واشنطن : - في أول إعلان أمريكي رسمي، قالت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية إن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية يبدو أنه سيخرج من السباق الرئاسي بسبب جنسية والدته. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس إن والدة أبو إسماعيل أصبحت مواطنة أمريكية قبل وفاتها وفقا للسجلات العامة في كاليفورنيا وموقع خاص بتسجيل الناخبين في لوس أنجيلوس، وهو ما سيجعل الشيخ حازم غير مؤهل لخوض الانتخابات الرئاسية وفقا للقانون المصري المنظم لانتخابات الرئاسة. وأضافت بقولها إن خروج أبو إسماعيل من السباق الرئاسي ربما يجعل الدبلوماسيين الأمريكيين القلقين من فوزه بالرئاسة في حالة سرور، إلا أنه وفقا للناحية السياسية العملية فإن رحيله من السباق ربما يساعد على توحيد الجبهة الإسلامية المنقسمة في انتخابات الرئاسة. وأشارت الصحيفة إلى أن وفدا من حملة أبو إسماعيل توجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للتحقيق في جنسية والدة المرشح المحتمل، ونقلت عن المتحدث بإسم الحملة محمد فهيم عبد الغفار قوله إن الأمر يمكن أن يكون "تزوير". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين في وزارة الداخلية المصرية قولهم إنهم حصلوا على مستندات قالوا إنها وثائق سفر أمريكية تخص السيدة نوال عبد العزيز نور، وأن تلك الوثائق تشير إلى أنها كانت مواطنة أمريكية قبل وفاتها. وأكدت الصحيفة أن السجلات تشير إلى أن السيدة نوال وابنتها حنان صلاح أبو إسماعيل يشتركان في عنوان واحد في سانتا مونيكا، وقالت الصحيفة إنها فشلت في الوصول إلى حنان أبو إسماعيل للتعليق على القضية. وأكدت الصحيفة أن موقعا رسميا أمريكيا يضم إسم والدة الشيخ أبو إسماعيل بوصفها مواطنة لها حق التصويت في الانتخابات. وقالت الصحيفة في نهاية تقريرها إن المستفيد الأكبر من الخروج المحتمل لأبو إسماعيل من سباق الرئاسة سيكون خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة. من جهته أكد الشيخ ابراهيم حسين -المتحدث بإسم الجبهة السلفية- على الصفحة الرسمية للجبهة السلفية أن الأزمة المتعلقة بجنسية والدة الشيخ حازم أبو إسماعيل نستطيع أن نرى فيها خيوط المؤامرة الأمنية تحاك ويشترك فيها جهات خارجية وداخلية من اجل أبعاد أقوى مرشح وأكثر المرشحين صراحة في كل الامور. وأوضح حسين أنه في البداية قيل أن أبو إسماعيل أضاف جملة "على حد علمي" في الإقرار المقدم للجنة الانتخابات الخاص بازدواجية الجنسية ليوجد لنفسه مخرجا قانونيا فيما بعد إذا كشف الأمر، وهو ما نفته اللجنة. ثم ظهر العوا أكثر من مرة ليؤكد أن عنده معلومات موثقة ، وقبلها كان بيان اللجنة بأنها أرسلت تستفسر عن الموضوع من وزارة الخارجية والجوازات، ونشر المواقع الألكترونية أخبار عن تاكيد مواقع أمريكية لجنسية والدة الشيخ حازم . وأوضح حسين أن الجهة الأمنية المدبرة للأمر أرادت أن تخرج التسريبات على مراحل بهذا التدرج والتصعيد لإحداث أكبر كم ممكن من البلبلة حول الأمر بإطالة وقت تناول الموضوع والتصعيد المستمر،وتهيئة الناس لاستقبال الخبر في النهاية بما يخفف الصدمة على أنصار الشيخ وبالتالي يخفف من حدة الاتهام التي ستوجه للمجلس بالتآمر على المرشح الأقوى والأخطر. وأشار حسين إلى أن التسريبات بدأت تقريبا في وقت التسريبات عن ترشيح الإخوان للشاطر، ثم أخذت شكلها الأكثر جدية مع إعلان ترشح الشاطر بشكل رسمي لأن هذا كان هو الوقت الأنسب لإحداث أكبر شك ممكن عند أنصار حازم في وقت يشعر فيه قطاع لا بأس به بالحيرة بين الشاطر وحازم، بما يساعد -في توهم المجلس- على سحب البساط من تحت حازم لصالح الشاطر، المرشح المقبول أمريكيا -خصوصا في مقابلة حازم- ولدى المجلس العسكري. وأكد حسين أنه حتى الآن لم يخرج أحد ما عنده بشكل قاطع، فاللجنة لم تتلق الرد حتى الآن وترفض التعاون مع أبو إسماعيل لإظهارالحقيقة، والجوازات والخارجية صامتة، والسفارة الأمريكية ترفض التعليق وكل ذلك لأسباب في حالة أن لم يكن هناك شيء حقيقي لديهم، فإنهم بهذا يحدثون أكبر كم ممكن من والشك والتشويه للرجل، مع الحفاظ على مظهرهم وموقفهم الذي لم يتهم بشكل رسمي حتى الآن.