حضر العالم المصري الدكتور أحمد زويل، ظهر الأربعاء، اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشعب، بناء علي دعوة وجهتها له اللجنة، لطرح تصوره لتطوير منظومة التعليم في مصر خلال الفترة المقبلة. وأكد زويل أنه دون التعليم لن يكون لمصر مكان علي الخريطة الاقتصادية العالمية، وقال إنه عندما كان طالب تلقي تعليمًا علي درجة عالية من الجودة في مصر، لكن مستوي التعليم الحالي وزيادة نسبة الأمية إلي 30% يهددان الأمن القومي، مشددًا علي أهمية دور مجلس الشعب في تطوير المنظومة التعليمية. وأكد د.أحمد زويل أن التعليم والبحث العلمي يجب أن تكون قضية مصر الأولي لأنها الوسيلة الأساسية لرفع شأن الدول اقتصاديًا كما أن وضع الأمم في القرن ال21 علي الخريطة السياسية لن يأتي إلا عبر التقدم العلمي والاقتصادي والعسكري. وشدد علي أنه اذا لم يتعلم الإنسان المصري وأصبح قادرًا علي إنتاج تكنولوجيا متطورة لن يكون لنا وجود علي الخريطة العالمية. وأشار زويل إلى أن 70% أو 80% من الاقتصاد العالمي قائم علي المعرفة والبحث العلمي. وأوضح أن التطور العلمي قضية أمن قومي لأننا من خلاله يمكننا أن نوفر الغذاء الكامل عبر تغيير منظومة الصناعة والزراعة, بالإضافة الي مواجهة المشكلات البيئية والطبية. وقال إنه لا يصح أن تصل نسبة الأمية في مصر منارة العلم الي 35 أو 40%, مشيرا الي ضرورة أن يتم محو الأمية في مصر بالكامل في أقل من 3 سنوات لكي يمكن تحقيق نهضة حقيقية في مصر. ولفت زويل الي أن مصر تحتاج لرؤية وآليات جديدة في التعليم ومناهجه, مع زيادة نسبة الإنفاق علي الابحاث العلمية والتعليم. وقال إنه لابد أن يتحول 2,5 مليون طالب الدارسين في الجامعات المصرية الي كنز وليس عبئا علي الدولة. ودعا مجلس الشعب والرئيس القادم أن يضعا خطط تطوير التعليم والبحث العلمي علي أولوياتهما. ونوه إلى أن أخطر ما يواجه البشر الآن هو تطور الفيروسات التى يمكن أن تستخدم فى تدمير أمة كاملة، قائلا: "نحتاج لآليات جديدة ومجلس الشعب عليه دور فى ذلك، ولدينا 2.5 مليون طالب فى الجامعات يمثلون كنزا لمصر يجب الاستفادة منهم على أكبر قدر، مضيفا: "فى مصر ما يقارب ال 40% من السكان غير متعلمين، فلابد أن يكون التعليم ما قبل الجامعي ملزم، ولابد أن تتحمل الدولة نفقات التعلم". طلاب جامعة النيل يتظاهرون أمام البرلمان اعتراضًا على ضمها لجامعة زويل على جانب آخر.. نظم العشرات من أساتذة وطلاب وباحثي وأولياء أمور جامعة النيل، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب؛ اعتراضًا على قيام الدكتور أحمد زويل "بالاستيلاء على أراض ومبانٍ وتجهيزات وأموال الجامعة"، بحسب تعبيرهم، وذلك خلال زيارته للبرلمان؛ للمشاركة في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشعب. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "مصر محتاجة العشرات من الجامعات البحثية"، و"ما يحدث لجامعة النيل جريمة في حق العلم"، و"ليه عشان نبني مشروع زويل نحرم جامعة النيل من مبانيها"، و"يا دكتور زويل ما هو مصير طلبة وباحثي جامعة النيل"، كما هتف المشاركون: "أنت إزاي تكون مؤسس جمعية العلم، وتهدم جامعة للعلم". وفي تصريحات خاصة ل "بوابة الشروق"، أكد محمد سلطان المستشار الإعلامي لجامعة النيل، أن مطالب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان، تهدف إلى إرجاع معامل ومباني جامعة النيل، مستنكرًا أن يقوم الدكتور زويل بالاستيلاء على المعامل والمباني دون أي وجه حق. وأضاف سلطان، أن الدكتور إبراهيم بدران، الرئيس المؤسس لمجلس أمناء جامعة النيل، قد عرض على الدكتور زويل، أن تكون مباني جامعة النيل على مساحة 20 فدانًا، في مقابل أن تكون جامعة زويل على مساحة 280 فدانًا، لكنه رفض تمامًا. ويري سلطان أن ما يفعله الدكتور زويل -بحسب كلامه- يهدف إلى اندثار جامعة النيل ومحو اسمها، موضحًا بقوله: "كده يبقى استولى عليها، واستحوذ على المكان". وأشار إلى أنه تم تقديم ملفات جامعة النيل لعدد من أعضاء لجنة التعليم، لمجلس الشعب، لبحث الأزمة، موضحًا أن الوقفة الاحتجاجية سيتم فضّها ونقلها إلى مقر جامعة النيل بالشيخ زايد.