شباب مصر الذين ناموا علي أرصفة ميدان التحرير حتي التحرير و رأوا بأعينهم موقف جيش بلادهم و شهدوا علي إخلاصه كانوا قادرين علي ربط محاولات الوقيعة الأخيرة بين الجيش والشعب بالمحاكمات الجارية مع رموز الفساد التابعة للنظام المخلوع خاصة بعد القبض علي زكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس المخلوع ثم احمد نظيف, و اقتراب التحقيق مع جمال مبارك. مشاركات هؤلاء الشباب علي موقع تويتر أكدت أنه لا يمكن تجاهل تزامن الحادثين معا في نفس التوقيت, بل و تحدث البعض عن محاولة مسئولين سابقين ورجال أعمال لإحداث هذه الوقيعة بعد دخول التحقيقات مرحلة حاسمة.. صحيح أن أحدا من هؤلاء لم يذكر مصدر هذه المعلومات إلا أن الكثيرين منهم كانوا حاضرين في الميدان في هذه اللحظات و لا يمكن إغفال حقيقة أنهم شهود عيان. و تداركا من الشباب للموقف, طالبوا كل من يعرفونه بالرجوع فورا من ميدان التحرير حتي لا يتفاقم الموقف و يصعب إحتواؤه في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد. و عن مقطع الفيديو الذي تم بثه علي اليوتيوب و نشره عبر الفيسبوك و تويتر عن الاعتداءعلي المتظاهرين, أكدت مجموعة من الشباب أن هذا الفيديو يجب التحري من صحته و أن نشره في هذا التوقيت أيضا مثير للريبة في نية من نشره, خاصة و أن الصورة فيه كانت غير واضحة. وكما استطاع شباب مصر إنجاح ثورتهم... هم أيضا قادرون علي إنقاذها.