نظم العشرات من أساتذة وطلاب وباحثي وأولياء أمور جامعة النيل، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مجلس الشعب؛ اعتراضًا على قيام الدكتور أحمد زويل "بالاستيلاء على أراض ومبانٍ وتجهيزات وأموال الجامعة"، بحسب تعبيرهم، وذلك خلال زيارته للبرلمان؛ للمشاركة في اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشعب. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: "مصر محتاجة العشرات من الجامعات البحثية"، و"ما يحدث لجامعة النيل جريمة في حق العلم"، و"ليه عشان نبني مشروع زويل نحرم جامعة النيل من مبانيها"، و"يا دكتور زويل ما هو مصير طلبة وباحثي جامعة النيل"، كما هتف المشاركون: "أنت إزاي تكون مؤسس جمعية العلم، وتهدم جامعة للعلم".
وفي تصريحات خاصة ل «بوابة الشروق»، أكد محمد سلطان المستشار الإعلامي لجامعة النيل، أن مطالب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان، تهدف إلى إرجاع معامل ومباني جامعة النيل، مستنكرًا أن يقوم الدكتور زويل بالاستيلاء على المعامل والمباني دون أي وجه حق.
وأضاف سلطان، أن الدكتور إبراهيم بدران، الرئيس المؤسس لمجلس أمناء جامعة النيل، قد عرض على الدكتور زويل، أن تكون مباني جامعة النيل على مساحة 20 فدانًا، في مقابل أن تكون جامعة زويل على مساحة 280 فدانًا، لكنه رفض تمامًا.
ويري سلطان أن ما يفعله الدكتور زويل –بحسب كلامه- يهدف إلى اندثار جامعة النيل ومحو اسمها، موضحًا بقوله: "كده يبقى استولى عليها، واستحوذ على المكان".
وأشار إلى أنه تم تقديم ملفات جامعة النيل لعدد من أعضاء لجنة التعليم، لمجلس الشعب، لبحث الأزمة، موضحًا أن الوقفة الاحتجاجية سيتم فضّها ونقلها إلى مقر جامعة النيل بالشيخ زايد.
وأرجع سلطان سبب الأزمة إلى قرار الحكومة في عهد رئيس الوزراء السابق، الدكتور عصام شرف، الذي أصدر قرارًا يقضي بضم معامل وأبحاث وأصول جامعة النيل لجامعة زويل، واصفًا هذا القرار بأنه "يحبس"، بالإضافة لكونه ظالمًا.