بعد فترة من توتر العلاقات بين مصر وتونس على الصعيد الفني، ارسل وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك خطابا رسميا يؤكد فيه ترحيبه التام بالفنانين المصريين تامر حسني وشيرين عبد الوهاب للغناء في تونس، وذلك بعد ان صرح في احد البرامج ان غناء تامر وشيرين وعدد من اللبنانين مثل اليسا ونانسى عجرم وفضل شاكر في مهرجان "قرطاج" لن يحدث إلا على جثته. حيث اتصل محمود الخميرى سفير تونس بمصر بالدكتور نبيل رزق نقيب العاملين بالمهن الفنية، ليؤكد له ان الرد الرسمي للوزير على هذه الأزمة قد وصل اخيراً، والذي اكد الوزير فيه أن "قرار منع تامر وشيرين من الغناء عار تماماً من الصحة وان اللجان المختصة بالاختيار في المهرجان هي التي ستقوم باختيار من سيشارك فيه من الفنانين بناء على الخلفيات السابقة للمهرجان والمعايير الفنية ورأى الجمهور وان جميع الفنانين المصريين والعرب مرحب بهم في أكثر من 400 مهرجان داخل تونس، موجهاً شكره لنقابة المهن الفنية". ومن جانبها، ألغت نقابة المهن الفنية في مصر قرارها بتعليق التعامل مع الفنانين المصريين، لحين البت في هذا التصريح المسجل، وذلك وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل. وكانت النقابة قد أكدت أنها التقت صباح الاثنين الموافق 27 فبراير بالسفير التونسي بالقاهرة في حضور وائل طناحي نقيب الموسيقيين بنقابة المهن الفنية، لبحث هذه الأزمة التي تسبب فيها الوزير التونسي، وأصدرت النقابة بيانا لتوضح فيه قراراتها، جاء فيه: "أثناء اللقاء تم بحث المبادرة التي أعلنتها نقابة المهن الفنية بتعليق التعامل مع الفنانين التونسيين أسوة بما فعله الوزير التونسي تحت مبدأ المعاملة بالمثل مع احتفاظ النقابة بكامل الاحترام والتقدير لجميع الفنانين التونسيين إلى حين وجود رد توضيحي لموقف وزير الثقافة التونسي.