من الحوادث التي تم تداولها بشكل موسع في وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي، حادثة عن انتحار فتاة في الحرم المكي في شهر رمضان الماضي، مع انتشار صورة لحظة سقوط الفتاة ونشرها علي نطاق واسع في الانترنت. غير أن الفيسبوك مثلما كان عنصرا فعالا في نشر هذا الخبر، كان أكثر فعالة لتصحيح المعلومة المغلوطة، حيث نشر بعض الصفحات الإخبارية علي الفيسبوك تصحيحا للخبر لتؤكد أن الصورة التي انتشرت ليست لفتاة وإنما لرجل باكستاني الجنسية، وأن الصورة لم تلتقط في رمضان الماضي وإنما فى عام 2007! حيث ان الذي يظهر شخص يقفز من الدور العلوي على الطائفين بالكعبة الشريفة فيديو قديم لحادثة منذ 5 سنوات تقريبا، تعود لعام 2008، وأن الشخص ليس فتاة كما تردد بينما هو شخص باكستاني مقيم بالسعودية أقدم على الانتحار في صحن الحرم فور انتهاء إمام وخطيب الحرم المكي الشريف من أداء صلاة التراويح . وعلى الفور قامت الشئون الصحية في المسجد الحرام بنقله إلى مستشفى أجياد مكة، حيث فارق الحياة هناك وتشير المعلومات أن الشخص يعاني من أمراض نفسية، وللتأكيد علي هذا الكلام فإن الفيديو المحمل علي موقع اليوتيوب يرجع لعام 2008 فكيف يتداول الآن علي أن الحادثة وقعت في عام 2012! يذكر أن الفيديو حقق نسبة مشاهدة فاقت ال 2 مليون مشاهد علي اليوتيوب، حيث إن الحادثة هزت جموع المسلمين الذين لم يجدوا تبريرا لمحاولة انتحار في الحرم المكي!