قال الإعلامي أسامه هيكل وزير الإعلام السابق والكاتب الصحفي إن قناة الجزيرة (مباشر مصر) وما تقوم به هو "إنتهاك للسيادة الوطنية المصرية"، حيث انها لعبت دوراً كبيرا في "التحريض علي الفوضي"، مؤكداً انه ليس لديه موقفا ضدها، ولكنه أوقفها لأنها تعمل بدون ترخيص، ودخلت في غفلة من الزمن ويساعدها على انتهاكاتها تلك مجموعة من المثقفين المصريين من رؤساء الأحزاب. واعتبر هيكل- في لقاء مع مصطفي بكري الخميس ببرنامج منتهي الصراحة- أن السكوت علي إنتهاك القناة للسيادة المصرية هو خيانة للوطن. وبالاشارة الى قضية الجمعيات الأجنبية والتمويل الأجنبي، قال هيكل عنها انها قضية سيادة وطنية "وقد إنفعلنا بها جداً"، مؤكدا أن قضية الجزيرة (مباشر مصر) قضية سيادة وطنية أيضاً متسائلاً لماذا رفضنا هذا وقبلنا ذاك؟! وقال انه يجب أن يكون لدينا مواقف محددة، وأن أعرف ما معني دولة وما معني إحترامي للقانون بها، ثم أتكلم عما هو خطأ وصواب. وأضاف انه كان هناك حالة شبيهة بالبحرين، وقامت السلطات البحرينية بترحيل المتهمين، مشيراً الي إرتباط مصر بمصالح إستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وسياسية تعتمد علي المصالح والحفاظ علي الأمن القومي، مؤكدا أن التعامل الآن في عالم أحادي القطبية ودولة وحيدة هي المهيمنة علي نشاط العالم كله. وأشار هيكل أن الوضع في عهد جمال عبدالناصر، كان أمامنا الإتحاد السوفييتي وأمريكا؛ وبالتالي عندما يكون هناك مشكلة مع أمريكا فكان لدينا طرف آخر يمكن أن يقوم بنوع من الحماية الدولية، وهذا المناخ ليس متوفر الآن ولابد أن نتعامل بآليات مختلفة، مؤكداً أن مصر في هذه المرحلة لابد أن تعترف أنها مفتقدة الكثير وفي حالة عزلة دولية وأن العالم يراقبها وينتظر ماذا سيحدث في 1 يوليو 2012 من إستقرار للبلاد وما سيحدث بالسياحة والإقتصاد. وحول مشكلة البطالة قال وزير الإعلام السابق ان الوقت الحالي هو أسوأ وقت لمناقشة مشكلة البطالة ولا يليق مناقشتها حاليا لأنها مرتبطة بالإقتصاد، ولحلها لابد من تحسين المناخ الإقتصادي ولابد من تحقيق الإستقرار، مشيراً الي أن البلد علي المحك في 1 يوليو 2012 وذلك لترقب دول كثيرة للسياحة لدينا (إما ارسال افواجا سياحية أو التعامل إقتصادياً أو تحجيم هذا الأمر). وأوضح هيكل أن هناك شرق أوسط جديد، وقد بدأ بالفعل في ليبيا، لافتا الى أن هناك تخطيط لتقسيم المنطقة منذ زمن بعيد، وأنه يوجد خطر حقيقي علي حدود مصر الغربية ولابد أن يوضع في الإعتبار.