بدأت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس صباح اليوم أولى جلسات محاكمة 75 متهمًا بتهمة قتل 73 شخصًا وإصابة 254 آخرين من رابطة مشجعي الأهلي "التراس أهلاوي" في استاد بورسعيد التي وقعت مطلع شهر فبراير الماضي على خلفية مباراة كرة القدم بين الناديين الأهلى والمصري وسط تواجد أمني مكثف. أكدت النيابة خلال المحاكمة أن جماهير المصري هي من دبرت وخططت لقتل جماهير الأهلي خلال مباراة الفريقين، كما أنها أعدت مسبقًا لتلك الجريمة وأعدت مجموعة مختلفة من الأسلحة لذلك الغرض. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد سبق وأن أحال المتهمين للمحاكمة بعدما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين في القضية تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجنى عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مشيرًا إلى أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلى "الألتراس" إنتقامًا منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذى أيقنوا سلفا قدومهم إليه. وقام القاضي برفع الجلسة وذلك نتيجة الفوضى التى شهدتها المحكمة جراء مشادات لفظية عنيفة بين أهالى الشهداء والمتهمين من داخل القفص. وهتف المتهمون داخل القفص مرددين "واحد اتنين حسنى مبارك فين" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و"شمال يمين إحنا مسلمين" و"نيابة ظالمة". ثم استأنفت المحاكمة من جديد وسط إنكار تام من المتهمين لارتكابهم للجريمة. ومن جانبه، اختصم رجائى عطية المدعى بالحق المدنى فى قضية محاكمة المتهمين فى أحداث بورسعيد، كلا من وزير الداخلية بصفته ورئيس النادى المصرى ورئيس اتحاد الكرة ورئيس المجلس الأعلى للرياضة، كما شملت باقى طلبات المدعين بالحق المدنى استخراج تصاريح وصور رسمية من أوراق الدعوى. فيما انضم محمد خالد أحمد مختار محام والذى فقد نجله الوحيد فى أحداث المجزرة التى شهدها إستاد بورسعيد، والحاضر عن ابنه وآخرون إلى طلبات رجائى عطية، وإضافة لذلك اختصام المشير رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وطالب محامو المتهمين بنقل المحاكمة من القاهرة الى بورسعيد أو الإسماعيلية خوفًا من تعرض أسر الشهداء للمتهمين أو الدفاع الخاص بهم ، كما طلبوا استدعاء وزير الداخلية و سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي وأحمد فتحي لاعب وسط الأهلي وأحمد شوبير الإعلامي الشهير وكريم ذكري لاعب المصري وسمير زاهر رئيس إتحاد الكرة الأسبق، ومجلس إدارة الأهلي بالكامل ماعدا محمود الخطيب لتواجده في فرنسا وقت الحادث، وثلاثي ألتراس أهلاوي أحمد عبد الله وكريم عادل و أحمد إدريس.