وفقاً لمبدأ "المعاملة بالمثل".. أصدرت نقابة المهن الفنية قراراً بتعليق التعامل مع الفنانين التونسيين رداً على التصريحات التي أدلى بها وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك، بخصوص منعه للمطربين المصريين شيرين عبد الوهاب وتامر حسني من الغناء في مهرجان تونس. وأكدت النقابة أنها التقت صباح أمس الاثنين الموافق 27 فبراير بالسفير التونسي بالقاهرة محمد الخميري في حضور وائل طناحي نقيب الموسيقيين بنقابة المهن الفنية، لبحث هذه الأزمة التي تسبب فيها الوزير التونسي، وأصدرت النقابة بيانا لتوضح فيه قراراتها، جاء فيه: "أثناء اللقاء تم بحث المبادرة التي أعلنتها نقابة المهن الفنية بتعليق التعامل مع الفنانين التونسيين أسوة بما فعله الوزير التونسي تحت مبدأ المعاملة بالمثل مع احتفاظ النقابة بكامل الاحترام والتقدير لجميع الفنانين التونسيين إلى حين وجود رد توضيحي لموقف وزير الثقافة التونسي. السفير التونسي محمد الخميري أكد انه يتفهم تماماً قرار تعليق التعامل مع الفنانين التونسيين، مؤكداً ان الجانب المصري له الحق في ذلك حتى يتم حل الامر بين البلدين. كذلك أكد وائل طناحي أن النقابة ركزت على عدة نقاط منها: "التأكيد على حرية الفكر والإبداع والتعبير، عدم التدخل الحكومي في الفن، الجمهور هو من له الحق في الاختيار، وأن الفنان لا رقيب عليه سوى ضميره ومبادئه الفنية التي تناسب الأوضاع الدينية والأخلاقية التي تعبر عن ثقافتنا العربية العريقة، قرار تعليق التعامل جاء منا حفاظا على وضع وكرامة الفن والفنان المصري خارجيا وداخليا". وكان الوزير التونسي قد صرح منذ أسابيع قليلة ان مشاركة تامر وشيرين في مهرجان قرطاج مستحيلة وان حدثت ستكون على جثته، وقال: "سيكون هناك مهرجان قرطاج وسيلة للارتفاع بالفن حتى تكون الخشبة تليق بتونس ولن يكون هناك عري، وعلى جثتي إليسا ونانسي عجرم وفضل شاكر، ولكن لطفي بوشناق على راسي من فوق، فالمسرح سيقدم موسيقى راقية ولن يتطرق لفنانين مثل شيرين وتامر حسني فهؤلاء لن يكون لهم وجود، وقد استضيفت الفنانة الكبيرة فيروز هذا العام...هذه الديكتاتورية هي ديكتاتورية الذوق السليم فالمهرجان هو تنفيس عن الفن الرفيع وليس شيئا آخر". وينبغي الإشارة الى ان مبروك هو أحد وزراء حزب النهضة التونسي الإسلامي التابع لحركة الإخوان المسلمين المشكلة للحكومة التونسية.