراهيم فيقول فوجئنا بانتشار تلك الكافتيريات واحتلالها موقف الأتوبيسات مما تسبب في أزمة للراكب من ان يجد مواصلة من الموقف بل لابد من ان يخرج للشارع الرئيسي لاستقلال الأتوبيس حتي لا نزعج أصحاب الكافتيريات فللأسف لا نجد أحداً من المسئولين يستطيع ان يضع حداً لتلك المهزلة التي أصبحنا نعيش فيها فأصحاب المخالفات لم يجدوا مكاناً الا واحتلوه حتي مواقف الحكومة ومدافن الأموات علي الجانبين. ويروي أحد سائقي النقل العام أنه أثناء دخوله بالأتوبيس إلي الموقف قام أحد البلطجية من أصحاب الكافتيريات باعتراضه ومنعه من الوقوف فاضطر إلي الخروج من الموقف خوفاً علي حياته فأصحاب الكافتيريات يفتعلون مشاجرات يومياً مع السائقين مما جعلنا نتعايش معهم لعدم اصابتنا بسوء. وتري أم إسلام- من سكان المنطقة ان هذه الكافتيريات المخالفة والتي ليس لها أي تصريح لممارسة نشاطها مشكلة ليس لها حل ويديرها البلطجية علاوة علي زبائنها الذين هم من البلطجية ومتعاطي المخدرات بخلاف ما يحدث من أعمال منافية للاداب داخل تلك الكافتيريات التي تم اقامتها أسفل الكباري وداخل مواقف الأتوبيسات وفي الحدائق العامة. ويطالب محمود علام- فنان- بتشديد الرقابة سواء من الأحياء أو شرطة المرافق علي هذه الكافتيريات المخالفة فحالة عدم الانضباط التي خلفتها الثورة تحتاج إلي شدة في التعامل فهناك فهم خاطئ للحرية عند بعض المواطنين فالمحلات تدفع الضرائب ورسوم النظافة وتأمينات وعمالة ثم بائع متجول ليس معه أي رخصة لممارسة نشاطه ليقف أمام المحل وما هو الا مجرد فرض سيطرة وبلطجة كذلك تجد الكافتيريات احتلت أرقي المناطق بوسط البلد حتي كوبري قصر النيل وكوبري الجامعة تجد ترابيزات وكراسي علي رصيف الكوبري وتحول إلي كافتيريات للجلوس.