يقف نيوكاسل حائلا بين سيتي ومجد طال انتظاره بالنسبة لمشجعي الفريق الأزرق الذين يحلمون بإحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 1968، فيما ينتظر الجار اللدود مان يونايتد خدمة من الماجبايز من أجل استعادة الصدارة مجددا وحسم اللقب نظريا لمصلحته للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه. على ملعب سبورتس دايرك أرينا، يخوض سيتي مباراة تاريخية أمام مضيفه نيوكاسل يسعى من خلالها إلى العودة بالنقاط الثلاث التي ستبقيه في الصدارة على الأقل بفارق الأهداف عن يونايتد إلا في حال نجح الأخير باكتساح ضيفه سوانسي سيتي بأكثر من ثمانية أهداف لأن هذا هو فارق الأهداف الذي يفصل حاليا بين قطبي مانشستر (+61 لسيتي و+53 ليونايتد). ولن تكون مهمة فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي أزاح يونايتد عن الصدارة بالفوز عليه 1-صفر في المرحلة السابقة على استاد الاتحاد والباحث عن لقبه الرابع كمدرب بعد أن توج بلقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات مع إنتر ميلان، سهلة على الإطلاق في مواجهة نيوكاسل الذي نجح الأربعاء في حسم مواجهته الهامة جدا مع تشيلسي في عقر دار الأخير (صفر-2)، ما أعاده بقوة لدائرة الصراع على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويحتل نيوكاسل الذي حقق الأربعاء فوزه الثامن في آخر تسع مباريات المركز الخامس بفارق الأهداف خلف توتنهام الرابع ونقطة خلف أرسنال الثالث. ويرتدي المركز الثالث أهمية كبرى بالنسبة لهذا الثلاثي لأن المركز الرابع قد لا يكون كافيا للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في حال فوز تشيلسي باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني، وذلك لأن البلوز سيشارك تلقائيا كونه حامل اللقب دون أن يمنح إنجلترا معقدا خامسا في المسابقة بل سيتأهل حينها الفرق الثلاثة الأولى فقط. ويواجه نيوكاسل الذي خسر ذهابا أمام سيتي 1-3، احتمال الغياب حتى عن المسابقة الأوروبية الثانية وهي الدوري الأوروبي في حال اكتفائه بالمركز الخامس وفوز تشيلسي بدوري الأبطال، لأن ليفربول حصل على البطاقة الثانية بسبب فوزه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة، فيما ستكون البطاقة الأولى حينها من نصيب صاحب المركز الرابع. ومن هذا المنطلق سيقاتل فريق المدرب آلان باردو بشراسة من أجل إسقاط سيتي الذي يختتم الموسم بمباراة سهلة على أرضه أمام كوينز بارك رينجرز. واعتبر مانشيني أن فرصة يونايتد بإحراز اللقب أكبر من فريقه لأن أمام الشياطين الحمر مباراتين سهلتين أمام سوانسي وسندرلاند، مضيفا "يونايتد لديه الأفضلية للفوز باللقب لأن مباراتيه المتبقيتين أسهل، ليس لأن سوانسي سيتي وسندرلاند فريقان سيئان لكن لأن أمامنا مباراة ضد نيوكاسل وهو ينافس من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا ولقاء آخر أمام كوينز بارك رينجرز الذي يصارع من أجل البقاء بالدوري الممتاز". وبدوره رأى فيرجسون أن بإمكان نيوكاسل أن يقلب الأمور رأسا على عقب، مضيفا "عليهم (سيتي) الفوز في نيوكاسل، إنه تحد بالنسبة لهم، نيوكاسل كما نعلم مكان صعب للعب فيه وهم يلعبون أيضا بشكل جيد، خسروا بشكل مفاجئ أمام ويجان برباعية نظيفة لكنهم عوضوا ذلك من خلال الفوز على تشيلسي في أرضه 2-صفر، الجميع يعلم أن الفوز في أرض تشيلسي أمر صعب للغاية فنحن لم نتمكن من تحقيق هذا الأمر لمدة 10 أعوام، وهذا يؤكد أن مستواهم جيد جدا ولن تكون مباراة سهلة". ويفتتح أرسنال المرحلة اليوم السبت على أرضه في مباراة سهلة نسبيا أمام نورويتش سيتي ستكون الرقم 900 لمدربه الفرنسي آرسين فينجر مع المدفعجية وهو يأمل أن يحتفل بها بشكل جيد من خلال استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن فريقه في المراحل الثلاث الأخيرة ما سمح لتوتنهام ونيوكاسل بتضييق الخناق عليه. ويختتم أرسنال الموسم خارج ملعبه في ضيافة وست بروميتش ألبيون، أما بالنسبة لتوتنهام فيلعب الأحد خارج قواعده أمام أستون فيلا قبل أن يستضيف جاره فولهام في المرحلة الختامية. وتشهد هذه المرحلة مواجهة قوية بين ليفربول وتشيلسي الثلاثاء المقبل في إعادة لنهائي مسابقة الكأس الذي يجمعهما اليوم السبت في ملعب ويمبلي، وقد ضمن الفريق اللندني على أقله المشاركة في الدوري الأوروبي حتى وإن لم يفز بلقب الكأس لأن الحمر ضمنوا مشاركتهم بالمسابقة الأوروبية الثانية من خلال فوزهم بكأس الرابطة. وتتجه الأنظار إلى معركة القاع أيضا، حيث سيكون بلاكبيرن مطالبا الاثنين بالفوز على ضيفه ويجان وإلا سيلحق بفريق ولفرهامبتون إلى الدرجة الأولى لأنه يتخلف عن ضيفه السادس عشر بفارق 6 نقاط حاليا، فيما يتخلف عن صاحبي المركزين السابع عشر والثامن عشر، كوينز بارك رينجرز وبولتون اللذين يتواجهان مع ستوك سيتي ووست بروميتش ألبيون على التوالي بفارق ثلاث نقاط. وفي مباراتين أخريين يلتقي الأحد فولهام مع سندرلاند، وولفرهامبتون مع إيفرتون.